ترى منذ عام في مثل هذا الوقت كما جرت العادة إحتفالات بيوم اليتيم  تعم أرجاء الجمهورية في نشاط ملحوظ للجمعيات الخيرية ودور الأيتام التي يشرف عليها جزءا كبيرا من التيار الإسلامي وعلى رأسهم الإخوان المسلمين ، مضى العام ووصم " الاخوان بالإرهاب " كما تقول سلطات الإنقلاب وتم مصادرة أموال اليتامى بحجة أنها دعم للإرهاب

لم يجد الكثير من اليتامى من يمسح على رؤوسهم هذا العام فمن كان يمسح على رأسه ويعطف عليه إما شهيد أو مصاب أو معتقل أو مطارد الان من قبل سلطات الانقلاب بل انضم إلى اليتامى هذا العام عددا لا بأس به من الاطفال بعد المجازر التي تحدث يوميا في مصر المحروسة

في المقابل تظهر الدولة الاحتفال بيوم اليتيم كنوع من " الرفاهية " لأبناء الذوات كما يطلق عليهم فالاندية صاحبة الاشتراكات التي تصل إلى مئات الالاف بل الملايين تعقد احتفالات رمزية لبعض اليتامى دونما الوصول إلى فقراء اليتامى الحقيقيين
والمشهد منذ عام كانت الاحتفالات في القرى والنجوع تحتفي بفقراء اليتامى وتكرم حفظة القرآن منهم تحت إشراف " الإرهابيين " على حد وصف النظام الإنقلابي

الكثير من دور الايتام أغلقت لعدم وجود الدعم المادي اللازم بعدم مصادرة أموال الجمعيات الخيرية وتم ترحيل العديد من أطفال الدور التابعة لهذه الجمعيات إلى الشئون الإجتماعية وما أدراك ما دور الحكومة فهي لا تختلف حالا عن المشرفين عليها حيث القسوة والإهمال في حق اليتامى وحيث الاموال المنهوبة باسمهم دون وجود رعاية حقيقية

فلا تستطيع أن تنس مشاهد ملاعب كرة القدم العام الماضي مع مراكز الشباب على مستوى الجمهورية بالكامل وهي تعج باليتامى وذويهم مع أعضاء من جماعة الاخوان إحتفالا بيوم اليتيم حقا وليس تظاهرا أو عطفا فحسب بل هو احنفال بعمل عام كامل مع من كفالة وتعليم ورعاية أما هذا العام فاليتيم يزداد يتما ولا يذكره أحد طوال العام الا في يوم لعمل الشو العلامي اللازم لدولة رجال الأعمال

هناك تساؤلات تطرح نفسها من سيقوم بسد تلك الهوة التي حدثت في العمل الخيري جراء إقصاء التيار الإسلامي من جانب العمل الخيري الذي كان يسد الكثير من الثغور الإجتماعية التي تعجز عنها الحكومة
وفي وقت قليل من إبتعادهم عن الساحة ظهر عجز الحكومة الانقلابية للقاصي والداني