سيترك شهر “مايو” لهذا العام العديد من الكوارث، كذكرى سيئة، على مصر، فمن الحرائق التى انتشرت بشوارع وأماكن مختلفة من البلاد، وأزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، وصولًا إلى مقتل رجال الأمن في حلوان، إلى سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا.
سنُبرز في هذا التقرير أهم الحوادث التي شهدها شهر مايو 2016، وهي كالآتي:
اقتحام نقابة الصحفيين
في بداية شهر “مايو”، اقتحمت صاحبة الجلالة من قبل رجال الأمن للقبض على الصحفيين محمود السقا وعمرو بدر، وكانت هي المرة الأولى منذ نشأتها التي يتعدى فيها رجال الأمن على النقابة، الأمر الذى أشعل الأزمة بين الصحفيين وبين الداخلية، وتشكلت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وطالبت النقابة بإقالة وزير الداخلية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
انتشار الحرائق
شهدت مصر خلال الأيام الماضية عدة حرائق كان أبرزها حريق “الرويعي” بالعتبة الذي استمر لأكثر من يومين وأسفر عن مقتل ثلاثة وعشرات الإصابات، فضلا عن خسائر مادية قدرت بملايين الجنيهات، ووقع خلال 12 ساعة 7 حرائق، توزعت على محافظات الدلتا والإسكندرية مرورًا بالعاصمة القاهرة وحتى جنوب مصر، استطاع رجال الحماية المدنية السيطرة عليهم جميعًا دون وقوع إصابات بشرية.
في القاهرة، نجحت قوات الحماية المدنية بمطار القاهرة، في إخماد حريق نشب في أوتوبيس ركاب تابع لشركة مصر للطيران نتيجة تماس كهربائي، قبل امتداده لجسم الأتوبيس، وتبين حدوث تماس كهربائي في أوتوبيس آخر بمطار القاهرة، مما أسفر عن اشتعاله قبل أن تسيطر عليه قوات المطار، ووصلت الحرائق إلى الجامعة حيث تلقت إدارة الحماية المدنية إخطارًا يفيد باندلاع حريق في أحد معامل الكيمياء بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وتم الدفع بـ4 سيارات إطفاء ونجحت في إخماد الحريق قبل امتداداه لباقي المبنى.
ووقع حريق، في مبنى العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، بالدراسة، وأكد مصدر أمني أن الحريق نشب في أحد أجهزة التكييف وتم السيطرة عليه سريعا، كما نشب حريق بأحد محلات الجلود في منطقة الموسكي بالأزهر وسيطرت عليه الحماية المدنية دون وقوع إصابات، وفي الغربية، أخمدت قوات الحماية المدنية حريقا شب في محلج القطن المجاور لمستشفى المبرة بالمحلة.
وفي أسيوط، شب حريق فى 5 محال تجارية ومخزنين ومنزل بمنطقة شيكوريل غرب المدينة دون وقوع أي إصابات بشرية، فيما امتدت النيران إلى منزل خلف المخازن والمحلات، ما أسفر عن احتراق محتوياته دون وقوع خسائر بشرية، كما شب حريق بمصنع لتدوير مخلفات مصانع النسيج وتحويلها إلى أقطان، غرب الإسكندرية، وتدخل القدر لإنقاذ العمال من كارثة بعد أن التهمت النيران ماكينات المصنع وأطنان من الأقطان.
موت رجال الأمن بحلوان
في 8 مايو 2016، قُتل 8 رجال شرطة في هجوم شنه مسلحون على قوة أمنية فجر الأحد في ضاحية حلوان جنوب القاهرة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، وقالت الوزارة في بيان رسمي إن من بين القتلى ضابطا برتبة ملازم أول.
وتقول تقارير إن الضابط يعمل في إدارة المباحث بقسم شرطة حلوان، وتبنى ما يعرف بـ”تنظيم الدولة مصر” قتل أفراد من الشرطة المصرية بضاحية حلوان، وجاء في البيان أن العملية تأتي “ثأرا للنساء العفيفات الطاهرات في سجون المرتدين في مصر”.
وأدان سفراء بريطانيا والبحرين والسعودية والإمارات وعدة دول أخرى الهجوم، وقال السفير السعودي أحمد قطان على “تويتر” إن بلاده ستظل مساندة لمصر لمواجهة ما سماه “الإرهاب الأسود”، وقال السفير البريطاني جون كاسن، بعد تقديم التعازي، “نقف جميها لنهزم الإرهاب”.
سقوط طائرة مصر للطيران
أكد مسؤولون بالطيران المصري أن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران تحطمت وعلى متنها 66 شخصا قادمة من باريس إلى القاهرة، وأكدت فرنسا أيضا سقوط الطائرة المصرية فوق البحر الأبيض المتوسط وفتحت تحقيقا في الحادث.
من جانبها أكدت شركة مصر للطيران في بيان الخميس أن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
وفيما يلي جنسيات ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة بالأرقام: 30 مصريا، 15 فرنسيا، عراقيان، جزائري، سعودي، سوداني، كويتي، بريطاني، بلجيكي، برتغالي، تشادي، كندي.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الاولى التي تشهد فيها مصر حوادث مماثلة، إذ كانت طائرة من طراز “إيرباص ايه321” تابعة لشركة “متروجيت” الروسية تحطمت في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم 31 أكتوبر الماضي وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.
وقالت روسيا ودول غربية إن الطائرة سقطت جراء قنبلة على الأرجح وزعم “تنظيم الدولة” المتشدد مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، لكن مصر تقول إن من السابق لأوانه التوصل إلى نتائج قبل انتهاء التحقيقات.
وفي مارس خطفت طائرة تابعة لمصر للطيران كانت تقوم برحلة داخلية بين مدينتي الإسكندرية والقاهرة وأجبرت على الهبوط في قبرص، وكان الخاطف وهو مصري الجنسية يرتدي حزاما ناسفا زائفا وألقي القبض عليه بعد تسليم نفسه.