أثار صدور قرار النائب العام برفع اسم احمد شفيق المرشح الرئاسي السابق من قوائم ترقب الوصول، العديد من التكهنات، فالبعض يرى أن العودة ما هي إلا تمهيد لخلافة السيسي، للعديد من الأسباب، منها: الفشل الاقتصادي والسياسي والأمني لنظام السيسي.. الغضب الخليجي على السيسي وخاصة السعودية، ويرى آخرون أن عودة شفيق قد تهيئ أجواء المصالحة مع الإخوان..
الترقب والوصول
وتم رفع اسم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، من على قائمة ترقب الوصول تنفيذًا لقرار محكمة الجنايات في 13 ديسمبر الماضي، وأخطر النائب العام مصلحة الجوازات والهجرة برقم صادر 935 لسنة 2016م.
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة الدائرة السادسة، قد قضت بقبول الدعوى القضائية المقامة من الفريق أحمد شفيق، التي طالب فيها برفع اسمه من قوائم ترقب الوصول.
وذكرت الدعوة المقامة أن “شفيق” سافر خارج البلاد عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية، بسبب علمه مسبقًا برغبة الإخوان الانتقام منه، واستمر في الخارج منذ عام 2012م، ولمدة تجاوزت 4 سنوات حسب الدعوة.
المصالحة مع الإخوان
يعلق مجدي حمدان نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والقيادي السابق بجبهة الإنقاذ: ما يجري الآن بالفعل يعد إعداد مسرح لعودة شفيق لأسباب عديدة، منها الفشل الكبير الذي يلاحق السيسي خاصة الملف الاقتصادي والسياسة الخارجية، و شفيق قادر علي اصلاح المنظومة الاقتصادية سواء بعلاقته أو بخبرته الإدارية السابقة، كما أن هذه العودة مرتبطة أيضًا بتأزم العلاقات بين مصر ودول الخليج خاصة السعودية وقبلها قطر .
واضاف حمدان في تصريحات خاصة لـ “رصد”: أنه تأكد أن ورقة السيسي لدي دول الخليج قد احترقت بالفعل، وأنه لم يعد هو الشخص المرغوب فيه كما كان في السابق نتيجة فشله في كافة الملفات تقريبًا، وخاصة ما يمس العلاقات المصرية السعودية، لذلك كل هذا يعطينا إحساس أنه ربما هناك شبه إجماع خليجي علي التخلي عن السيسي وإيجاد البديل.
وحول إمكانية رفض ثوار يناير لـ شفيق، يرى حمدان أن شفيق ليس مبارك، وأن التيار الثوري المدني سيقبل بشفيق على الأقل بشكل مؤقت لأنه يدافع عن الدولة المدنية مقابل دولة عسكرية يقودها السيسي ، متابعًا: في حال حدوث مقارنة بالتأكيد سيكون الجميع مع ذهاب السيسي، وخاصة مع التوقع بتهيئة الأجواء لإجراء مصالحة حقيقية مع الإخوان.
دعم إماراتي لشفيق
ويكشف الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات صحفية، ان هناك ترتيبات بحيث يحل الفريق أحمد شفيق محل عبدالفتاح السيسي، وهو ما يتم الآن من قبل مؤسسة سيادية”.
وأوضح أن “تلك المؤسسة لديها القدرة والرغبة بأن يأتي بأحد رجالها الذين يتمتعون بشعبية لإنقاذ الاقتصاد، وهو ما يتوفر لدى شفيق حسب قوله.
وأضاف: “الإمارات تدعم الفريق شفيق بقوة وستقف بجانبه، وخاصةً في ظل ما تشهده مصر من أزمات في كافة الاتجاهات، كما أن عدم رضا السعودية عن النظام السياسي في مصر الآن سيدعم هذا الموقف”.