نشرت شبكة “ABCnews” تقريرا تناول سلوكيات عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد دخول الحرب شهرها السابع، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات “أصبحت تحت المجهر”.
ويظهر الجنود الإسرائيليون في المقاطع وهم يفجرون المباني، ويعبثون بالمنازل، والأثاث، ويسخرون من النساء، ويطلقون نكاتا ساخرة.
ونقلت الشبكة عن الناشط الفلسطيني، يونس الطيراوي، قوله إنه “شاهد آلاف مقاطع الفيديو لجنود يتصرفون بشكل غير لائق”.
ونقلت عن الأستاذ في جامعة “تل أبيب” والمؤلف الرئيسي في مدونة الأخلاقيات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، آسا كاشر، قوله إن “الصور ومقاطع الفيديو ليست ملفقة وهم مخطئون، وأنشطتهم هناك خاطئة”.
وتتضمن الانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال٬ إهانة المعتقلين وتدمير منازلهم وتخريبها، بالإضافة إلى استهداف وإيقاع الأذى بسكانها. وقام الجنود بتصوير أنفسهم وهم يعرضون حياة المدنيين للخطر، وقاموا بإساءة معاملة النساء في غزة من خلال ارتداء ملابسهن وعرضها بطريقة مسيئة. وقد تم توثيق إهانات لرموز المسلمين، بالإضافة إلى ارتكاب انتهاكات في المستشفيات والمدارس.
وهو ما أكده المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، حيث حصل على مقاطع مصورة نشرها جنود الاحتلال على منصات التواصل الاجتماعي، توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة وحرقها، بالإضافة إلى رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى “33 ألفا و899 شهيدا” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في تقرير إحصائي يومي: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 56 شهيدا و89 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وشددت على أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33 ألفا و899 شهيدا و76 ألفا و664 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
الثلاثاء، أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى “33 ألفا و843 شهيدا و76 ألفا و575 إصابة”.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، فقد خلفت الحرب على غزة دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل “إسرائيل” الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.