سلط تقرير لموقع «جيوش بوليسي سنتر» الإسرائيلي الضوء على تنازل عبدالفتاح السيسي على جزيرتي تيران وصنافير، مقابل 25 مليار دولار تلقاها في صورة مساعدات خلال السنوات القليلة الماضية
وقال التقرير إن السيسي صدق على معاهدة لتسليم السيادة المصرية على جزيرتين صغيرتين هما تيران وصنافير إلى السعودية، وأعلنت الحكومة المصرية في البداية عن ما وصفته ب«عودة الجزر» أثناء زيارة الملك سلمان للقاهرة في أبريل 2016.
ويضيف التقرير أن السيسي صدق على المعاهدة بعد أن عقدت اللجنة التشريعية والدستورية في مصر ثلاث جلسات مغلقة في وقت سابق من هذا الشهر، فيما ووجهت هذه السرية بانتقادات من قبل برلمانيين آخرين; إذ أكدوا عل تواطؤ المجلس ضد إرادة المصريين، وفي النهاية وافق البرلمان على الاتفاق يوم 14 يونيو.
ويلفت التقرير إلى ما قاله خالد داوود، أحد معارضي السيسي من أن الاتفاق تسبب في سلسلة من الاحتجاجات النادرة مما يدل على خلل عميق بين الشعب والحكومة.
ويشير التقرير إلى أن الاتهامات التي وجهت إلى عبدالفتاح السيسي ببيع الجزيرتين للسعودية التي دعمت القاهرة بمساعدات بلغ مجموعها أكثر من 25 مليار دولار في السنوات الأخيرة، وقال احد النواب الذين صوتوا ضد الاتفاق “إن الشعب لم ينتخبنا حتى نتخلى عن أرضه”، فيما تحول النقاش إلى مناوشات بين البرلمانيين المؤيدين والمعارضين.
ويضيف التقرير أن إحدى محاكم القاهرة ألغت الاتفاق في يناير الماضي عندما تقدم مواطنون مصريون بدعوى ضد الحكومة لوقف نقل الجزر، إلا أن السيسي تجاهل حكم المحكمة ووضع الاتفاق للتصويت عليه في البرلمان.
ويختم التقريربالإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرتين اللتان تتحكمان في وصول «إسرائيل» إلى البحر الأحمر، كما أنها خطوة استراتيجية بالنسبة للملكة لبناء جسر معلق بين أفريقيا والشرق الأوسط.
