بعد عرض رحلة الفكرة حتى تصل لطور التنفيذ ثم التطوير، نستعرض ما وصل إليه مستوى خدمة مترو الأنفاق الذى يركبه ملايين المصريين كل يوم كوسيلة انتقال أساسية،من خلال عرض اراء المواطنين حولها ، وملاحظات المسئوليين بالمترو.
منجز وموفر ويحتاج مكيفات
تقول أميرة مصطفى -طالبة بالدراسات العليا- أن المترو وسيلة سريعة فعلا وتنجز كثير من الوقت وأنها من كثر ركوبه أصبح بينه وبيني علاقة حميمة ، ودائما ما تقترح ركوبه وإن كان المشوار ما يستدعيش، فهو أسهل من المواصلات العامة .
وترى"أميرة " أن المشكلة في سلوكيات الناس السيئة في المترو، مثل إصرار الركاب على ركوب القطار رغم ازدحامه، مع انه من الممكن انتظار قطار آخر،كما أن عربيات المترو في حاجة شديدة لمكيفات لأن العربات تكاد تصيب الركاب بالاختناق ،متنمية معالجة تلك المشكلات في عيد ميلاد المترو القادم .
وأتفقت معها هاجر أحمد -موظفة- قائلا "المترو له ايجابياته كما له سلبياته ،ومن أهم مميزاته أنه يوفر الوقت و الكثير من الأموال وسط ارتفاع أسعار الميكروباصات وعربات الأجرة ، فنجد أنفسنا انتقلنا لمسافات بعيدة بجنيه واحد فقط "
وتشير "هاجر" إلى مشكلة الزحام الموجودة في "مرج-حلوان" قائلة "بسبب الزحام الشديد صباحا في عربات السيدات ،فأننا نذهب الى عملنا وقد نفذ جزء كبير من طاقتنا ، كما أن ارتفاع حرارة الجو مع عدم تشغيل التكييفات داخل العربات يجعل وضعنا داخل العربات غير آدمي".
وتقول زينب عبد العال، موظفة، أن خط "شبرا-الجيزة" يعمل بشكل جيد على عكس خط "مرج-حلوان" ،كما أنه أرحم من ازدحام المواصلات .
و تنتقد" زينب " في الوقت ذاته تأخير مترو الانفاق الذى يمتد من 5-10 دقائق، و وقوف القطار على المحطة لفترة طويلة فتزدحم المحطة وتتكدس بالركاب، وكذلك زيادة عدد المتسولين وسط حالة الغياب الأمني والتي قد تكون فرصة لانتشار البلطجية و"المتحرشين" فيما بينهم .
بينما تقول سارة محمد، طالبة بجامعة عين شمس " الخدمة منذ 3سنوات كانت سيئة جدا فالمكينات لم تكن تشتغل ،وعدد" المتحرشين" كان كثير جدا ولكن الوضع الآن اختلف فكثير ما ارى الأمن ،و اللؤات الشرطة بالمترو، اضافة لتفعيل التعليمات الإرشادية" .
جودة الإدارة الفرنسية
ويضيف محمد ممدوح – محاسب واحد أهالي حلوان- أنه في بداية كان مترو الأنفاق "خط حلوان المرج" انجاز و خرافة بالنسبة للمواطنين ،وذلك عندما كانت ادارته تابعة لشركة فرنسية ، حيث كان سريع و مدة التقادم منتظمة ،وكان التجمع على ارصفة المحطات غير وارد نهائيا ،مشيرا إلى ظهور الأعطال بعدما تركت الشركة الفرنسية ادارة مترو الانفاق .
نجاح المجتمع العمراني
ويرى" ممدوح " أن مترو الانفاق حل مشكلة المواصلات فى حلوان والمعادي فالمواصلات وسهل لكل رواد التبين و كفر العلو و مايو والمناطق المحيطة بحلوان الذهاب إلى أعمالهم في المناطق الحيوية في القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أنه سبب نجاح المجتمع العمراني في 15 مايو .
مخالفات الركاب
أما أدهم إبراهيم –مدرب- فعبر عن عدم رضاه عن مخالفات الركاب وعدم التزامها بالتعليمات أو التفاعل مع حملات المترو ضد الباعة الجائلين، إضافة إلى الملصقات الدعائية ، التي يكون كثير منها "نصب "على حد قوله، وعم التهوية الكافية داخل القطارات التي جعلت الراكب أشبه "بالفرخة" داخل العربية.
