أصبحت نتائج المنافسة بعد الانقلاب العسكري في الانتخابات البرلمانية القادمة، محصورة بين سيطرة فلول الحزب الوطني المنحل والعسكر المتقاعدين ورجال أعمال مبارك، وبعد قرابة 4 سنوات على ثورة 25 يناير يعود رجال مبارك لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأعلن اليوم كل من ائتلاف "المتقاعدين العسكريين"، و"القوات المسلحة المتقاعدين"، في بيان لهم، نيتهم إعلان تفاصيل خوضهم الانتخابات البرلمانية، في مؤتمر صحفي حاشد غدًا السبت .
واتضح أن الائتلافين سيخوضان الانتخابات المقبلة ضمن قائمة تحالف شباب "تحيا مصر"، والذي يضم أكثر من 20 حزبًا وائتلافًا سياسيًا، من بينهم: (حزب الفجر الجديد، حزب الثورة، الجمعية الدولية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، المركز العربي الإفريقي مصر، المجلس الثوري العربي لحقوق الإنسان والتنمية، العاملين بجامعة القاهرة، ائتلاف شباب القاهرة، نقابة البيئيين المستقلة، نقابة مستشاري التحكيم الدولي، ائتلاف الشباب القبطي، المجلس المصري لفلاحي مصر، العاملات بالإعلام، نقابة العاملين بالصحافة والإعلام المستقلة، ائتلاف شباب قنا، ائتلاف شباب الشرقية، ائتلاف متحدي الإعاقة، نقابة الأشراف، ائتلاف الشباب القبطي بالقاهرة، ائتلاف فناني المسرح).
ومن ناحية أخرى، أعلن اللواء أمير راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان 2010 عن خوض قرابة 80 من أعضاء الوطني المنحل الانتخابات المقبلة.
وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي إنه تم استدعاء الصفين الثاني والثالث من كوادر الحزب المنحل لخوض الانتخابات لضمان عدم استياء الناخبين من كوادر الصف الأول".
وأضاف في تصريحات صحفية أن الأحزاب السياسية الحالية "لا تمتلك كفاءات تدفع بها في معركة الانتخابات، إلى جانب فقدانها التواصل مع الشارع، مما اضطرها إلى احتضان رجال نظام مبارك داخل عباءتها الحزبية"، مشيرًا إلى أنه لايوجد معارضة حقيقية خلال المرحلة المقبلة.
كما أعلن أيضًا تحالف "الجبهة المصرية"، بقيادة مصطفى بكري و الذي يتزعمه "حزب الحركة المصرية" وجبهة "مصر بلدي"، استعداده لحصد غالبية مقاعد البرلمان القادم في ظل مشاركة وزراء ومحافظين ونواب سابقين، فضلاً عن اتحاد النقابات المهنية واتحاد العمال وعدد من الأحزاب، وعلى رأسها "الغد" و"الجيل" وشخصيات قبلية.
ويعد تحالف "الجبهة المصرية" الأكثر وضوحًا في مساعيه العلنية للاستعانة برموز الحزب الوطني المنحل الذي حكم البلاد 30 عامًا قبل ثورة يناير، بعد أن اتفق مع علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وهالة طلعت مصطفى شقيقة الملياردير هشام طلعت مصطفى وصفوت النحاس، مدير مكتب الراحل د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق.
ولم يكتف تحالف الجبهة المصرية بذلك، بل قام بتشكيل "لجنة حكماء" للتنسيق مع العائلات والقبائل التي كانت من أكبر الداعمين للوطني في السابق وتوارثت مقاعد الدوائر سنوات طويلة على قوائم الحزب، مع إزالة الخلافات التي وقعت في السابق بين تلك العائلات.
وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من "نجوم الجبهة المصرية" مثل مفتي الديار الأسبق د. علي جمعة ووزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين بإشراف عمرو موسي وزير خارجية مبارك.
