وصفت صحيفة نيويورك تايمز، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، بـ"المغرور والمتبختر"، أثناء استضافته كبار رجال الأعمال والدبلوماسيين والمستثمرين، خلال أيام المؤتمر الاقتصادي الذي اختتم فعالياته الأحد الماضي في شرم الشيخ.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة يوم الخميس الماضي، أن الحكومة الأمريكية أعلنت دعمها للمؤتمر، عبر إرسالها وزير خارجيتها، جون كيري، مؤكدة أن حكومة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تدعم نظامًا وصفته بالاستبدادي، من أجل الحفاظ على مصالحها.
ووصف الصحيفة السياسة الأمريكية تجاه مصر، بـ"الخطرة بدون مبادئ"، قائلةً إنها سياسة ترمي للاستفادة من مصر كحليف قوي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما لفتت الصحيفة إلى أن النظام المصري الحالي، "يصنع التطرف من خلال حملات القمع التي يشنها على الحركات الإسلامية المعتدلة".
وأوضحت الصحيفة، أنه ومنذ تولى السيسي شؤون البلاد عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وأصبح واضحًا بشكل متزايد أن الحكومة المصرية ليس لها نية لبناء المؤسسات الديموقراطية، أو السماح للآراء المعارضة لها.
ولفتت نيويورك تايمز، إلى أن السيسي عقد المؤتمر الاقتصادي، ليثبت أنه "يلعب دور الحكومة المنتخبة شرعيًا"، مستدركة: "لكن أصبح من الواضح بشكل متزايد، أن مصر أصبحت تبرر الديكتاتورية بحجة احتواء التهديد الذي يشكله الإسلاميون المتطرفون".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين في الإدارة الأمركية، يرون أن جون كيري، يفضل مواصلة المساعدات العسكرية لمصر، منتظرًا القرار النهائي من البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة، إنه إذا مددت الولايات المتحدة الأمريكية، مساعداتها إلى مصر، فسيكون ذلك "بمثابة التحريض على أعمال لا تحمد عقباها تجاه المعارضة".
