قال أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، اليوم الثلاثاء، إن «دول الحصار لم تترك شيئا إلا ومست به، الأعراف والقيم والمصالح، كما تسرعت تلك الدول في حملاتها الدولية ضدنا دون خطة للخروج مما تورطت فيه».
ولفت إلى أن دول الحصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ضغطت ونشرت الشائعات والافتراءات ضد استضافة قطر كأس العالم 2022.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ «تميم» في افتتاح الدورة الـ46 لمجلس الشورى القطري، إيذانا ببداية فصل تشريعي جديد.
وأضاف أن «دول الحصار تسرعت في اتخاذ خطواتها وليس لديها ما تقدمه ضد قطر ولا علاقة لحملتها على الدولة بموضوع الإرهاب»، مشيرا إلى أنه لا غالب ولا مغلوب في تلك الأزمة.
وأوضح أمير قطر أن «المؤشرات تفيد أن دول الحصار لا تريد التوصل لحل»، مشددا: «إننا نقصد ما نقوله حين نعرب عن استعدادانا للتسويات في إطار الاحترام المتبادل».
وتابع: «دول الحصار تريد إشغالنا بالجبهات التي تفتحها ضد قطر في كل مكان، ولكن هذا لن يكون ونحن نواصل سياساتنا وتلبية التزماتنا.. وعلينا مواصلة العمل والإنتاج في الداخل في ظل المعطيات الموجودة»، بحسب الخليج الجديد.
وأشار الشيخ «تميم» إلى أن «علاقاتنا مع الدول الكبرى أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحصار.. ونهج قطر ودبلوماسيتها كسب احتراماً من الدول».
وأكد أن «افتراءات تمويل الإرهاب لم تنطو على المجتمع الدولي، وسجل دولة قطر لمكافحة الارهاب معروف وموثق»، مشيرا إلى توقيع قطر مؤخراً لمذكرة تفاهم مفصلة مع الإدارة الأمريكية ضد الإرهاب.
ولفت إلى أن «دول الحصار أخطأت في تقييم قوة الشعب القطري والدولة، وفشلت في حربها الاقتصادية على قطر».
وأكد أن «استمرارنا بتصدير الغاز لإحدى دول الحصار (في إشارة للإمارات) يأتي من باب حرصنا على شعب تلك الدولة وعدم الإضرار به واحتراماً لتعهداتنا».
وكشف الشيخ «تميم» أنه «رغم انخفاض أسعار النفط، فإن دخل الفرد في قطر ما زال من الأعلى في العالم».
وعبر أمير قطر عن تقديره لأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لإرادته الصلبة وحرصه على مستقبل مجلس التعاون، في إشارة إلى دوره في الوساطة لحل الأزمة.
وفي الشأن الفلسطيني، قال إن قطر بذلت جهودا مكثفة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، «ونأمل أن يؤدي إنهاء الانقسام الفلسطيني إلى رفع الحصار عن غزة».
كما أعرب عن دعمه وحدة وأراضي العراق «ونأمل أن يتم استئصال آفة الإرهاب من باقي المناطق العراقية في القريب العاجل».
ودعا أمير قطر جميع الأطراف اليمنية إلى إتمام مصالحة حقيقية لوقف الحرب، ووقف معاناة المدنيين.