أثارت تظاهرات يوم غد الجمعة، عددًا من الأسئلة المهمة حول الاصطفاف الثوري، ومدى تأثير مظاهرات الغد في الحراك الثوري، وهل هي بداية لموجة ثورية جديدة أم أنها ستمر مرور الكرام؟.
واستطلعت شبكة “رصد” آراء عدد من السياسين والنشطاء حول تظاهرات الغد، وفيما يلي أبرز التساؤلات حول هذه التظاهرات:
1- هل تعيد تظاهرات غد لُحمة الثوار والاتحاد بينهم
قال حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إن مظاهرة الغد لا يمكن وصفها بأنها اصطفاف على قضية واحدة فقط، وبعدها ينتهي الأمر، ولكنها مجرد بداية لتحريك المياه الراكدة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يصبر كثيرًا ويتحمل كثيرًا، ولكنه لا يقبل التخلي عن شبر واحد من أرضه.
وأضاف “قشطة”، في تصريح خاص لـ”رصد”، أنه لا يفضل الحديث حاليًا عن الاصطفاف الثوري بين القوى السياسية وإثارة الخلافات، فلا مكان للخلافات غدًا، ولكن على الجميع أن يرفع علم مصر ويترك الشعب ليقود التظاهرات ويسير خلفة، فالشعب غدًا هو القائد للمظاهرات، والجميع يسير خلفه كما حدث في 25 يناير، وأن أي قيادة سياسية للمظاهرات ستفشلها.
2- وماذا عن الزخم الثوري للشارع وحجم المشاركة الشعبية؟
وعن حجم المشاركة الشعبية في التظاهرات، توقع “قشطة” أن يكون حجم المشاركة كبيرًا، ولكن لا نتوقع حجم الأعداد تحديدًا فالشعب مهيأ لأن يثور في أي لحظة، وعن تعامل النظام الحالي مع المظاهرات، قال قشطة إنه يتوقع من هذا النظام المجرم الذي يقتل ويعتقل ويبيع الأرض أي شيء غدًا من أجل استمراره.
3- ما أوجه التشابه بين مظاهرات غدًا و25 يناير؟
ومن جانبه، دعا أحمد رامي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الجميع لأن يتحلى بروح الشراكة الوطنية والاستيعاب، وأن نركن خلافاتنا السياسية جانبًا كما حدث في ثورة 25 يناير، وأن ندافع عن الأرض.
قال “رامي” -في تصريح خاص لـ”رصد”- إنه لا بد أن نؤكد على أن هذه القضية تحديدًا لها بعدان؛ أولًا أن هذه القضية تكاد تكون محل إجماع بين كل المصريين، وثانيًا أنها فرع من أصل وهو وجود حكم غير شرعي يستجدي المشروعية بتنازلات يقدمها لداعميه ورعاته، ولذلك فالجميع لا بد أن يشارك.
وأكد “رامي” أن الثورات أحد عناصر نجاحها أن تستطيع إدماج الجميع فى عمل مشترك و هدف محدد للجميع، فمرحبًا بكل الرايات والأفراد بلا استثناء.
4- ما توقعك لحراك الجمعة؟
وتوقع “رامي” أن تشهد مظاهرات الغد زخمًا ثوريًا ومشاركة كبيرة من القوى السياسية، ولكنه في المقابل سيقابله بطش من وزارة الداخلية من أجل استمرار النظام، مشيرًا إلى أن الأمن يستعد من الآن.
وطالب الثوار بأن لا تأخذهم الحماسة فيتساهلون في احتياطاتهم الأمنية اليوم قبل الجمعة، فقد يشهد اليوم حملة اعتقالات كبيرة.
5- هل تقرب الفاعليات الأفكار بين القوى السياسية؟
وقال الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إنه يتمنى أن يحدث على الأقل انسجام وتنسيق في العمل الثوري على الأرض، لكن الفاعليات لا تقرب الأفكار لكنها تدعم الحوار وهذا ما نأمله لو أردنا أن يسقط هذا الانقلاب بأيدينا لا بأيدي غيرنا ممن يجيدون القفز على مجهود الآخرين وأربأ بأنصار الشرعية أن يستخدمهم أحد لتحقيق أهداف لا تخدم الثورة بل نسعى جميعًا لتحقيق التغيير الحقيقي الذي ننشده ونسعى إليه.
6- هل تتوقع أن تكون مظاهرات جمعة الأرض بداية لموجة ثورية قادمة؟
وأضاف “حشمت” -في تصريح خاص لـ”رصد”- أنه يرجو أن تكون المظاهرات القادمة جزءًا من هذا الزخم الذي لا بد أن يتبعه إضرابات وعصيان مدني يجبر شلة اللصوص على الهرب وإنقاذ أنفسهم لتعود شرعية الشعب المصري وحريته في اختيار حكامه وحسابهم.