وينتقد "أدهم " ركوب السيدات في عربيات الرجال ،اللاتي تشتكين فيما بعد من أخلاق الرجال وتحرشهم بهم .
آراء المسئوليين
يقول رفعت عرفات -رئيس النقابة المستقلة بمترو الانفاق-لشبكة "رصد" الإخبارية: "أن أعطال المترو كثيرة فمنذ عام 2008 تقريبا بدأ مشروع مترو الأنفاق في الهبوط بمستوى الخدمة من تعطل الهوائيات داخل القطارات،و تدنى مستوى النظافه، والمراقبة من الامن على القطارات، وانتشار الباعة الجائلين داخل وخارج المحطات".
ويضيف "عرفات" أنه زاد في الآونة الأخيرة ظاهرة "براميل التذاكر" وهو برميل صاج يوضع بجوار بوابات الدخول والخروج من القطار لوضع التذاكر المنتهية به لتعطل البوابات الالكترونية مما أدى إلى تسرب العديد من الركاب دون دفع تذاكر، وخسارة اكثر من 45% من الدخل للمترو.
قانون رادع للمخالفين
ويتفق معه سلامة حسين -رئيس لجنة الإعلام والعلاقات بالاتحاد العام لأفراد الشرطة بالمترو- في حاجة مترو الأنفاق للاهتمام من قبل المسئولين بعملية إحلال وتجديد المترو للحفاظ علي امن وسلامه الركاب ، مشيرًا أنه على الركاب دور اساسى فى الحفاظ كجزء من ممتلكات الدولة ، وباعتباره المظهر الحضاري الذي لم يعطل منذ قيام الثورة وحتى الآن .
ويشير "حسين" إلى وجود مشكلتين تواجههم يوميا وهما ألباعه الجائلين، واقتحام الرجال لعربات السيدات ،مؤضحًا أن الأمر يحتاج إلى قانون رادع، فالأحكام الموجودة الآن غير رادعه ، حيث يتم الأفراج على المخالف بضمان محل إقامتهم من النيابة العامة بعد تغريمهم بغرامه فورية تقدر بـ 15 جنية أو تحرير محاضر لهم .
ولكنه يرى في مقابل ذلك أن مترو الأنفاق أهم وسيلة مواصلات في الوقت الحالي حيث يستخدمه الفقراء والأغنياء، لازدحام الطرق وعدم وجود وسيلة سريعة للمواصلات الأمر الذي يجعل الأغنياء يركبون المترو تاركين سياراتهم في الشوارع .
ويطالب "حسين" الركاب بمساعدة رجال الشرطة في تأدية مهام عملهم ولو بالكلمة الطيبه، حيث أنهم يبذلون قصارى جهودهم لضبط الخارجين عن القانون وعوده الأمن للمترو.
تعاون الركاب
ويقول عبد الله عبد الغفار -رئيس محطة الأوبرا بمترو الأنفاق – "كل ما نطلبه هو أن يتعاون معنا الجمهور في الحفاظ على تلك الخدمة عن طريق تجنب الكتابة على جدران المترو، واستخدام العنف مع ماكينة التذاكر أو الأبواب، ولصق ملصقات على الجدران أو في داخل عربة المترو، بالإضافة إلى المساهمة في التخلص من ظاهرة التسول أو الباعة الجائلين داخل عربة المترو، وذلك بعدم الاستجابة لهم وعدم الشراء منهم".
عروض فنية
وعلى الجانب الأخر يقول أسامة السيد – مدير عام العلاقات العامة بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو- أن إدارة المترو تقبل على قدر الاستطاعة طلبات إقامة احتفالية او عرض مسرحي فى ساحة محطة الاوبرا واتساعا من قبل الفرق المسرحية والفنية التى قدمت طلبات للادارة، لقرب المحطة من لدار الاوبرا المصرية، ولكونها أكثر المحطات هدوءا.
ويضيف "السيد " " أن آخر تلك العروض، العرض المسرحي لفن البانتومايم ، الذي قدمته فرقة " اسمه إيه؟، والتي كانت عروضها تتفق تماما لما ننشده داخل المترو والمجتمع ككل"، مؤضحًا أنها القت الضوء على السلوكيات السيئة مثل التسول والتحرش الجنسي و الاعتداء على رجال الأمن.
