فاز الكاتب الصحفي يحيي قلاش بمنصب نقيب الصحفيين، في الانتخابات التي أجريت اليوم الجمعة.
"قلاش" يعد أحد الصحفيين بالمدرسة الناصرية التي جاء منها سابقه "ضياء رشوان" الذي لم يقدم أي جديد للنقابة، وهو ما يعد أمرًا غير مبشرًا كون النقيب الجديد يأتي من نفس المدرسة الصحفية والأيدلوجية.
ولد "قلاش" في مايو 1954، تصدر له مقالات بصحيفة الجمهورية، وشارك في عضوية مجلس النقابة؛ إذ انتخب عضوًا لمجلس نقابة الصحفيين لأربع دورات متتالية وشغل منصب سكرتير عام النقابة لمدة 8 سنوات، وهى المدة الأكبر داخل هذا المنصب.
وفي أول انتخابات لنقابة الصحفيين بعد ثورة 25 يناير، خاض قلاش الانتخابات في أكتوبر 2011، أمام الكاتب الصحفي ممدوح الولى، ألا أن تلك الانتخابات انتهت بفوز الولى بمنصب النقيب، بعدد أصوات 1646 فيما حصل قلاش على 1399 صوتا بفارق 247 صوتا.
ويعد "قلاش" أحد الداعمين لحكم العسكر، وجاء ترشحه أمام "رشوان" زميله في التيار الناصري في ظل انقسامات وصراعات على الكعكة بين أعضاء التيار ذاته، فكما يرى بعض المراقبون أن التيار الناصري انقسم علي نفسه إلي فريقين، فريق أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام الذي أعلن منذ البداية دعمه ترشح قلاش، في مواجهة فريق ياسر رزق الذي يعمل بشكل واضح ومعلن أيضاَ لصالح رشوان.
ورغم حديث "قلاش" المستمر طيلة فترة الدعاية الانتخابية عن الحريات وحقوق الصحفيين والعاملين بالمهنة الإ أنه مواقف سابقة تكشف مغازلته للنظام الحاكم وعدم قدرته على التصدي للهيمنة والسيطرة على الأقلام الصحفية الحرة.
لذا لا يوجد حالة من الترحيب والاستبشار بين الأوساط الصحفية بفوز "قلاش" كونه لا يحمل أفكارًا ثورية تدعم الصحفيين لاسيما الذين يعانون مزيد من الانتهاكات وضياع الحقوق تحت وطأة الحكم العسكري.
من جابنه، علق الكاتب الصحفي قطب العربي على فوز قلاش قائلا:" فوز يحيي قلاش بمنصب نقيب الصحفيين يعكس تململا في الوسط الصحفي من الانتهاكات الواسعة التي تتعرض لها حرية الصحافة في ظل حكم العسكر..فرغم ان الكثير من الصحفيين واﻻعلاميين كانوا من الداعمين الرئيسيين لهذا اﻻنقلاب والمسوقين له إﻻ أنهم لم يكونوا يتوقعون أن يلقوا جزاء سنمار حيث قتلت سلطة اﻻنقلاب 11 صحفي وحبست اكثر من 150 ﻻيزال مائة منهم في السجون واغلقت 27 وسيلة اعﻻمية من فضائيات وصحف ومواقع اخبارية .. هل يمكننا اعتبار ما حدث انتفاضة صحفية في مواجهة سلطة أهانتهم؟وهل لنا أن نتوقع تحركا جديا لﻻفراج عن الصحفيين السجناء واعادة القنوات والصحف المغلقة ..نأمل ذلك ونتمنى النجاح في هذه المهمة للنقيب الجديد".
وجرت انتخابات نقابة الصحفيين اليوم الجمعة في منافسة وصفها البعض بالعادية، لاسيما وأن المرشحين الأفر حظًا على منصب النقيب كانا يحملان ذات الفكر والتوجه ألا وهو الفكر الناصري.
وأقرت لجنة الانتخابات فوز الكاتب الصحفي يحيي قلاش بمنصب النقيب، بعد حصوله على 1950 صوتا مقابل 1077 صوتاً لمنافسه النقيب السابق ضياء رشوان، في خسارة كبيرة للأخير.
وجرت انتخابات التجديد النصفي للنقابة اليوم، وحضرها أكثر من 3000 عضو من الأعضاء المسجلين بالجمعية العمومية.