شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رغم إعلان استقبالهم.. عراقيل سعودية تعكر صفو حج القطريين

طواف المعتمرين حول الكعبة - أرشيفية

تشكل أزمة الحجاج القطريين، نقطة هامة ومحورية في الصراع الدائر بين دول الخليج والدوحة، حيث باتت المملكة متهمة باستغلال شعيرة إسلامية هامة للضغط على المواطنين والقيادة في قطر.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، في 21 يوليو أنها ستستقبل الحجاج القطريين، القادمين عبر الجو، من خلال أي خطوط، باستثناء «الخطوط القطرية»، ولحقت القرار، بالسماح بفتح منفذ سلوى البري مع دولة قطر؛ من أجل السماح للحجاج القطريين بأداء فريضة الحج.

إلا أن اتهامات وجهت للملكة بأن قرارتها أتت كـ«شو إعلامي» في ظل انتقادات عديدة وجهت إليها بـ «تسيس الحج» وإدخاله في الأزمة الخليجية، خاصة بعد ظهور العراقيل أمام الحجاج القطريين.

عراقيل الوصول

  • تنسيق مفقود

انتقدت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» السلطات السعودية، بعدم اتخاذ خطات تنسيقية مع الجانب القطري، بخصوص أداء فريضة الحج، بالرغم من إعلانها السماح بدخول الحجاج القطريين»، مشيرة إلى أن ذلك «يخالف الأعراف الدبلوماسية».

وأكدت المنظمة أن السلطات السعودية، تتعمد وضع العراقيل أمام المواطنين القطريين، داعية إلى إخراج الفريضة من دائرة المناكفات السياسية والاستفزاز.

وتساءلت المنظمة «فبدون التنسيق كيف ستستلم السلطات السعودية القوائم وكيف سيتم متابعة شؤون الحجاج قنصليا خلال أداء مناسك الحج».

  • خطوط سعودية فقط لنقل الحجيج

رفضت المملكة انتقال الحجاج القطريين عبر خطوطهم الوطنية، وسمحت فقط بانتقالهم عبر الخطوط السعودية، الأمر الذي اعتبرته الدوحة استغلال الفريضة كأداة تغيير سياسي.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، أن الشروط التي تضعها المملكة، تمس سيادة الدول أو تمس حقوق مواطنيها، وتعرقل أداء الفريضة.

  • تخوفات على سلامة الحجيج

حملات التحريض الإعلامية التي تشنها دول الحصار ليلا ونهارا ضد قطر ومواطنيها، تسببت في حالة من الخوف لدخول المملكة.

وقال صاحب حملة التوبة للحج والعمرة جاسم الحردان في تصريح للجزيرة، أن حجاج قطر أصبحوا أكثر تخوفا من تعرض أمنهم وسلامتهم للخطر، إثر حملات التحريض ضدهم في وسائل الإعلام السعودية.

ومن جهته أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الجمعة الماضية، عن قلق بلاده على أمن الحجاج القطريين، ممؤكدا  أن السلطات السعودية لم تتجاوب مع مطالب وزارة الأوقاف القطرية حتى الآن بشأن ضمان سلامتهم.

وقال الوزير القطري إن «نبرة وسائل الإعلام السعودية المحرّضة على القطريين تمثّل قلقاً بالنسبة لنا».

  • تحديد المطارات

وتفرض المملكة قيودا شديدة تعرقل قدرة الحجاج القطريين تأدية الفريضة، وإحداها تحديد مطارين فقط للمغادرة للأراضي المقدسة، مما يستدعي انتقال كافة الحجاج إلى الدوحة قبل المغادرة إلى السعودية.

 ولفت  «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» إلى أن ذلك سيكون صعباً على البعض ممن لا يعيشون في الدوحة كالذين يعملون أو يدرسون بالخارج، لافتا كذلك إلى أن السعودية حددت بعض الأفراد الذين قالت إنهم سيمنعون من الدخول بصرف النظر عن وسيلة سفرهم إلى أراضيها.

  • توقيع وثيقة وعقد لقاءات إعلامية

وبحسب «العربي الجديد» تشير معلومات، إلى أن السلطات السعودية، تلزم أي مواطن قطري يدخل عبر منفذ سلوى البري بالتوقيع على وثيقة كتعهد بعدم العودة قبل نهاية مناسك الحج بحلول عيد الأضحى المبارك مطلع سبتمبر القادم.

كما قال رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، عبدالله العذبة، إن السلطات السعودية تساوم حجاج قطر على العبور برا، مقابل موافقتهم على إجراء لقاءات مع الإعلام السعودي.

لا قيود على الحجاج الإيرانيين

وأثارت تصريحات المملكة عدم فرض أي قيود على رحلات الحج الإيرانية، سخطا كبيرا في ظل القيود المفروضة على دولة قطر.

وقال رئيس لجنة الحج المركزية الأمير «خالد الفيصل»، أمس الإثنين، إنه «ليست هناك شروط خاصة بإيران، بل شروط لتنظيم الحج ونحن نستقبل الحجاج جميعاً ونقدم لهم الخدمات دون تفرقة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023