لم يمنع تأيده لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، من اعتقاله ووضعه في سجون الانقلاب بتهمة أنه صحفي.
إنه محمد فهمي مراسل "سي إن إن" السابق، ومراسل شبكة الجزيرة الإخبارية الحالي، والذي وضع في سجون الانقلاب بتهمة التخابر مع جماعة الإخوان المسلمين، ونشر أخبار كاذبة لتشويه سمعة مصر في الخارج.
ولد محمد فاضل فهمي في مصر، وعاش فيها لفترة قصيرة، ثم انتقل إلى كندا برفقة عائلته في أوائل التسعينات، وعمل في الكثير من وكالات الأنباء والصحف الأجنبية العالمية، منها صحيفة "لوس انجلوس تايمز"، و"نيويورك تايمز"، كما عمل بتلفزيون دبي وتلفزيون الحرة، حيث كان مدير مكتب قناة الحرة في مصر ودبي، بالإضافة إلى عمله بالصليب الأحمر في لبنان لمدة عامين، حيث كان مسؤولاً فيها عن حقوق السجناء، وأخيرًا عمل كصحفي في قناة "السى إن إن" الإخبارية، لمدة تزيد عن عامين، قبل أن ينضم للجزيرة الإنجليزية ويتم القبض عليه.
القبض عليه
في مساء يوم الأحد 29 ديسمبر2013، هاجمت قوات الأمن، الجناح الذي يقيم فيه محمد فهمي بفندق الماريوت الشهير بحي الزمالك بالقاهرة، وألقت القبض عليه مع 5 آخرين من بينهم الصحفيان "بيتر جريست، وباهر محمد"، ليتم اتهامهم بتشكيل خلية إعلامية إرهابية، تهدف إلى تشويه صورة مصر في الخارج، والتي عرفت إعلاميًا باسم “خلية الماريوت”، وهي القضية التي تحمل رقم353 لسنة 2013 أمن الدولة العليا، جنايات الجيزة.
مكان حبسه
يخضع فهمي لحبس انفرادي داخل سجن العقرب بزنزانة صغيرة مليئة بالحشرات، محروم من ضوء الشمس، والحصول على طعام كافٍ، وتتعنت إدارة السجن في السماح لأقاربه بزيارته، وحالته الصحية تتدهور"، كان هذا نص رسالة عائلة فهمي في 3 مارس الماضي، قبل الحكم عليه، وبعد الحكم بأسابيع نشرت مدونة "الحرية لمحمد فهمي" والتي يديرها أهله وذويه.
تأيده للسيسي
وأكدت مروة عمار، خطيبة محمد فهمى، أن خطيبها مؤيد لسياسة عبد الفتاح السيسى، ولا ينتمى للمعارضة إطلاقًا، قائلة "خطيبى سيساوى جدا شارك فى 30 يونيو.. وقضية البلد حاجة ومحمد حاجة تانية وعندنا أمل وثقة أنه سيخرج براءة وأن الأشياء الخاطئة يتم النظر فيها، وندرك أن البلد تمر فى حالة استثنائية وأن ما حدث كان في حالة صعبة، والبلد كان لازم تحمى نفسها".
وأشارت خطيبة صحفى الجزيرة، خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج القاهرة اليوم" عبر فضائية "اليوم"، إلى أن محمد فهمي، يتلقى العلاج والرعاية الكاملة، قائلة "أشكر وزارة الداخلية على الرعاية وحسن المعاملة والجميع قام بواجبة لتوفير العلاج المناسب، وأشكر نقابة الصحفيين، ومحمد كان يعانى عنده كسر فى ذراعه قبيل إلقاء القبض عليه بيومين ولكن الوضع تفاقم وتحول لعاهة مستديمة بعد ذلك".
وتابعت: "هذه الأزمة أثبتت وطنية محمد وأهله فجميعهم لم يشهروا بما لاقاه محمد فهمى والتزموا الصمت".
وحول علاقته وعمله بقناة الجزيرة، قالت إن الجميع نصحه بتجربة الجزيرة إنجليزى، رغم أنه كان مترددًا فى العمل بالقناة لأنها محرضة، ولكن لم يعلم أن أجهزة القناة غير مرخصة.
