رغم دخول وقف إطلاق النار بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا، حيز التنفيذ، الجمعة الماضي، لايزال سقوط قذائف الهاون وصواريخ غراد متواصلٌ على المناطق السكنية في أطارف مدينة دونتيسك، شرق أوكرانيا.
ورغم خفوت أصوات الأسلحة بشكل كبير مقارنةً بما كان الوضع عليه قبل وقف اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن أصوات القصف لازالت تسمع بين الحين والآخر، وبخاصة في ساعات الليل، فيما لحقت أضرارٌ جسيمة بأكثر من 20 منزلًا في حي "كيفسكي" المجاور لمطار دونيتسك الدولي، خلال قصف طال الحي في ساعة متأخرة من الليل، فيما أصيبت امرأة بجروح طفيفة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
وهرعت الشرطة الأوكرانية إلى الأحياء التي تعرضت للقصف للوقوف على الأضرار، فيما شوهد بعض السكان الذين لم تتضرر منازلهم، وهم ينقلون حاجياتهم إلى أماكن أخرى.
في سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن اتفاق وقف إطلاق النار يطبق بشكل عام، إلا أن الأطراف تتهم بعضها بين الحين والآخر بخرق الاتفاق.
وعبر "لافروف"، في تصريح في موسكو، عن أمله أن تفي الحكومة الأوكرانية بتعهداتها فيما يتعلق بالإصلاحات الدستورية، مشيرًا إلى أن المباحثات المتعلقة بوضع المناطق الشرقية في أوكرانيا ستنطلق قريبًا.
ويتكون الاتفاق الذي توصلت إليه لجنة الاتصال الثلاثية، التي تضم مندوبين عن أوكرانيا، وروسيا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من 12 بندًا تشمل تبادل نحو ألف سجين يحتجزهم الجانبان، وإنشاء ممر إنساني للاجئين والمساعدات.
وتضمن الاتفاق مادة تحدّ من صلاحيات الإدارة المركزية الأوكرانية في المناطق التي تشهد أزمة، إضافة إلى إجراء انتخابات محلية من أجل منح بعض المناطق في إقليمي دونيتسك ولوهانسك وضعاً خاصاً، فضلاً عن إبقاء المنطقة خالية من السلاح "غير الشرعي".
