شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في عيد الأضحى.. المساجد ساحات للدعاية الحزبية

في عيد الأضحى.. المساجد ساحات للدعاية الحزبية
  يحل عيد الأضحى هذا العام في ظل وجود قوي للأحزاب السياسية في ساحات المساجد التي ربما تغير موقف بعضها من استغلال...

 

يحل عيد الأضحى هذا العام في ظل وجود قوي للأحزاب السياسية في ساحات المساجد التي ربما تغير موقف بعضها من استغلال الساحات الدينية للدعاية السياسية؛ حيث لم تشهد المساجد وجودًا لقوى التيار الإسلامي وحده كحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور، الذراع السياسي للتيار السلفي، بل وجد حزب الدستور الشعبي الذي يترأسه د. محمد البرادعي، وحزب التيار الشعبي بزعامة حمدين صباحي،المرشح الرئاسي السابق، وحركة 6 إبريل  إضافة إلى حزب مصر القوية بزعامة د. عبد المنعم أبو الفتوح.

وتمثل مظاهر استغلال المساجد في الدعاية السياسية بين استخدام الساحات الكبرى التي يقوم فيها المواطن صلاة العيد في توزيع الهدايا علي الأطفال وتوزيع بيانات تعريف بسياسية وأحزاب أخرى افترشت منصات خاصة به لعمل احتفالية وسحب علي هدايا خاصة بالحزب التابع له .

 وأثناء جولة  شبكة "رصد"  الإخبارية في ساحات المساجد تم نقل آراء عدد من المواطنين حول  تلك الظاهرة.

يقول سامح عزمي،أحد المصليين-: "إن هذا الأسلوب لا يجوز أن يحدث داخل ساحات الصلاة فأنا أعتبر أن السياسة لا بد من فصلها تماما عن الدين، لأن تلك الأحزاب تستغل تلك الشعائر من خلال منح الأبناء الهدايا ولعب الأطفال أو من خلال توزيع اللحوم وأغلبنا حالته الاقتصادية ضعيفة وبالتالي يرضى بتلك الهدايا دون تفكير لماذا يحدث ذلك وما الثمن الذي سوف أقدمه نظير تلك الهدية".

ويختلف معه في الرأي سيد فتحي، أحد المصلين، ويقول: إن ما يحدث يعتبر ميزة وليس عيبًا فهذا أسلوب دعاية يعد مستحدثًا يجذب له المواطن فأغلبنا لا يميل للقراءة أثناء السير ولكن وضع بروشور مع كيس به هدايا للأطفال سيجذب والد أو والدة الطفل أن تقوم بقراءته وتتعرف على ما بداخله وأيضًا هناك فائدة كبرى من وراء تلك الدعاية فالأحزاب أصبحت تتصارع على المواطن لكي تقوم بتعريف نفسها له فبالتالي سأختار أفضل برنامج حزبي يعمل لمصلحتي أنا وأبنائي.

بينما يرى شريف عماد، أحد المصلين، أن هذا يعتبر بمثابة جريمة مشترك فيها كل الأحزاب السياسية ولا بد من وضع قانون مثل قانون الصمت الانتخابي يحد من تلك الظاهرة التي اعتبرها وباءً سياسيًّا مستحدثًا.

ويضيف: الثورة طالبت بالتغيير وحرية التعبير وليس بصراع الأحزاب على المواطن لكي تسخر منه من خلال إعطائه المنح والهدايا فهذا استهزاء بكرامة المواطن المصري ولا أظن أن المواطن المصري سيقبل هذا على كرامته.

واختتم بقوله للأحزاب: "افعلوا ما شئتم خارج الساحات ولكن داخل الساحة يعتبر مسجد".

ومن جانبه يصف الشيخ محمد عبد الراضي، خطيب مسجد نور الهدي بشبرا، أن ما يحدث داخل ساحات المساجد يعد مهزلة بكل المقاييس فبيوت الله أصبحت ساحات للصراعات الحزبية.

وأوضح أنه بعد صلاة العيد مباشرة كان هناك فصيلين مختلفين يقوموا بتوزيع أكياس حلوى بداخلها ورقة بها تعريف عن الحزب التابع له وأثناء تلك الفعاليات تشاجروا وقامت الشرطة بفض النزاع بينهما.

 وتساءل عبد الراضي كيف تصبح ساحات المساجد التي يكون فيها العبد أقرب إلى ربه إلى متجر وساحة نزاعات وتعجب من الأحزاب ذات الخلفية الدينية التي تمارس هذا النوع. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023