شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الداخلية وتفجيرات رأس السنة.. الإخوان تحذر والشعب في الانتظار

الداخلية وتفجيرات رأس السنة.. الإخوان تحذر والشعب في الانتظار
مع اقتراب الذكرى الرابعة لتفجيرات كنيسة القديسين، ظهرت مزاعم في مانشيتات...

مع اقتراب الذكرى الرابعة لتفجيرات كنيسة القديسين، ظهرت مزاعم في مانشيتات الصحف الانقلابية، حول ضبط مخططات لشن هجمات إرهابية فى "احتفالات رأس السنة"، وإعلان وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني والطوارئ، في الوقت الذي أظهرت جماعة الإخوان المسلمين تخوفها من مخطط وتفجيرات لإلصاق التهم بمعارضي الانقلاب، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية وقف التظاهرات في ذلك اليوم.

مزاعم الانقلابيين

وتواترت مزاعم من أجهزة انقلابية، وسيناريوهات عن تخطيطات لمعارضي الانقلاب في احتفالات رأس السنة، فمن جانبها قالت مصادر أمنية مسئولة، أن أجهزة المخابرات الانقلابية رصدت عدداً من المراسلات بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وأعضاء من حركة حماس من جهة، ومجموعات جهادية بسيناء من جهة أخرى، بهدف تنفيذ أكثر من عملية "إرهابية" متزامنة في المواقع السياحية والكنائس ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، لافتة إلى إتلقى تلك الجماعات تعليمات وتمويلاً مالياً وسلاحاً سيصل لها خلال أيام قليلة من الأنفاق بين غزة وسيناء عبر 3 أشخاص ينتمون للجناح العسكري لحركة حماس.

وأبرزت الصحف والمواقع خلال الفترة الماضية أخبار عن مخططات لشن هجمات إرهابية فى "احتفالات رأس السنة"، وإعلان وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني والطوارئ، ورفع درجة الاستعدادات الأمنية للدرجة القصوى، مع وقف إجازات الضباط وأفراد الشرطة حتى 7 يناير المقبل، بمناسبة قرب حلول أعياد الطوائف المسيحية، وما تم رصده من معلومات، تفيد احتمال قيام التنظيمات الإرهابية بشن أعمال عدائية، بحسب قرار وزير الداخلية.

 

ومن المتوقع أن تبدأ سلطات الانقلاب في إحالة عدد من معارضي الانقلاب للنيابة، بزعم اتهامهم بالتخطيط لارتكاب عمليات "إرهابية"، في أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الخاصة بالأقباط، والذي بدأ بالفعل في المنيا، حيث أحيلت وحدة البحث الجنائي بجنوب المنيا، 7 من المعارضين للنيابة.

 

استعدادات أمنية

من جانبها أكدت الأجهزة الأمنية إجراءاتها لتأمين الكنائس خلال احتفالات الكنائس بأعياد الميلاد، حيث صرح مصدر أمني أن خطة تأمين الكنائس الكنائس خلال الاحتفالات هي خطة سنوية يتم تطويرها حسب المتغيرات، مؤكداً أن هذه الخطة ستشمل تعديلات وتغيرات كبيرة خلال احتفالات هذا العام نظر للظروف التي تمر بها البلاد هذا العام من تصاعد حدة العمليات الانتحارية والتفجيرات.

وعلى جانب آخر توجد تعليمات مشددة بعدم دخول السيارات إلى داخل الكنائس أو توقفها بجوار أسوارها خلال تلك الفترة، فيما ستستمر مدرعات الجيش وقوات الشرطة في حماية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي ستشهد القداس يوم الثلاثاء 6 يناير المقبل، الذي سيترأسه البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي يستقبل المهنئين بالعيد من المسئولين وكبار رجال الدولة بالمقر البابوي بالكاتدرائية صباح يوم العيد الاربعاء 7يناير.

