شن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة ضد الجمعيات الخيرية التي تعاونت مع النظام الحالي وصندوق “تحيا مصر” في العديد من الأعمال الخيرية؛ حيث استغل النظام بعض أسماء كبرى الجمعيات الخيرية  للوصول إلى المواطنين البسطاء للتبرع لصالح مشاريع النظام.

الجمعيات الخيرية تخدع المتبرعين لصالح الدولة

قال الناشط السياسي محمد صلاح، تعليقًا علي هذه الجمعيات: “اتفرجت على إعلانات التسول في ‏رمضان‬، اتأثرت من إعلانات جمعية الأورمان ورسالة، شفت الأطفال الأيتام ونظراتهم البريئة مستنيين لما تتبرع عشانهم بأي حاجة، شفت فرحتهم بزيارات المشاهير ليهم، بكيت على الأطفال دول من كتر التأثر واتحرق قلبك عليهم

خلصت بكاء، رحت اتبرعت للجمعيتين ودافعت عنهم ع الفيس لأنهم الاتنين الوحيدين اللي بيشتغلوا للأطفال بجد”.

وأضاف صلاح “خلص رمضان، عرفت إن اللي بيطلعوا في الإعلان ممثلين عاديين خالص سواءً أطفال أو مرضى، عرفت إن الجمعيتين جمعوا عشرات الملايين من الإعلانات وشركات الإعلانات والقنوات لمت ملايين من تبرعاتك، أخيرًا صفحة AbdelFattah Elsisi- عبدالفتاح السيسي الرسمية نشرت صور لمشروع عاملاه الأورمان لتطوير قرى فقيرة تحت رعاية صندوق ‏تحيا مصر‬ وصورة ‫‏السيسي‬ عليه”.

وأوضح صلاح، أن جمعية الرسالة اتبرعت بـ5 ملايين جنيه من فلوس تبرعاتك لصندوق تحيا مصر”.

واختتم صلاح تدوينته قائلًا: “انت مش بس بتدفع فلوس للدولة غصب عنك في جمارك وضرايب ورسوم عشان النظام يصرف على نفسه.. لا كمان انت بتتبرع لهم بالباقي طواعية وانت متخيل انك بتعمل خير”.

ومن جانبه، قال الناشط أحمد محمود: إن “الدكتور شريف عبدالعظيم، مؤسس جمعية رسالة، كان أستاذ مادة “أخلاقيات مهنة الهندسة” لطلبة اتصالات هندسة القاهرة لفترة طويلة ورسالة مطلعتش للنور إلا بسبب هذه المحاضرات”.

وأوضح محمود “أنه كان دائمًا يعرض لنا مواقف معينة ممكن الواحد يقابلها في شغله وبتحطه أمام اختبار للأمانة أو الصدق أو غيرها من “القيم والأخلاقيات” ويسألنا: هل التصرف الفلاني في الحالة الفلانية يعتبر أخلاقيًا أم غير أخلاقي”.

وأشار إلى “أنه كان يلاحظ دائمًا في الاختيارات اللي بيرتضيها بعد انتهاء النقاش وبيحاول يقنع الطلبة بيها انه بياخد أكتر موقف حازم مهما كانت تكلفته على المستوى الشخصي، وكان بيحاول يقنع دائما بعدم صحة أي ذرائع تبرر مواقف أقل حزمًا وبيعتبر هذا من التخلي عن القيم أو اللا أخلاقية في التصرف”.

واختتم محمود تدونته قائلًا: “نفسي أعرف إيه موقفه من خبر “فضيحة” بالشكل ده وألاقي حد يسأله هل التصرف ده بجمعيتك يا دكتور شريف أخلاقي أم غير أخلاقي”.

الأورمان توزع العجول بشعار “تحيا مصر”

قامت جميعة الأورمان بتوزيع عجول التسمين على البسطاء بقرى ونجوع محافظة الأقصر، وذلك بتوزيع الدفعة الثالثة منها بمركز أرمنت جنوب غرب المحافظة، وذلك تحت شعار “تحيا مصر” شعار عبدالفتاح السيسي.

وقال مدير عام جمعية الأورمان، اللواء ممدوح شعبان، إنه بالتنسيق مع القوات المسلحة وصندوق تحيا مصر، ومديرية الأمن، يتم وضع خطة تأمين خط سير ومكان توزيع العجول، حتى يتم التوزيع بشكل حضاري، ويقوم اللواء حسام المناوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، بالإشراف على عملية التوزيع؛ حيث تفقد نقطة توزيع مركز أرمنت الكائن بشونة بنك التنمية والائتمان الزراعي؛ حيث يتم التوزيع على أهالي مركز أرمنت والقرنة والزينية.

