ووصلت خسائر الخليج بسبب انهيار أسعار النفط لما لايقل مليار دولار يوميا بسبب تهاوي أسعار النفط من 115 دولار للبرميل إلى 62 دولار فقط ،حيث تتعرض اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجى الى هزة خاصة بعد انخفاض غير مسبوق فى أسعار النفط بعد أن وصل سعر البرميل من مزيج برنت إلى للبرميل إلى 62 دولار فقط مقارنة بالأسعار فى بداية العام التى تجاوزت الـ115 دولارا للبرميل .
بدوره قال وزير المالية الكويتي أنس الصالح إن هناك تنسيق غير مسبوق بين الجهات الرقابية لإيجاد حلول شاملة لأوضاع سوق الكويت للأوراق المالية.
وأضاف وزير المالية الكويتي في تصريحات صحفية أنه لا شك أن انخفاض أسعار النفط كان له تأثير سلبي على السوق الكويتي مثل سائر الأسواق الأخرى خاصة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة وكان ذلك واضحا من خلال التراجعات التي شهدناها على المستويين الإقليمي والعالمي، ولكن أسعار النفط ليست هي فقط العامل السلبي الوحيد، مؤكدا أن انخفاض أسعار النفط يجب أن يُنظر له كفرصة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
وأشار إلى أن النفط يشكل ما يقرب من نصف الناتج المحلى لدول الخليج بنسبة49%، وتمتلك هذه الدول أكبر احتياطى نفطى عالمى يقدر بـ486.8 مليار برميل بما بعادل 35.7 من إجمالى الاحتياطى العالمى من النفط وما نسبته 70% من إجمالى الاحتياطى العالمى لأوبك والأهم من ذلك فإن موازنات الدول الخليجية تعتمد بشكل كبير على سعر برميل النفط فى احتساب موازناتها العامة، حيث يحدد سعر البرميل ما إذا كانت الموازنة ستحقق فائضًا أم عجزًا فى نهاية السنة المالية .
وكما أوضح خبير البترول الدولى للبترول المهندس جورج عياد، إن انخفاض أسعار النفط فى الأسواق ، يؤكد أن هناك اتفاق قد تم لتعويض هذا النقص من إيران وبشكل غير معلن مقابل المماطلة فى محطة إيران النووية وأيضا لضرب اقتصاد دول عربية أبرزها السعودية، بحيث يقل الدخل العام للمملكة فتقل دعمها لدول مثل مصر ومن جهة أخرى للضغط عليها فى أمور سياسية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن السعودية ستواجه خسائر فادحة نظير انخفاض أسعار البترول لأنها الأكثر انتاجا مؤكدا أن مصر سوف تتأثر بشكل آخر وهو تقليل حجم المساعدات التى تقدمها المملكة لها لعدم وجود فائض لديها، موضحاً أن السعودية هى المتضرر الأكبر حيث قد يحدث عجز بالموازنة خلال عام 2015 .