نشر موقع ديبكا المقرب من المخابرات الإسرائيلية أن المكافأة الروسية التي تبلغ 50 مليون دولار مرصودة من أجل مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين كبار يعلمون بالضبط من هو مرتكب حداث تفجير الطائرة، وجاء ذلك ضمن تقرير استعرض الاتفاق الروسي الأميركي بخصوص سوريا.
وقال الموقع إنه خلال قمة الدول العشرين الكبرى كان هناك اتفاق لحل سياسي في سوريا بين الرئيس الأميركي والرئيس الروسي، وهو ما أحدث التغير الكبير في تركيز الضربات الجوية الروسية.
ولأول مرة منذ التدخل الروسي في سوريا أقلعت القاذفات الروسية من قاعدة “موروزوفسك” من منطقة جنوب “روستوف” الروسية.
وتابع الموقع “لأول مرة يتم استخدام قاذفات “توبوليف تي يو-160″، و”توبوليف تي يو-95″، وهما قاذفتان استراتيجيتان بعيدتا المدى، وأكبر طائرتين مقاتلتين في العالم، وتستطيع “توبوليف تي يو-95” أن تعمل كقاذفة صواريخ ضخمة بالإضافة إلى كونها قاذفة استراتيجية.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية القول بأن استخدام هذه القاذفات الثقيلة يشير إلى ارتفاع ملحوظ في وتيرة الهجمات التي تستخدمها روسيا ضد متمردي تنظيم الدولة، يأتي هذا جنباً إلى جنب مع استخدام استخدام صواريخ كروز من طراز “كاليبر”.
وتعتبر مصادر غربية أن هذه التغيرات تعني أن بوتين يكيل الجحيم ضد تنظيم الدولة، ويريد تصفية الحساب مع التنظيم بعد أن أسقط الطائرة الروسية فوق سيناء، متوقعة أن يقوم بتنسيق الجهود مع الرئيس الفرنسي “فرونسوا هولاند” الذي على وشك زيارة موسكو خلال أيام.
وادعى الموقع قبول بوتين خلال محادثة استغرقت نصف الساعة خطة أوباما لانتقال سياسي في سوريا باستثناء نقطة واحدة هي مستقبل بشار الأسد، وبناء على ذلك أعلن الكرملين والبيت الأبيض أن يأتي قرار وقف إطلاق النار في سوريا بعد مفاوضات وساطة للأمم المتحدة تهدف إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف الموقع أن النقطة الأولى للمخطط الروسي هي تكثيف الضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة وروسيا ضد المجموعات المتمردة التي ترفض الدخول في هذه المفاوضات لإجبارهم على ذلك.
وأكد الموقع موافقة أوباما توسيع روسيا لحملتها العسكرية في سوريا، حيث تدعم روسيا قواتها بـ25 قاذفة قنابل ثقيلة بالإضافة إلى طائرات حربية إضافية.
من ناحية أخرى أصدرت روسيا أيضاً نتائج تحقيقاتها عن الطائرة التي سقطت فوق سيناء، وخلص بوتين ومساعدوه إلى أن الطائرة تم تفجيرها عن طريق قنبلة وضعت على متنها، وهو ما نفته مصر سريعاً مدعين عدم وجود دليل على ذلك، لكن نتيجة التحقيق هذه دفعت بوتين إلى الإعلان عن جائزة غير مسبوقة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على مرتكبي الحادث.
بعد كل ذلك لا بد أن يكون مبلغ الخمسين مليون دولار مبلغا لا يقاوم.