شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل.. من السبب ؟

مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل.. من السبب ؟
يعيش قطاع غزة في أزمة كهرباء وإرباك كبير على الشبكة، تتسبب بشلّ أعمال القطاع الصناعي والتجاري والصحي، وتحذر مؤسسات أهلية ورسمية من التأثيرات السلبية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة على جودة الخدمات الأساسية التي تقدمه

يعيش قطاع غزة في أزمة كهرباء وإرباك كبير على الشبكة، تتسبب بشلّ أعمال القطاع الصناعي والتجاري والصحي، وتحذر مؤسسات أهلية ورسمية من التأثيرات السلبية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة على جودة الخدمات الأساسية التي تقدمها للمواطنين.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء كبيرة هذه الأيام؛ حيث يصل التيار 6 ساعات لكل منزل يوميًّا، ما يعرف بنظام (6 ساعات وصل و12 ساعة قطع)؛ بسبب توقف محطة توليد الكهرباء وعطل الخطوط المصرية وبعض الخطوط الإسرائيلية، في حين أن النظام القديم الذي توقف قبل عدة أيام كان يقوم على نظام (8 ساعات وصل و8 ساعات قطع).

مستشفيات غزة

وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، من توقّف خدماتها بشكل كامل، خلال الأيام القليلة القادمة، جرّاء توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع عن العمل.

وقال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي: “الخدمات الصحية في غزة مهددة بالتوقف بشكل كامل، بسبب تفاقم أزمة الكهرباء”.

وتابع: “انقطاع التيار الكهربائي ونفاد كميات الوقود الموجودة في المولدات المشغّلة لمرافق الوزارة، قد لا تكفي إلا لثلاثة أيام، كأقصى حد”، وأوضح أن وزارة الصحة تحتاج إلى (450) ألف لتر من الوقود شهرياً، لتشغيل المولدات الكهربائية، لمدة 8 ساعات يومياً.

ولفت إلى أن كل ساعة إضافية من تشغيل المولدات تحتاج إلى توفير نحو (ألفي) لتر من الوقود، مضيفًا: ” نستخدم المولدات كي تستمر تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، في حال انقطاع التيار الكهربائي”.

وأردف: “هناك 40 غرفة عمليات، و11 غرفة عمليات للولادة القيصرية، و117 جهاز غسيل، لمرضى الفشل الكلوي، بحيث يتوجه 650 مريض لغسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً، وهذا كلّه يعتمد على الكهرباء”.

ولفت إلى وجود “100 مريض على أسرّة غرف العناية المركّزة، فيما يتطلب وضعهم الصحي استمرار توصيل التيار الكهربائي للأجهزة الطبية”، كما أشار إلى وجود 113 طفلا من الخدّج (حديثي الولادة)، داخل حضانات الأطفال.

وحذّر القدرة من تلف مئات الأصناف من “الأدوية الحسّاسة والمواد المخبرية، والتطعيمات الخاصة بالأطفال، في حال انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات الوزارة”، وناشد المجتمع الدولي بتوفير الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية.

سبب الأزمة

وتقول شركة توزيع الكهرباء في غزة، التي تشرف عليها حركة “حماس”، إن سبب تفاقم الأزمة يعود لفرض الحكومة في رام الله، ضرائب إضافية على كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

لكن الحكومة تنفي ذلك، وتقول إن سبب الأزمة يعود إلى سيطرة حركة حماس على شركة توزيع الكهرباء، وسلطة الطاقة، وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن توقّف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل.

وقالت السلطة (التي تُديرها حركة حماس)، في بيان لها تلقّت وكالة الأناضول نسخة عنه: ” توقفت المحطة لإصرار الحكومة في رام الله، على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يحول دون قدرتنا على الشراء”.

وأعربت السلطة عن استعدادها لشراء الوقود بدون أي ضرائب، وقالت إن الضرائب على الوقود، هي السبب الرئيسي للأزمة الكهرباء حالياً، محمّلةً الحكومة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عنها.

وكانت سلطة الطاقة، حذّرت صباح الخميس الماضي، من توقّف محطة الكهرباء عن العمل في قطاع غزة، عقب انتهاء منحتيْن تركية وقطرية، لدعم محطة توليد الكهرباء بالوقود.

بكفي عتمة

وكان نشطاء فلسطينيون قد أطلقوا، أمس السبت، حملة شبابية بعنوان “#بكفي_عتمة” للمطالبة بإنقاذ كهرباء غزة، والعمل على حلها في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وقالت هند الخضري، أحد القائمين على الحملة، إن الحملة تهدف لطرق أبواب المسؤولين وكل الجهات المعنية لوضع حلول واقعية لحل أزمة كهرباء غزة المتواصلة منذ عشر سنوات، وإنقاذ غزة منها.

ودعت الخضري نشطاء الإعلام الجديد وأحرار العالم إلى التغريد على وسم #بكفي_عتمة والمشاركة في الحملة، وتسليط الضوء على القضية، وتهدف الحملة، وفق القائمين عليها إلى طرح القضايا الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، من تعطيل للحياة العملية، والصحية في ظل نقص الوقود المشغل للمولدات الكهربائية في مستشفيات قطاع غزة.

وتؤكد الحملة ضرورة تكثيف الجهود الرسمية لحل الأزمة وإنقاذ القطاع من الأزمة الحقيقية التي يعيشها، وستشتد في الأيام القادمة في ظل فقدان الوقود المشغل لمحطة الكهرباء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023