استقبل الدكتور محمد مرسي, رئيس حزب الحرية والعدالة, ظهر اليوم الإثنين 20/2/2012, نزار الخير الله, سفير العراق بالقاهرة, ونزار مجيد, الملحق الدبلوماسي بالسفارة العراقية بالقاهرة, وذلك بمقر الحزب بمنيل الروضة.
رحب د. مرسي بالسفير العراقي ومرافقه, معربًا عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في دعم العلاقات المصرية العراقية على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية, لافتًا إلى أن الشعب المصري ينظر ببالغ التقدير للشعب العراقي.
وأشار مرسي إلى أن العراق لديه الكثير من عوامل البناء والتنمية تتمثل في المقومات البشرية والتنموية والبنية التحتية والبترول والمياه, غير أنه ألمح إلى ضرورة أن تتعاون القوى السياسية في العراق من أجل استغلال الموارد ومواجهة التحديات ومعالجة الآثار السلبية للاحتلال الأجنبي الذي امتد لعشر سنوات مضت.
وشدد مرسي على أن الدول العربية يجب أن تتعاون وتتكامل فيما بينها لتحقيق آمال الشعوب العربية في تحقيق الوحدة و إقامة السوق العربية المشتركة, مما يسهم في دعم اقتصاديات هذه الدول.
وأكد مرسي على أن مصر لديها موارد بشرية واقتصادية كبيرة تم إهدارها وإساءة استخدامها من قبل النظام السابق, مشيرًا إلى أننا نمر بمرحلة دقيقة من تاريخ مصر تحتاج إلى توافق بناء لمواجهة تحديات ما بعد الثورة, ومؤكدًا على أن نجاح العملية الانتخابية يسهم في وضع حجر الأساس للنظام الدستوري والقانوني, ويمهد لبناء مؤسسات الدولة في مصر الجديدة.
من جانبه هنأ السفير العراقي حزب الحرية والعدالة على النتائج التى حصل عليها في الانتخابات البرلمانية, مشيرًا إلى أن حكومة بلاده تنظر ببالغ الاهتمام نحو تطوير العلاقات وزيادة التبادل التجاري بين مصر والعراق خلال المرحلة القادمة.
وأشار السفير العراقي إلى أن الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق في السنوات الماضية كان له بالغ الأثر في تعويق المسيرة التنموية والاقتصادية لسنوات طويلة, غير أنه إلمح إلى أن العراق يعمل على تنويع مصادر التعاون الدولي وفي مقدمتها الدول العربية ومصر بصفة خاصة, مؤكدًا على أن نجاح الثورة المصرية يعد مؤشرًا حقيقيًّا على نجاح مسيرة التحول الديمقراطي التي تشهدها دول الربيع العربي.