رسالة تخدع المتبرعين

وقال الناشط محمد باسل -في رسالة لجمعية رسالة لمشاركتها صندوق تحيا مصر في حملة القضاء علي فيرس سي-: “انتم كده بتقضوا على رسالة وأهدافها إنكم تدعموا صندوق سياسي، وانتم بتنفوا أكثر من مرة الجمعية بعيدة عن السياسة والصراع ياريت تفسير وربنا يهديكم”.

وأضاف علي حسين “انتو خلاص كده بتنتموا لفصيل سياسي، وبالطريقه دي هتخسروا متطوعين كتير في طرق كتير تقدرو تعالجوا بيها الناس”.

وقال محمد إبراهيم: “بتبرع لرسالة مش لصندوق تحيا مصر كنت بتمنى تفضلوا جمعية أهلية تفصلوا نفسكم عن أي صراع سياسي خدمة الناس عايزة التبرع لتحيا مصر وفيروس سي مش محتاجة تبقوا وسيط”.

وقالت هدي السلموني: إنه للأسف حتى لو الهدف نبيل، ارتباط رسالة بصندوق تحيا مصر سيجعل الكثير من المواطنين تفكر في مدى مصداقية انفصالها عن السياسة وانها جمعية خيرية بس.

وأضافت أن قرار مثل هذا كان يحتاج دراسة بشكل أفضل قبل ما اسم رسالة يبقى مع اسم صندوق خاص بالدولة مش معنى إن الهدف من وجهة نظرك هيحقق منفعة أكتر ان ده فعلًا هيحصل لأنه ممكن يخسركوا متبرعين كان عندهم الثقة في الجمعية إنها مش ليها أهداف سياسية أو إنها ممكن تكون بتحمي نفسها بالحركة دي”.

وقالت إسراء فؤاد: “إن صندوق تحيا مصر للأسف عمري ماهتبرع ليه لو آخر حاجة في الدنيا وأنا كمتطوعة من النهارده مش نازلة رسالة”.

وأضافت “انتوا كده بتخسروا المتطوعين، ومتنسوش إن رسالة أغلب متطوعينها إخوان”.

وأوضحت فاطمة محمد -إحدى متطوعات جمعية رسالة- “أن في ناس كتير مش بتثق في  صندوق تحيا مصر ده ولما تشوف إن رسالة بتشجعه وجزء من تبرعاتها هيروح لصندوق تحيا مصر مش هتتبرع أصلًا ومش هتطوع كمان”.

وأضافت “انتوا كده هطفشوا المتطوعين مع احترامي للجمعية كلها.. وممكن نعالج الفيروس ده من خلال جمعية رسالة بس مش صندوق تحيا مصر! إيه اللي يجبرنا إن التبرعات دي تروح الأول لصندوق تحيا مصر وناس كتير معندهاش ثقه في الصندوق ده”.

الدفاع عن الجمعية

وفي المقابل، دافع عدد من النشطاء عن تصرف الجمعيات الخيرية في التعاون مع صندوق تحيا مصر.

ومن جانبه، قال الناشط هشام شيتوس، إن جمعية رسالة من أيام مبارك سنة 99 كبرت وبقى ليها فروع في كل الجمهورية وكانت فرصة ليها والدنيا هادية ومفيش أي مشاكل في البلد ولا مين مع ولا مين ضد مدخلتش نفسها في السياسة ولا أيدت ولا دعمت وكان هدفها مساعدة أي انسان محتاج”.

وأضاف “أنه وبعد مبارك وحتي الآن ولمئات السنين إن شاء الله هتفضل بعيدة عن السياسة.. أكبر دليل أي حد ممكن يروح أي فرع في الجمهورية يتطوع محدش بيسأله على ديانته ولا ميوله السياسية ولا كانت مع ولا ضد ولا عمرها نزلت دعم أي أحزاب أو أشخاص وياريت نجرب مش هنخسر حاجة لو زورناها في أي وقت”.

وتابع: بخصوص فيروس سي، الحكومة عارفة ومتابعة كويس الأنشطة اللي بتقدم مساعدات من خلالها وغيرها من المؤسسات الخيرية الكبيرة، فأكيد طلبت من المؤسسات الاشتراك في حملة فيروس سي وكان من “الصعوبة” إن أي مؤسسة خيرية في مصر ترفض المشاركة في عمل خيري وربنا يوفق جميع المؤسسات الخيرية فيما هو صالح للناس ويشفي جميع مرضانا.