وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العملية، وهي جزء من اتفاق خفض التصعيد الذي اتفقت عليه تركيا وإيران وروسيا، تتضمن عبور جماعات المعارضة السورية إلى إدلب بدعم من جنود أتراك من داخل الحدود التركية.
وأضاف أردوغان «هناك عملية كبيرة في إدلب السورية اليوم وستستمر لأننا يجب أن نمد يد العون لأشقائنا في إدلب ولأشقائنا الذين وصلوا إلى إدلب».
وتابع «الآن اتُخذت هذه الخطوة وهي جارية» مضيفا أن القوات التركية لم تدخل إدلب بعد وإنها عملية للجيش السوري الحر حتى الآن».
وأكد أردوغان على أنه «لن نسمح قط بممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا… سنستمر في اتخاذ مبادرات أخرى بعد عملية إدلب».
ومن جهته مصطفى السيجري التابع للواء المعتصم المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر إن «الجيش السوري الحر بدعم من القوات التركية أصبح على جاهزية كاملة لدخول المنطقة لكن حتى هذه اللحظة لم يحدث تحرك».
وتعليقا على قرارات الرئيس التركي، أكد رئيس حزب «الحركة القومية» التركي المعارض دولت باهجه لي، اليوم السبت، دعمه لخطوات رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، بشأن نشر قوات في محافظة إدلب السورية، ضمن اتفاق مناطق «خفض التوتر».
وأضاف، «نرى اتزانا في السياسات التي ينتهجها رئيس الجمهورية في سوريا والعراق»، معربا عن اعتقاده أن التطورات الأخيرة المتعلقة بإدلب «جاءت بعد مشاورات معينة».
وكان أردوغان، أعلن الشهر الماضي، نشر قوات في إدلب ضمن اتفاق استانة لخفض التصعيد وإقامة منطقة لخفض لتوتر في إدلب السورية،
ويسيطر تحالف هيئة تحرير الشام على معظم إدلب. وتقود التحالف جبهة فتح الشام التي قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة العام الماضي وغيرت اسمها من جبهة النصرة.
وتقع إدلب والمناطق المحيطة في شمال غرب سوريا، وتعتبر من بين أكبر معاقل جماعات المعارضة السورية التي تقاتل القوات النظامية للرئيس بشار الأسد ولكنها يسيطر عليها حاليا، جبهتة تحرير الشام بشكل كبير.