اقترح عضوي مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي جراهام مساعدة وتسليح قوات المعارضة السورية، وذلك على خلفية استمرار الحكومة السورية بحملتها "الوحشية" ضد مواطنيها المدنيين".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "ماكين وجراهام وضعا سلسلة من المساعدات الدبلوماسية والإنسانية والعسكرية المقترحة، والتي من شأنها أن تبرز صراحة سعي الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في ختام مؤتمر عقداه قبيل مغادرتهما للعاصمة الأفغانية كابول وتوجههما إلى منطقة الشرق الأوسط".
وأضحت أن "العضوين اعتبرا أن ثوار سوريا يستحقون أن يتم تسليحهم، مؤكدين أن مساعدتهم على التصدي للحكومة السورية سيعزز الجهود الأميركية الرامية لإضعاف إيران التي تقف حليفة ومؤيدة للنظام".
وذكرت الصحيفة أن "سوريا تعتمد على الدعم المالي والعسكري الإيراني، كما أن الحكومتين السورية والإيرانية لديهما روابط طائفية مشتركة"، مشيرة إلى أن "طهران دعمت بقوة الأقلية الشيعية السورية والطائفة العلوية التي تهيمن على الطبقة الحاكمة السورية".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن ماكين اعتقاده أن "هناك طرقًا عديدة يمكن من خلالها توصيل الأسلحة إلى المعارضة السورية دون تدخل مباشر من الولايات المتحدة، فالروس والإيرانيون يزودون الأسد بالأسلحة، كما أن هذا الشعب الذي يتم ذبحه يستحق أن يمتلك القدرة على الدفاع عن نفسه"، معربًا عن تأييده الكامل لحصول المعارضة على الأسلحة.
بدوره، وافق غراهام على "مبدأ تسليح المعارضة السورية التي تناضل من أجل الإطاحة بالأسد ونظامه"، مقترحًا أن تكون الجامعة العربية، التي طالبت الأسد من قبل بالرحيل، قناة لتوصيل الأسلحة إلى الثوار.
اعتراض
فيما دعت مجلة نيوزويك الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التدخل في الأزمة السورية بحكمة وتريث، وقالت إن طبول الحرب في واشنطن تدق على وقع تصاعد العنف والقتل في سوريا.
وأوضحت أن الأميركيين من صقور السياسة من مؤيدي تدخل بلادهم في الأزمة السورية وجماعات حقوق الإنسان وغيرهم يودون لو يهرعون إلى سوريا، تمامًا كما فعلوا إزاء ليبيا، دون مراعاة للمخاطر المحتملة على الأمة الأميركية جراء التدخل المتسرع في سوريا.
وانتقدت نيوزويك الأميركيين أنصار التدخل في الأزمة السورية، وقالت إنهم يسيرون كالمقامرين دونما خطط كافية، وذلك في مطالبتهم وسعيهم لتسليح ثوار في سوريا لا يعرفون عن خلفيتهم شيئًا.
وأضافت أن مطالبة الأميركيين من أنصار التدخل في الشأن السوري بالحظر الجوي وبقصف المنشآت العسكرية السورية، من شأنه تمهيد الطريق أمام السوريين إلى جهنم، وأوضحت أن إنقاذ أرواح السوريين في الوقت الراهن قد يؤدي إلى إزهاقها بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.