طالبت حركة حماس، الخميس، بإجراء تحقيق دولي “فوري” بشأن المقابر الجماعية التي تضم مئات الجثامين لفلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للحركة بعد إعلان جهاز الدفاع المدني في القطاع ارتفاع حصيلة الجثث المنتشلة في 3 مقابر جماعية بمستشفى ناصر إلى 392.
وأشارت حماس إلى “استمرار الفرق الطبية في العثور على جثامين لشهداء تم إعدامهم من قبل جيش الاحتلال الفاشي (الإسرائيلي)، ودفنهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي”.
وطالبت “الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، بضرورة إرسال فرق متخصصة في الطب الشرعي ومعدات لازمة للبحث عن المفقودين والتعرف على الجثامين”.
ولفتت حماس إلى أن “أكثر من نصف عدد الجثامين التي تم العثور عليها حتى الآن لم يتم التعرف على هويتها”.
وأكدت “ضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة فورا للتحقيق في هذه الجرائم البشعة التي تتكشّف يوماً بعد يوم، من مقابر جماعية ضمت أجساد مرضى وجرحى مدنيين وأطفال ونساء، تعرّضوا لتنكيل وتعذيب وحشي، إضافة إلى مؤشرات على دفن بعضهم أحياء”، وفق البيان ذاته.
وحذرت الحركة من “التغاضي عن هذه الجرائم، والاستمرار في سياسة الحماية والتغطية عليها، وتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الدفاع المدني بغزة انتشال 58 جثمانا جديدا من 3 مقابر جماعية مكتشفة في مستشفى ناصر بخان يونس، ليرتفع الإجمالي إلى 392 عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه في 7 أبريل/ نيسان الجاري.
وبينما تطالب منظمات وتكتلات دولية بالتحقيق في ملابسات هذه المقابر بينها الاتحاد الأوروبي، تتنصل إسرائيل من مسؤوليتها وتعتبر أي اتهامات تستهدفها في هذا الشأن “محاولات للتضليل”، بحسب إعلام عبري.
وأمس الأربعاء، زعم متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن دفن الجيش “جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة”.