أمام من مهمتهم نظافتها ورعايتها، تراكمت أكوام القمامة صارت تلالا، وفاحت روائحها حتى أزكمت أنوفا، وانتشرت أمراضها حتى أسقمت أبدانا، وزادت مخاطرها حتى منعت عن العلم طلابا.. لكن لا مجيب لأشمون البائسة التي ضجت من القمامة حتى وضعتها أمام أبواب الوحدة المحلية أملا في أن يراها المسئولون، أو أن ينفذوا وعودهم التي بخرتها الأيام، وأذهبتها الليالي.
وبلغت معاناة أهالي أشمون من انتشار القمامة في الشوارع وبجوار المصالح الحكومية والمدارس حدًّا لا يمكن احتماله، ورغم تصريحات محافظ المنوفية المكلف من قبل قيادات الانقلاب العسكري أحمد شيرين وتأكيداته أن المحافظة بصدد التعاقد مع شركة نظافة جديدة تتعهد بنقل القمامة إلى المدفن الجديد بمدين السادات منتصف الشهر الجاري، فإن شيئا لم يحدث.
وقدم أهالي أشمون العديد من الشكاوى لإزالة القمامة المتواجدة أمام محطة القطار في الحلوصي، وأمام الوحدة المحلية لشطانوف ومدرسه شطانوف الثانوية المشتركة.
محمد السيد، أحد العاملين بالوحدة المحلية بأشمون قال: إن "القصة كلها أن الوحدة المحلية كانت متعاقدة مع واحد من الباطن هو اللي بيلم الفلوس من الناس وهو اللي بيلم الزبالة وكان بيقلب الزبالة في ساقية أبو شعرة".
وتابع: "مجلس مدينة أشمون أبلغ الوحدات المحلية بأن يرموا الزبالة في السادات فالراجل رفض وألغى العقد فبقيت الوحدة المحلية لا عارفة تلم الفلوس من الناس ولا بتلم الزبالة، وبتنزل كل بلد يوم في الأسبوع، والناس ما بقتش تدفع علشان محدش بيلم الزبالة، والناس بتيجي ترمي الزبالة أمام الوحدة المحلية علشان الناس تتحرك".
وأضاف محمد صلاح: "الأهالي لأن ما فيش منظومة نظافة بيرموا الزبالة عند الوحدة المحلية علشان الموظفين يتحركوا؛ اشتكينا كتير واتكلمنا كتير ومحدش بيستجيب في الحكومة لأي مطالب".
وتابعت سامية أحمد: "قدمنا للوحدة المحلية شكوى لرفع القمامة من أمام المدارس ووعدونا أكثر من مرة بذلك ولكن كلها وعود لتسكيت الشعب، تعبنا من الكلام هي الحكومة إذا لم تقدم أي حلول وظيفتها إيه؟!".
وقال أسامة محمود، طالب بمدرسه شطانوف الثانوية المشتركة: "قلنا للمدرسين أكثر من مرة إن ريحة الزبالة بدخل الفصول قالوا لنا قدمنا شكوى للوحدة المحلية".
وأضاف الطالب: "واضح أن الوحدة المحلية مش بتشوف الشكوى اصلا لان لحد حالا مفيش أي مرة حتى حد جه شال الزبالة لو مرة واحدة وده دليل على أن الشكوى أصلا محدش بيبص لها تماما".
