تصاعدت أدخنة سوداء بداية الطريق الدائري لمدينة الفيوم، بحي قحافة – مساء أمس الأربعاء – وغطت الأدخنة سماء المنطقة، بسبب قيام أشخاص ممن يعملون في نقل القمامة، بحرق كميات كبيرة منها في تلال كانت متراكمة على الطريق للتخلص منها.
وقال عادل مهدي، من أهالي منطقة قحافة بمدينة الفيوم – بحسب "بوابة الأهرام" – إن الأدخنة غطت المنطقة، وأن السكان لا يستطيعون التصدي لهؤلاء الأشخاص الذين يجمعون القمامة، وبعد فحصها وتجنيب ما يصلح معهم لبيعه، يحرقون كل الكميات الموجودة على الطريق.
وأشار إلى أن الناموس يهاجم منازلهم بسبب هذه الأدخنة التي تدفعه نحو المناطق السكنية القريبة من هذه المنطقة، وأن الأطفال حياتهم تتعرض للخطر.
وقال أيمن البكري، منسق حركة تحرر في محافظة الفيوم، إن ما يحدث نتيجة لغياب الجهاز التنفيذي بالفيوم، والذي لا يعمل ولا يتخذ قرارات، وتنفيذ قانون البيئة على من يحرقون القمامة، وتساءل عن دور الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم في مواجهة مثل هذه المشاكل، منتقدا أسلوب إدارة المحافظ تجاه المشاكل الجماهيرية والذي اتهمه بأنه لا يتحرك سوى لحل المشاكل التي تظهرها وسائل الإعلام.
من جانبه، أكد عويس مخيمر، مدير عام جهاز شؤون البيئة بمحافظة الفيوم،أن مجلس مدينة الفيوم هو المسئول عن نقل القمامة والمخلفات إلى منطقة مخصصة بصحراء قصر الباسل على طريق أسيوط الصحراوي، والمقامة على 60 فدان، حيث أنها المنطقة المتفق عليها من جهاز شؤون البيئة والوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم.
وأضاف مخيم، أن الفيوم تنتج ما بين 300 إلى 350 طن من القمامة يوميا، حيث يجب أن تنقل سيارات مخصصة هذه القمامة ولا تترك في هذه المنطقة يعبث بها الأطفال، ونحن كجهة تنسيقية، نتولى التنسيق مع الجهات المعنية لمنحهم النصح وكذلك العمل في مجال التوعية البيئية، مشيرا إلى ضرورة وجود مصنع لتدوير القمامة والإستفادة منها لأنها تعتبر ثروة وليست مشكلة.
وأشار مدير جهاز شؤون البيئة بالفيوم، أن هناك 9 جمعيات أهلية تم الترخيص لها للعمل في هذا المجال، ومنحهم ترخيص لأماكن يتم تدوير القمامة فيها دون حرقها، حيث حصلت كل جمعية على مليون جنيه من الصندوق الإجتماعي للتنمية من أجل هذا المشروع، وأشار إلى أن من يتم ضبطه من أطفال القمامة يتم تحرير محضر له من قبل جهاز شؤون البيئة، وإخطار الجهاز التنفيذي بالواقعة لاتخاذ إجراءاته ورفع هذه القمامة.
وأوضح مخيمر، إلى أن الجهاز يسعى لتوعية المواطنين بفصل القمامة من المنبع في أكياس مخصصة، حتى يتم الاستفادة منها.
