شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ويكيليكس: «بن زايد» جاسوس لأميركا ضد العراق.. وطالب بقصف «الجزيرة»

ويكيليكس: «بن زايد» جاسوس لأميركا ضد العراق.. وطالب بقصف «الجزيرة»
يكتشف المراقبون للوضع العربي دورًا عدائيًا من الإمارات للعبث في أمن المنطقة يومًا تلو الآخر، ضمن سعيها لتوطيد علاقاتها بصُنّاع قرار في العالم وتقديم نفسها على أنها «دولة» تساهم في محاربة «الإرهاب» والتيارات الإسلامية

من دعمٍ لـ«إسرائيل» في مواجهة الفلسطينيين والتصدّي لرغبتهم في نيل أراضيهم، والانقلاب على أولى تجربة ديمقراطية في مصر وتعيين عبدالفتاح السيسي على رأس السلطة، والمساهمة في حصار قطر؛ يكتشف المراقبون للوضع العربي دورًا عدائيًا من الإمارات للعبث في أمن المنطقة يومًا تلو الآخر، ضمن سعيها لتوطيد علاقاتها بصُنّاع قرار في العالم وتقديم نفسها على أنها «دولة» تساهم في محاربة «الإرهاب» والتيارات الإسلامية «المتشددة».

وأعادت وسائل إعلام نشر وثيقة لـ«ويكيليكس» كشفت أن وليّ عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أدى دور «الجاسوس» وقدّم نصائح للأميركيين قبيل غزو العراق.

وأظهرت الوثيقة أنه في يناير 2003، قبيل شهرين من الغزو الأميركي للعراق، دار حوار بين «بن زايد»، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة حينها، والدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس؛ نقل فيه «بن زايد» معلومات عن وضع العراق والشائعات التي تدور في بغداد، وعن كيفية احتواء الرأي العام العربي؛ منوهًا إلى أن الولايات المتحدة عليها أن تضغط على قطر لكبح جماح تغطية «الجزيرة».

كما نصح «بن زايد» الأميركيين بألا يصطحبوا أيّ صحفيين في الهجوم الأوليّ؛ كي لا تثير مشاهد الضحايا المدنيين ردود أفعال عربية غاضبة. ولم ينصح بتجنّب قصف المدنيين؛ لكنه نصح بألا يظهر ذلك أمام الناس.

صراع قديم

تحدّثت الوثيقة عن لقاء جمع بين الشيخ زايد آل نهيان والأمير القطري حمد بن خليفة، الذي أعرب عن استيائه من طلب سابق لمحمد بن زايد أثناء الحرب الأميركية على أفغانستان من الجنرال تومي فرانك بقصف مقرّ قناة «الجزيرة». وبحسب الوثيقة، نقل «بن زايد» ضاحكًا ردّ والده على الشيخ حمد: «هل يمكنك أن تلومه على ذلك؟».

وفي الوثيقة ذاتها التي نشرتها «ويكيليكس»، كشف «بن زايد» عن رؤيته لأطراف في المنطقة؛ فإيران -حسب قوله- ستصبح أكثر ديمقراطية مع مرور الوقت، أما بشار الأسد فهو رجل يحاول فعل الصواب، وفي حال غيابه «سيملأ الأشرار الفراغ»، وهذا قبل ثماني سنوات من الثورات العربية.

أيضًا، ضمن الوثيقة المسربة، قلّل «بن زايد» آنذاك من أهمية التوترات القطرية السعودية؛ قائلًا إن البلدين يتشاركان الجذور الوهابية نفسها، والعلاقات السعودية الإماراتية أكثر تعقيدًا، وتحدّث عن الخلاف على حقل الشيبة النفطي الحدودي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023