أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه لتأخير انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ العام 1963، وقال إنّ هذا الانتظار بات يرهق بلاده، بينما اقترح نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون شراكة مع الاتحاد الأوروبي بديلًا للانضمام.
وقال «أردوغان»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس اليوم الجمعة: «مللنا من عدم التقدم في ملف الانضمام للاتحاد الأوروبي. الانتظار بات مُرهقًا جدًا لنا ولشعبنا»؛ ولا يمكن الانتظار إلى الأبد».
وأضاف: «جعلوا تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي طيلة 54 عامًا، وأقولها من هنا، من فرنسا: لسنا بصدد المطالبة المستمرة بالانضمام».
القدس والإرهاب
وبخصوص قضية القدس، قال أردوغان: «سنواصل التشاور الوثيق مع فرنسا بخصوص الخطوات الممكن اتخاذها بشأن قضية القدس».
أيضًا، قال: «لدينا تعاون (مع فرنسا) بمكافحة تنظيم الدولة في بلادنا وحدودنا، وينبغي علينا مكافحة تنظيم قوات سوريا الديمقراطية بشكل مماثل أيضًا»، وأوضح أنّ جمعيات منظمة جولن الإرهابية وشركاتها تأخذ طابعًا مؤسسيًا هنا (فرنسا) وكذلك «بي كا كا» الإرهابية.
ووقّعت وكالة الصناعات الدفاعية التركية وشركة يوروسام الفرنسية الإيطالية عقدًا لإنتاج منظومة دفاع جوي وصاروخي بحضور الرئيسين ماكرون وأردوغان، الذي قال: «وقعنا اتفاقًا مهمًا مع شركة يوروسام الفرنسية الإيطالية وفي المرحلة القادمة سنبدأ بمرحلة الإنتاج».
اقتراح فرنسا
من جهته، اقترح الرئيس الفرنسي على تركيا «شراكة مع الاتحاد الأوروبي» بديلًا للانضمام؛ بهدف الحفاظ على «ارتباط» هذا البلد بأوروبا، وقال: «يجب أن ننظر في ما إذا بالإمكان إعادة التفكير في هذه العلاقة، ليس في إطار انضمام؛ بل ربما في إطار تعاون وشراكة مع هدف الحفاظ على ارتباط تركيا والشعب التركي بأوروبا، والعمل على جعل مستقبله مبنيًا على التطلع إلى أوروبا ومعها».
وأضاف: «أرغب في أن نفعّل مزيدًا معًا، وأن تبقى تركيا راسخة في أوروبا؛ لكنني أعتقد أنّ الانضمام كما بُدئ به لن يؤدي إلى نتائج في السنوات المقبلة»، مقترحًا إقامة «حوار هادئ» في الأشهر المقبلة مع إعادة تفكير وإعادة صياغة ضمن سياق معاصر أكثر، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق الحالية.