كذلك قامت الكنائس بتعلية أسوارها وتركيب كاميرات المراقبة بناءً على طلب الأمن الذي بدأ تكثيف تواجده بمحيط الكنائس عبر كردونات ودوريات أمنية، وحراسات خاصة ووضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة أمام جميع الكنائس، والمنشآت الهامة والحيوية مكونة من ضباط نظام.

 

الإخوان تحذر

وحذرت جماعة الإخوان المسلمين، سلطة الانقلاب، في بيان لها أمس الخميس، من "تدبير تفجيرات مماثلة لتفجيرات ميلشياتهم المجرمة، التي لم تحاسب عليها بعد، في كنيسة القديسين التي سبقت انطلاق ثورة 25 يناير في 2011، وإلصاقها زورا بالثوار الأحرار، وما حادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية منا ببعيد، الذي اعترف إعلام الانقلاب أن من نفذها مرشد بالأمن الوطني".

 

التحالف يفوت الفرصة

فيما أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية، عدم النزول في ذلك اليوم، حيث قال "ورغم أن المسلمين تظاهروا في أعيادهم ضد الانقلاب – وهذا حقهم – إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر، ونثق في تجاوب أبناء الشعب المصري المتحضر الرافض للانقلاب".

 

وأضاف التحالف- في بيان له- وإذا كان الانقلابيون وبعض المتآمرين يطلقون الإشاعات عن عنف منتظر لإحداث فتنة طائفية أو لتقسيم المجتمع، فإننا سندحر مخططاتهم لتدمير مصر وسرقة سعادتكم وإفساد يوم عيدكم كما سرقوا سعادتنا في شهر رمضان وأفسدوا عيدي الفطر والأضحى بمن قتلوه من المصريين، وكما سرقوا منا جميعا سعادتنا بالحرية بعد ثورة 25 يناير 2011.

 

ونوه البيان إلى أحداث تفجيرات كنيسة القديسين حيث قال: "وإذا كنتم لم تنسوا فنحن أيضا لم ننس تآمر أجهزة الأمن في أحداث كنيسة القديسين المواكبة لذكرى مولد السيد المسيح عليه وعلى رسولنا السلام في الأول من يناير 2011 وما سبقها وما لحقها من أحداث عنف وتحريق لدور العبادة من كنائس ومساجد بغرض زرع الفتنة بين أبناء الأمة ليتخذوا منها مبررا لاستمرارهم، في الوقت الذي شاركت فيه أحزاب التحالف مع اللجان الشعبية في حماية المساجد والكنائس عندما تخلت شرطة "حبيب العادلي" عن دورها".

 

"القديسين"

ومع اقتراب احتفالات رأس السنة، نتذكر الذكرى الرابعة لتفجيرات كنيسة القديسين، والتي كانت أحد أسباب قيام ثورة يناير، ذلك التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين مار مرقص الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، وتدوالت الصحف وقتها أنه عمل إرهابي، واتهم فيه شخص يدعى سيد بلال، إلا أنه بعد ثورة يناير ظهرت على صفحات الجرائد المصرية مستندات تجزم بضلوع وزير الداخلية آنذاك حبيب العادلي في التفجير وتكليفه القيادة رقم 77 ببحث القيام بعمل من شأنه تكتيف الأقباط واخماد احتجاجتهم وتهدئة نبرة البابا شنودة اتجاه القيادة السياسية.

 

وبحسب محللون فإن سلطات الانقلاب قد تعمل على التجهيز لتخطيط مشابه لتفجيرات كنيسة القديسين، بغرض إلصاق التهم بجماعة الإخوان المسلمين ومعارضي الانقلاب، ومن أجل تبرير لما قد تقوم بفعله تجاه المعارضين من انتهاكات خلال دعوات التظاهر في 25 يناير، إلا أن سلطات الانقلاب إن كان تنتوي عمل مخطط مشابه، فهي لم تحسب بعد خطورة ذلك وتداعياته على دعوات النزل في 25 يناير، وإن ذلك قد يسهم في تأجيج الثورة، وانقلاب ما تبقى من الشعب الصامت على السلطات الحاكمة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023