أعلنت لجنة انتخابات الصحفيين فوز يحيي قلاش بمنصب النقيب خلفًا لضياء رشوان الذي سقط سقوطًا مدويا بفارق أصوات كبير عن منافسه.
رشوان أحد مؤيدي حكم العسكر، وعضو لجنة الـ 50 لتعديل الدستور، تعامل مع انتهاكات سلطات الحكم العسكري ضد الصحفيين على طريقة "حظر النشر"، وكان يخرج لتكذيب هذه الانتهاكات.
قتيل تلو قتيل ومعتقل يلحقه آخر من الصحفيين، وانتهاكات لداخلية الانقلاب بحق أعضاء المهنة، وأزمة الصحف المتوقفة، أسباب ثلاثة هوت برشوان في قعر انتخابات صاحبة الجلالة.
دعم كامل للسلطة
منذ اليوم الأول لحكم العسكر، أعلن ضياء رشوان دعمه لهم، في كل مذابحهم التي ارتكبت في حق المواطنين، وأصبح ضيف دائم على شاشة الفضائيات لمدح النظام وعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.
السكوت عن انتهاكات الداخلية
حكم الرئيس محمد مرسي، رآه رشوان أنه كان أسوداً على الصحافة، لكنه لم يرى قرار مرسي بمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر، وتغافل عن الانتهاكات ضد الصحفيين منذ 3 يوليو 2013 وحتى الآن وكأن هناك خطة ممنهجة تتعمد التضييق على أبناء المهنة وحصارهم.
سكت عن ملاحقات العسكر للصحفيين وحملات مداهمات مكاتبهم، الأمر الذي دفع لجنة حماية الصحفيين في نيويورك بإصدار تقرير تضمن عرضاً للانتهاكات ضد الإعلاميين بمصر، مطالبة السلطات المصرية بوقف حملتها ضد المحررين المحليين والدوليين للتغطية على الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
ممدوح الولي، نقيب الصحفيين السابق قال في تصريحات صحفية إن رشوان لم يوجه للداخلية أي اتهام بقتل الصحفيين وإصابتهم بالرصاص الحي، لكنه طلب من المراسلين والمحررين الميدانيين غير المعينين الإضراب عن العمل، مشيرا إلى أنه يريد إبعاد النقابة عن توجيه اللوم لمرتكبي الجرائم من "ميليشيات الانقلاب"، حسب وصفه.
وأضافت والدة الصحفية ميادة أشرف، التي قتلتها قوات الداخلية، في منطقة عين شمس العام الماضي، أن رشوان وعدها بأن يتم القصاص لدماء ابنتها، متوقعة "ضياء رشوان مش هينجح في الانتخابات لأنه لم يأتي بحق اللي ماتوا وبقا مكروه ولازم يجي حد يدور على حق اللي ماتوا ".. وفق تعبيرها.
أزمات مع الصحفيين والسياسيين
لم يتدخل ضياء رشوان، لحل أزمة الصحف المتوقفة، واتهم الصحفيون رشوان بالتقاعس في إنهاء أزمته.
ورفض رشوان في البداية قيد صحفيي الحرية والعدالة، وبعد الضغوط قبل 20 فقط منهم، بالإضافة إلى أنهم ممنوعين من الحصول على بدل النقابة حتى الأن.
وسبق وقرر رشوان منع دخول النشطاء السياسيين للنقابة، بعد أن كانت مفتوحة لكل المواطنين، إذ تم الناشط علاء عبد الفتاح من دخول النقابة بحجة أن علاء ليس من أعضاءها.
وجرت انتخابات نقابة الصحفيين اليوم الجمعة في منافسة وصفها البعض بالعادية، لاسيما وأن المرشحين الأفر حظًا على منصب النقيب كانا يحملان ذات الفكر والتوجه ألا وهو الفكر الناصري.
وأقرت لجنة الانتخابات فوز الكاتب الصحفي يحيي قلاش بمنصب النقيب، بعد حصوله على 1950 صوتا مقابل 1077 صوتاً لمنافسه النقيب السابق ضياء رشوان، في خسارة كبيرة للأخير.
وجرت انتخابات التجديد النصفي للنقابة اليوم، وحضرها أكثر من 3000 عضو من الأعضاء المسجلين بالجمعية العمومية
