عثر عمال حفر بمشروع مجرى ملاحي جديد تنفذه مصر بمحافظة السويس، على رفاة تعود لجندي مصري قتل خلال حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل التي وقعت عام 1973.
وأفادت تقارير إعلامية محلية، ما نسبته لمصدر أمني مسؤول، أن الرفاة عبارة عن هيكل عظمي كامل غير متحلل، عثر عليه عمال الحفر بقناة السويس الجديدة، كما عثروا إلى جوار الرفات، زمزمية (وعاء صغير للمياه)، والمشط الخاص، وحذاء عسكري، وحافظة بها بطاقة الهوية وبطاقة التجنيد.
وأوضح المصدر أنه تم التعرف على هوية الرفات الذي يعود للمجند "محمد حسن عطوة" الذي قتل خلال حرب 6 أكتوبر 1973، وهو من سكان قرية صغيرة تابعة لمدينة بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر.
ونقلت صحف محلية عن "إيمان عطوة"، نجلة المجند الوحيدة الذي عثر على رفاته، قولها إن والدها شارك في حرب أكتوبر عام 1973، ومنذ انتهاء الحرب لا تدري الأسرة عنه شيئا، حيث توقعوا أنه قتل في الحرب.
وأضافت "لم نعلم عنه أي شيء وتوقعنا أنه قد استشهد خلال الحرب.. حيث لم يعد للقرية بعد الحرب، وحينما سألنا عليه قالوا إنه في حالة عدم عودته سيعد من المفقودين وبعد 3 سنوات استخرجنا له شهادة وفاة وكتبوا فيها أنه توفى خلال حرب أكتوبر."
كان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لرفات جثة، قالوا إنها أثناء عمليات الحفر في مشروع قناة السويس الجديد ورجحوا أن يكون مفقودًا من سنة 73 أو حتى 76.
أما السيد حسن عطوة" (50 عاماً)، الشقيق الأصغر لصاحب الرفاة فيروي قصة غياب أخيه بالقول إن "آخر زيارة لمحمد أتذكرها كأنها بالأمس قبل رمضان 1973 بيومين اثنين فقط وقال إنه سيعود للجيش لإعادة السيارة التي كان يقودها ثم يأتي بإجازة طويلة يقضيها معهم في شهر رمضان بعد أن وعد والدي بحضور حصاد القطن في هذا العام."
وتابع، حسبما نقلت عنه صحيفة "أخبار اليوم" (المملوكة للدولة) "بعد يومين جاء زميله وأكد بأن محمد سيتأخر للأسبوع المقبل واندلعت الحرب واستشهد من استشهد وعاد من عاد ولم يأت محمد."
يذكر أن حرب السادس من أكتوبر 1973 التي وقعت بين مصر وإسرائيل صادفت العاشر من رمضان، وهو يوم يحتفل فيه المصريون بذكرى الانتصار، الذي استعادوا على إثره وبعد مفاوضات لاحقة شبه جزيرة سيناء بعد احتلالها لست سنوات من جانب الكيان الصهيوني.
