أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن مجزرتي رابعة والنهضة هما علامتان فارقتان في تاريخ مصر والعالم، مؤكدة أنها جريمة لن تسقط بالتقادم، داعية الشعب المصري لانتفاضة غدًا ضد القتلة وإحياء لذكرى الشهداء الأبرار.
وقالت الجماعة في بيان لها صدر اليوم: “تحل الذكرى الثانية لمجزرتي رابعة العدوية والنهضة في ظل ظروف صعبة تمر بها الأمة ووطننا الحبيب “مصر”، فلا يزال الوطن مختطفا، والدم الطاهر هو الآخر لا يزال يسيل، وعشرات الآلاف من شرفاء الوطن مغيبون قسريا في سجون الإجرام العسكري الانقلابي، ومثلهم مطاردون داخل الوطن وخارجه”.
وشددت الجماعة على أن “مجزرتي رابعة والنهضة علامة فارقة في تاريخ مصر والعالم، فالجريمة التي جرت بتواطؤ دولي وإقليمي ومعهما مصريون خانوا الوطن وأهله جريمة لا تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي سيحاسبون فيه على إجرامهم”.
وأضافت أن “دفاع مئات الآلاف من المصريين عن الديمقراطية بالاعتصام في ميداني رابعة والنهضة نقطة مضيئة في تاريخ مصر، وأن محاولات التواصل من أطراف دولية وداخلية مع المعتصمين والكيانات الممثلة لهم بالميدان تم التعاطي معها بجدية في إطار الثوابت الوطنية والديمقراطية والثورية، ولكن كثير من هذه المحاولات كانت ضمن خطة تمويه وخداع للثوار المعتصمين الغرض منها تسهيل خطة تنفيذ المجزرة”.
وتابعت: “عامان من الجريمة البشعة لم تشرب فيهما الأرض الدم، عامان لم يبع فيهما الثوار قضية وطنهم، ولم يرضخوا لتفاوض مخز على جثث الضحايا، ورغم ارتفاع موجة القتل والتعذيب والاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري فالثوار والشرفاء لا يزالون على العهد والاستمرارية في حراكهم الثوري”.
وأردفت: “بالتأكيد وعلى مدار عامين مر الحراك الثوري بارتفاعات وهبوطات في ظل الفُجر الأمني بالاغتيالات في المنازل والشوارع والقتل داخل السجون، وكل هذا أثّر على العمل الثوري وعلى الجميع الآن أن يتحمل مسؤوليته -ونحن أيضا- في مواجهة دولة العسكر الانقلابية بخطط وأساليب متنوعة وجديدة”.
واختتمت بيانها بدعوة الشعب المصري وكل المخلصين والشرفاء والمناضلين بجعل يوم غد الجمعة “14 أغسطس” يوم غضب وانتفاضة ثورية ضد القتلة وإحياء لذكرى الشهداء الأبرار.