"دخل البلد من هنا وانقطعت الاتصالات من هنا"، هكذا حال محافظة أسوان أثناء زيارة المستشار هشام بركات النائب العام المعين من قبل الإنقلاب العسكري اليوم الثلاثاء حينما وصل إلى منطثة السيل الشعبي التي شهدت أحداث عنف بين عائلتي بين هلال وعائلة الدبودية والتي أسفرت عن مقتل 26 شخص من الجانبين.
وفوجئ أهالي منطقة السيل الشعبي بأسوان، بانقطاع وسائل الاتصال بكافة أنوعها عن المنطقة بعد ظهر اليوم الثلاثاء من "خطوط أرضية وشبكة الإنترنت و3 شبكات موبايل"، وهو الأمر الذي أثار حالة من القلق والفزع لدى الأهالي خشية من تطور الأوضاع وانعزال المنطقة عن الخارج.
وبررت سلطات الإنقلاب أنه تم قطع كافة وسائل الاتصال عن المنطقة كإجراء احترازي أثناء زيارة النائب العام خشية من وقوع أي انفجارات بالمنطقة تستخدم فيها وسائل الاتصال وهو إجراء روتيني في حالة زيارة أية شخصية هامة.
وكانت اشتباكات دامية التي وقعت علي مدار الأيام الماضية بين قبيلتي الدابودية وبني هلال؛ والتي أسفرت عن مصرع 26 شخصًا، وإصابة 34 آخرين .
و تسبب قطع الاتصال عن أسوان، في حالة من الاستياء وغضب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك"،و"تويتر"، حيث أكدوا أن مصر لا تزال لأصحاب السلطة فقط، أما المواطن فهو أخر من يقدم له حقوقه اذا حدث من الأساس.
وقال محمود عبد العال على صفحته بالفيس بوك:"طبعا لازم يقطعوا الاتصالات مش الباشا دخل البلد"، وبشكل ساخر اقترحت نورا عادل أن يقوموا بعد ذلك بإخلاء المناطق السكنية من السكان في حالة زيارة أي مسئول أو شخصة هامة".
