نظم عدد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، دعوات للتظاهر، يوم الجمعة 15 إبريل، ضد قرار ضم جزيرتي “تيران وصنافير” إلى الحدود السعودية، وفقًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية تحت مسمى “جمعة الأرض هي العرض”، وأعلن معارضون لنظام عبدالفتاح السيسي عن انضمامهم للدعوات التي تنادي بالتظاهر.
ومن بين هؤلاء، البرلماني السابق حاتم عزام، والدكتور عمرو دراج، والقيادي بالجماعة الإسلامية الدكتور طارق الزمر، والشاعر عبدالرحمن يوسف، والدكتور أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة”، والمهندس إيهاب شيحة، ومحمد محسوب، ومحمد طلبة، ويحيى حامد، ومحمد كمال، والدكتور ثروت نافع، والدكتور سيف عبدالفتاح.
وأصدر الموافقون على التظاهرات بيانًا جاء فيه: “نعلن انضمامنا للدعوات التي صدرت عن رموز وقوى وطنية لدعوة الشعب لكي يُعبر عن رفضه التنازل عن جزيرتي صنافير وتيران أو أي جزء من أرض مصر؛ وذلك يوم الجمعة الموافق 15 إبريل 2016 أمام مقار المحافظات في الداخل، وأمام السفارات والقنصليات في الخارج”. وأضاف البيان “ندعو إلى فتح مقار المحافظات والسفارات والقناصل لاستقبال المواطنين وعدم التعرض لهم بأذى، كما ندعو كل مواطن إلى أن يرفع علم مصر خفاقًا ليُعلن تمسكه بوحدة ترابها من صنافير وتيران إلى السلوم والفرافرة ومن الشلالات إلى الإسكندرية ومن رفح إلى مطروح ومن حدودها الغربية إلى الشرقية ومن مياهها النهرية إلى البحرية. اليوم لا يُمثل مصر إلا شعبها، ولا يتنازل عن ترابها إلا خائن”.
وقال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومي العربي ورئيس حركة “ثوار ضد الصهيونية”: “إن أهم ما في التظاهرات التي دعا لها عدد من القوى السياسية تحت شعار “الأرض هي العرض”، أن يعلم الجميع أنها قضية مقدسة تجمع كل المصريين بصرف النظر عن مرجعياتهم الفكرية أو انتمائاتهم ومواقفهم السياسية والحزبية”.
وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- “يجب أن يعلم الجميع أنها بداية الطريق وليست نهايته، فالمعركة طويلة وتستوجب دأبًا وإصرارًا ونفسًا طويلًا وأن يحرصوا على وحدتهم، ولا يسمحوا لأي شخص أو قضية أخرى أن تفرقهم وأن يركزوا على هذه القضية فقط ولا يحاولوا أن يوظفوها في اتجاهات أخرى”.
وتابع: “يجب على المتظاهرين غدًا أن يرفعوا الشعارات الجامعة الموحدة ويتجنبوا الشعارات والرموز المفرِّقة الخاصة بأي حزب أو جماعة”.
وقال الدكتور جمال حشمت، رئيس البرلمان المصري بالخارج والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن تعدد الجهات التي تدعو إلى النزول لا شك في الأصل أنها تهدد النظام الانقلابي لكن لو كانت الأغلبية لمن أيدوا النظام سابقًا يجب أن نتخوف فمن لم يتأذ من قتل المصريين وسهولة إسالة الدماء لا نطمئن لمن ينتفض من أجل رمال الصحراء ولكل حدث ظروفه وعوامل نجاحه حتى غير المتوقعة دعنا نرى هذا الحراك الذي سيشارك فيه مصريو الخارج في كل مكان ممكن إن شاء الله”.
وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- “أعتقد أن خسائر السيسي تزداد كل يوم محليًا وإقليميًا ودوليًا ولكل وقائع وأحداث، مضيفًا “هو لم يقدم جديدًا سوى إشاعة الخوف والفزع ليصمت المصريون ويبقي هذا دليل الرضا به كما ادعى والفقر لينشغل كل مصري في حاله وهمه”.
وتابع قائلا: “السيسي لم ينجح في حل مشكلة واحدة تهدد حياة المصريين وعلي المستوي الإقليمي يستغل مكانة مصر وتاريخها في عقد الصفقات لكن الدعم له قل كثيرا وعلى المستوي الدولي وضح أنه علامة لعدم الاستقرار واستدعاء الإرهاب واحترقت أصابع من أيدوه ووقفوا معه؛ وريجيني وغيره نمازج المواقف المتغيرة من النظام الانقلابي حتي اشتد البحث عن بديل”.
وحذر الباحث عبده البرماوي، المتظاهرين المشاركين في تظاهرات الغد من عدة أمور أهمها: “المظاهرة ما بيطورهاش عشر أنفار ويقولوا يلا نروح مش عارف على فين فجأة؟ الكمين بتاع العباسية إياه محدش ينساه”.
وأضاف -خلال منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- “لما يجي لك خمس ست انفار عسكريين يقولوا إحنا معاكم وجيش وهنتمرد ونبقى مع الشعب.. بلح.. وقول لهم يروحوا يتمردوا في وحدتهم، وما يمسكوش ميكروفون ولا يطلعوا على كتف”.
وتابع: “ملناش خناقة مع الجيش. لنا خناقة مع قيادات الجيش اللي بتمارس السياسة، وبتسيطر على كل مؤسسات البلد، واللي دلوقت بتبيع كل حاجة بما فيها الأرض”، مضيفًا “لنا مشكلة مع تدخل الجيش في الاقتصاد، ورعايته لاحتكارات، بالإجمال “حكم العسكر” هو المشكلة”.
وأكد أن “لعبة أخونة الحراك عشان يسهل ضربة الناس تنتبه لها كويس. الدس هيكتر والاتهام ده مفيش أسهل منه عشان بتوع السلطة يستثمروا غضب ونفور الناس من الإخوان”.
وتابع: “بوضوح لازم تتضح قيادة مدنية/تنظيمية معروفة للحراك ده وتقول مطالبه علانية. بلاش دلوقت المجهولين. مكون قيادي جماعي مش فردي”.
وأردف: “احترم أقل مجهود. وافهم إن الناس طاقات. اتعامل على إنه فعل جماعي. افهم اللي حواليك وخليك حبل رباط مش سكينة نخورة وشاكوش هدم”.
واختتم: “باستثناء يناير اللي لساها حاضر، بلاش استدعاء الماضي. اي ماضي. النهارده وبكره هما اللي الناس نازلة عشانهم. اللي هوياتهم مأزومة واللي غطسانين في أوهام المقدس والوطنية الهلامية المهووسة معاهم ربنا”.