شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صندوق مكافحة الإدمان .. خطوة على طريق التنمية

صندوق مكافحة الإدمان .. خطوة على طريق التنمية
  مع وصول نسبة المدمنين إلى7 % من الشباب طبقا لأحدث الإحصائيات أصبح صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي يلعب دورا هاما في...

 

مع وصول نسبة المدمنين إلى7 % من الشباب طبقا لأحدث الإحصائيات أصبح صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي يلعب دورا هاما في الحد من انتشار خطر الإدمان في مجتمع يسعي إلى تخطي المرحلة الانتقالية و بناء دولة حديثة عمادها الشباب .  

 

وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تم إنشائه بقرار جمهوري عام 1991 ليكون هيئة قومية تخضع لإشراف مجلس إدارة برئاسة وزير التأمينات والشئون الاجتماعية وعضوية ممثلين عن الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية و يكون منفذا لبرامج الوقاية من التدخين و الإدمان و دعم توفير خدمات العلاج و التأهيل المجاني .

 

المبادرات و حملات التوعية                                                

 

ويقول الدكتور إبراهيم عسكر أحد الأطباء العاملين بالصندوق إن الإحصائيات الرسمية المتوافرة لديهم حتى قيام الثورة تشير إلى وجود 6 مليون مدمن في مصر ، مشيرا انه يرى أعداد  أكثر مما تحتويه الإحصائيات من خلال عمله .  

 

وأضاف عسكر أن الصندوق ينجح في التواصل مع 200 إلى 350  حالة إدمان تطلب العلاج يوميا عن طريق الخط الساخن ، موضحا أن الفرد المدمن يتم اكتشافه من خلال المبادرات و حملات التوعية التي يقيمها الصندوق في أنحاء الجمهورية والتي تنجح في إقناع المدمن أن يتقدم بنفسه إلى المدرب طالبا للعلاج.      

 

التدريب و التطوع

 

وعلى صعيد التدريب والتطوع يقول مصطفى حسين المسئول عن المدربين المتطوعين بمحافظة بني سويف إنه يتم التنسيق بين الصندوق والمديريات المختلفة كالأوقاف والشباب والرياضة والتربية والتعليم لعمل تلك المبادرات وحملات التوعية  للوصول لجميع شرائح المجتمع ويتم التعامل مع المدمن كمريض ويتم علاجه في سرية تامة من خلال المستشفيات التابعة للصندوق التي توجد في بعض محافظات الجمهورية في القاهرة و الإسكندرية والمنيا وبورسعيد.

 

ويضيف حسين إن المدربين المتطوعين الذين يقومون ببرامج التوعية تقدم لهم عدة دورات متقدمة في هذا المجال حتى يستطيعوا توصيل المعلومات الصحيحة للمتلقي، لأنه لابد من متخصص لتقديم هذه المعلومات.

 

العقوبات لا تؤثر

 

و في سياق التعامل مع المدمنين تقول هاجر شحاتة احد المدربين المتطوعين في محافظة بني سويف إن الارتياح النفسي من قبل المدمن للمحاضر الذي يقوم بالتوعية هو العامل الرئيسي الذي يدفع المدمن للكشف عن هويته وطلب العلاج حيث يتم توصيله بالخط الساخن للصندوق وهنا تنتهي مهمة المدرب وتبدأ مهمة المعالجين المختصين الذين يوفرون العلاج للمدمن في سرية تامة.

 

وعن تأثير العقوبات الجنائية التي يتحملها المدمن على استعداده لتلقي العلاج يوضح مصطفى حسين إن تطبيق  هذه  التشريعات الجنائية هي مسئولية جهاز مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية وليس مسئولية الصندوق ، مؤكدا انه في حالة تقدم المريض للصندوق لطلب العلاج فانه لا تطبق عليه أي عقوبة جنائية و إنما يقدم له العلاج في سرية تامة وعلى نفقة الدولة

 

ارتفاع معدلات الإدمان

 

يذكر أنإحصائيات الأمم المتحدة تؤكد أن عدد المدمنين في مصر يصل إلى 5 ملايين شخص ، فيما أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطيفي تصريحات صحفية سابقة أن 40 في المائة من الشباب الذين أقدموا على التبرع بالدم في حادث قطار أسيوط الذي أودى بحياة أكثر من 50 طفلا، كانوا مدمنين.

 

وأشار عثمان أن 29.5 في المائة من الشباب لا يوجد لديهم مانع من التجربة ودخول دائرة الإدمان، كما أن 37.8 في المائة يعتقدون أن التجربة لن تسبب ضرراً، وأن 33 في المائة من الشباب لا يمانع أن يكون لديه صديق مدمن.

 

وأضاف عثمان أن 60 في المائة من شباب الجامعات والمعاهد يتعاطون، وهناك 30 في المائة من الشباب يجرب التعاطي مرة وحدة في الأفراح، وذلك طبقاً لتقرير لجنة الصحة والسكان والبيئة بمجلس الشورى عن الإدمان.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023