شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثورة بين الأقباط بعد انفصال الأسقفية بأمريكا عن الكنيسة المصرية

ثورة بين الأقباط بعد انفصال الأسقفية بأمريكا عن الكنيسة المصرية
اعتبر عدد من الأقباط افتتاح كنائس قبطية أرثوذكسية انتصارا ضد الكنيسة المصرية المتحجرة، إلا أن آخرين أكدوا أنها كارثة كبرى، تحمل بداية انفصال أو انشقاق الكنيسة القبطية

اعتبر عدد من الأقباط افتتاح كنائس قبطية أرثوذكسية انتصارا ضد الكنيسة المصرية المتحجرة، إلا أن آخرين أكدوا أنها كارثة كبرى، تحمل بداية انفصال أو انشقاق الكنيسة القبطية.

وقال الأنبا يوسف، أسقف جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، إن الكنائس التي أعلن مؤخرًا عن افتتاحها، هي كنائس قبطية أرثوذكسية، وتتكون من ٨ كنائس و٥ إيبراشيات، مشيرًا إلى أنه “سيقدم كنيسة قبطية أرثوذكسية بثقافة أمريكية”، بينما قال متحدث الكنيسة المصرية إن الأمر جاء بالاتفاق.

صفعة على وجه الكنيسة

ورحب الناشط فادي كريم، بالقرار، معتبرًا إياه صفعة على وجه الكنيسة المتحجرة، مضيفًا أنه قد يكون السبب المعلن للانفصال هو تخلف الكنيسة الأم وتعاليمها عن الثقافة الغربية، وبالأخص في قضايا الزواج والطلاق.

وأضاف كريم أن السبب غير المعلن هو السيطره على منابع الأموال في أمريكا.

وأكد الناشط هاني هاني أن الكنيسة في أمريكا ليست لها علاقة بالقوانين المنظمة للأحوال الشخصية، مضيفًا: “الأرثوذوكسي الأمريكي يقدر يتجوز ويطلق أو يرافق على مزاجه من غير أي إزعاج من حد”.

وأضاف أنه “لو هذا الموضوع صحيح يصبح من المؤكد أنه تقف وراءه أموال وسياسة”، متابعًا “بمعرفتي بأقباط المهجر وولائهم للكنيسة الأم لن يسمحوا أن تنفصل الكنيسة بهذا الشكل”.

تخلف الكنيسة المصرية

وقالت الناشطة ندا عزيز، إن الخبر صحيح ومؤكد وهو استقلال الكنيسة الأمريكية لتصبح اسمها الكنيسة الأمريكية الأورثوذكسية، معتبرًا أن السبب الرئيسي هو تخلف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مسألة الطلاق والزواج، وتحكمها بتعنت غير مسبوق في مصائر البشر، وهذا ما ترفضه البلاد المتحضرة التي تحترم الحريات وحقوق الإنسان.

وأضافت ندا، أنه لهذا السبب أعلنت الكنيسة في أمريكا استقلالها التام عن الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، إلا أن الكنيسة القبطية في مصر تحاول نفي الخبر في وسائل الإعلام المختلفة لإطالة الوقت والبحث عن مخرج للأزمة.

رفض القرار

وقال الناشط إيهاب ألفاريد، إن انفصال الكنيسة القبطية في أمريكا “ليس صحيحا، والموضوع له تفاصيل”، مشيرًا إلى أن “هذه فرقعة من أقباط المهجر، لأن لهم مطالب وفي حالة صراع الكنيسة الأم”.

ونفت الناشطة القبطية آمال حكيم قائلة: “لا كذبوا الخبر أمس.. إحنا مش كيان سياسي عشلان إحدى الأبريشيات تعلن انفصالها”، وقال الناشط شريف أزير، إن “قيادة الكنيسة سبب في مشاكل كتير ودي حاجة كانت متوقعة أنها تحصل”.

وأضاف أزير، أن الكنيسة في حاجة لمراجعة مواقف كثيرة، وإلا ستنتهي هذه المشكلة بمصيبة.

بداية للانشقاقات

وقال حنا عزيز، إن “هذا أمر جلل.. بشاير انفصال وتأسيس كنيسة جديدة في أمريكا وإلغاء الصفة القبطية للكنيسة في إيبارشية”، مضيفًا أنه “لو الحجة اللغة كل كنايسنا تصلي حسب لغة البلد.. ولو الحجة الأجيال الجديدة تعالوا شوفوا الأرمن.. عاشر جيل وحافظ لغته وتاريخه.. لو الحجة الرياسة.. ده نظام كنيسة يا سيد.. المشكلة الأكبر والأعظم هي أن أي مجموعة تروح تسجل كنيسة في أمريكا تحت اسم الكنيسة القبطية.. وهيحصل”.

وقالت الكنيسة في أمريكا، إنها تحتفظ بنفس الإيمان، لكن الصلاة ستكون باللغة الإنجليزية، حيث ستقدم منظورًا أرثوذكسيًا جديدًا حول الطلاق والزواج الثاني والعلاقات الجنسية خارج الزواج، وتهتم بالجيل الثاني والثالث من الأقباط، وستختار قساوسة وخداما لا يتكلمون حرفًا عربيًا، ولا يعلمون بطريقة الكنيسة القبطية المصرية.

إلغاء الهوية العربية

واعتبر الأنبا يوسف، أنه من المستحيل أن تستمر الكنيسة في أمريكا بنفس الفكر واللغة المصرية، وأن يظل القداس باللغة العربية والأفكار بالحضارة المصرية.

وأكد أن الكنائس التي أعلن مؤخرًا عن افتتاحها هي كنائس قبطية أرثوذكسية، وتمت بتوجيه من البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وتهدف إلى رعاية من يتحدثون الإنجليزية، وربطهم بالكنيسة، بلاهوتها وطقوسها وأسرارها، مشيرًا إلى أن هذه الكنائس مسجلة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وينتمى الأنبا يوسف، فكريًا إلى مدارس الأحد في كنيسة الأنبا أطونيوس بشبرا، وترهب بدير السريان، وهما مفترض أنهما مدرستان محافظتان كنسيًا بكل معنى المحافظة.

وتولى الأنبا الراحل شنودة، ترسيم الأنبا يوسف أسقفًا عامًا عام ١٩٩٢، وضمه للجنة العليا لمدارس الأحد، ثم رسمه أسقفًا لتكساس في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٩٥، وبعد تولي البابا تواضروس الثاني، اختاره سكرتيرًا مساعدًا للمجمع المقدس.

كنيسة للمهاجرين فقط

ويقول يوسف إنه “بعد خدمة ٢٠ عامًا في تكساس، بدأت منذ شهور التفكير في مشكلة المهاجرين المصريين لأنهم لا يعيشون في كنيسة أرثوذكسية وتعاليمها أرثوذكسية بحضارة أمريكا البلد التي يعيشون فيها”.

وأضاف “حين بدأت الخدمة في المهجر وجدنا أمامنا هاتين العقبتين: اللغة والثقافة، وتساءلنا هل يريد الله منا أن تكون كنيستنا كنيسة للمهاجرين فقط أم تخدم أيضا أبناء البلد التي هاجرنا إليها، وكانت الإجابة واضحة أن الله يريد أن تكون الكنيسة للخليقة كلها وأيضا حين يقام أسقف فهو يقام على المدينة كلها وليس على فئة معينة، فأسقف المهجر هو راع لكل المدينة بما فيها من مهاجرين وأبناء البلد الهجرة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023