شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سجون الانقلاب.. مقابر جماعية للمعتقلين

سجون الانقلاب.. مقابر جماعية للمعتقلين
لا تنتهي الانتهاكات بحق المعتقلين من رافضي الانقلاب داخل السجون وجميعها موثقة من مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية...

لا تنتهي الانتهاكات بحق المعتقلين من رافضي الانقلاب داخل السجون وجميعها موثقة من مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية ،اللافت في الأمر أن هذه الانتهاكات وصلت إلي حد القتل البطئ لهؤلاء المعتقلين داخل سجون الانقلاب حتي صارت السجون مقابر جماعية للمعتقلين، بحسب المرصد المصري للحقوق والحريات في بيانه الصادر منذ أيام.

 

60 حالة وفاة لمعتقلين داخل السجون وذويهم في عهد الانقلاب

 

نيفين ملك القيادية بجبهة الضمير قالت إن هناك 60 حالة وفاة لمعتقلين داخل السجون وذويهم منهم ضحايا مجزرة عربة ترحيلات سجن أبو زعبل بالإضافة إلى بعض أهالي وذوى المعتقلين آخرهم المعتقلة رشا الغضبان التى توفى زوجها فى طابور الزيارة.

 

وأضافت ملك فى حوار لبرنامج المشهد المصرى على قناة الجزيرة أن هناك إشكالية فى الرعاية الصحية وعدم قدرة المعتقلين على الاتصال بذويهم، لافتا إلى أن غياب المسائلة والعدالة خلف القمع والاستبداد والفاشية للتخلص من الخصم السياسي، مؤكدة أن اتفاقية التعذيب ومناهضة التعذيب التى صادقت عليها مصر وهى جزء من النظام القانونى المصرى تمنع التعذيب تحت اى ظروف وحتى الاستثنائية منها او حالة الحرب.

 

عمليات تعذيب ممنهجة ضد المعتقلين

 

من جانبه أدان التحالف الثوري لنساء مصرالتجاوزات بحق المعتقلين، والذي تجاوز عددهم 23 ألف معتقل، خاصة في سجن وادي النطرون وسجن العقرب، والتي بلغت مستوى "الجرائم ضد الإنسانية".

 

 وقال التحالف في بيان إن من بين الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون الضرب والإهانة بكل صورها عند الاعتقال، وعمليات تعذيب ممنهجة بدءا من الصعق بالكهرباء والضرب والتعليق والتجويع وكلها تتم في أماكن الاحتجاز من أقسام شرطة ومقرات أمن الدولة، ومعسكرات أمن مركزي وفي السجون المختلفة.

 

وأضاف البيان "يتعرض المعتقلون أيضًا للانتهاك الجسدي والاعتداء الجنسي بدرجات مختلفة، والذي وصل لحد الاعتداء الجنسي الكامل علي أحد المعتقلين، وأغلب النساء والفتيات المعتقلات تم التحرش الجنسي بهن عند بداية الاعتقال وأثناء ركوبهن سيارة الترحيلات وكذلك أقسام الشرطة والسجون، وحبس المعتقلين في أماكن غير مناسبة للوضع الآدمي وحشرهم بالعشرات في أماكن ضيقة مغلقة عليهم طوال اليوم".

 

وفاة زوج احدي المعتقلات في طابور الزيارة

 

 وأشار التحالف في تقريره إلى أن من بين الانتهاكات "اعتقال الأطفال أقل من 18 عام وتعذيبهم في أماكن الرعاية المخصصة للأحداث منهم 37 تلميذة، والتعامل اللانساني مع أهالي المعتقلين ، حيث توفي الأسبوع الماضي زوج احدي المعتقلات أثناء انتظاره في الطابور في الشمس عدّة ساعات، وإهانة الزائرات والتحرش بهن بحجة التفتيش، والاعتداء بالضرب عليهن كثيرا، ولا توجد رعاية طبية، وقد بلغ عدد المتوفين منذ الانقلاب 52 معتقل وكانت الوفاة بسبب التعذيب الممنهج وعدم وجود رعاية طبية".

 

وفاة معتقل بالفيوم نتيجة الإهمال

 

ومنذ أيام لقي معتقل سياسي بسجن "دمو" العمومي بالفيوم مساء الأربعاء مصرعه آثر إصابته بذبحة صدريه حادة، بعد تجاهل إدارة السجن وتباطئها في الاستجابة لصراخ ونداءات زملائه المعتقلين إثر إصابته مباشرة مساء أمس الأربعاء.

 

والمعتقل بسجن دمو العمومي بالفيوم يدعي " سيد علي جنيدي – 63 عام " هو احد المعتقلين المناهضين للانقلاب من أبناء مركز طاميه، وفور إصابته بحسب رواية مصدر بداخل السجن ، قام زملائه بالصياح علي السجان تارة وبالطرق علي أبواب الزنزانة تارة أخري في محاوله منهم للاستغاثة بهم لإسعافه، واستمر الوضع علي هذا الحال قرابة الساعتين ثم تم نقله لمستشفي السجن غير المجهز لاستقبال الحالات الطارئة حتي كان قد فارق المعتقل الحياة.

 

اعتقل لرفضه تعذيب مواطن

 

الجدير بالذكر أن المتوقي كان قد تم اعتقاله قبل نحو 6 أشهر بعد يومين من اعتقال ابنه من منزله دون إبداء أسباب واضحة لاعتقاله، وذلك أثناء تواجده بنقطة شرطه الروضة لسؤاله علي ابنه بعد اعتقاله وللاطمئنان عليه، وخلال زيارته لابنه شاهد قوات الشرطة وهم يقومون بتعذيب احد المواطنين فأبدي استياءه ورفضه أمامهم، فقاموا باعتقاله ليصبح هو وابنه رهن الاعتقال حتي فارق الحياة قبل ساعات

 

وأكدت أسر المعتقلين منعهم من رؤية ذويهم اليوم ومنع دخول أي طعام للمعتقلين كما لم تنقل القمامة من داخل الزنازين بالإضافة لتواجد أمنى مكثف في محيط السجن تحسبا لأي تصعيد من قبل المعتقلين لوفاة أحدهم بالأمس بسبب إهمال إدارة السجن.

 

السجون صارت مقابر جماعية للمعتقلين

 

من جهته قال المرصد المصري للحقوق و الحريات في بيان له منذ أيام إن السلطات المصرية أصبحت تستخدم السجون والمعتقلات كمقابر جماعية بحق المعتقلين لما يلاقونه من الإهمال الطبي المتعمد والذي يهدد حقهم في الحياة.

 

و شدد المرصد علي انه نوه سابقا في تقريره حول الأوضاع الصحية للمعتقلين بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة  بأن المعتقلين المرضي في سجون النظام العسكري في مصر والذي يزيد عددهم عن (5000) معتقل مريض، يتعرضون يومياً للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج من قبل إدارات السجون.

 

وأضاف المرصد في بيان له أن غالبية المعتقلين المرضي يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم في سجون النظام العسكري.

 

وأكد المرصد أن حالة المعتقل سيد جنيدي هي مثال للنتيجة المحتومة بسبب تعامل وزارة الداخلية مع المعتقلين المرضي الذين لا يتلقون العلاج المناسب لهم بداخل أماكن الاحتجاز.

 

و قال المرصد يجب علي وزارة الداخلية أن تفرج فورا عن المعتقلين المصابين بأمراض مزمن والذين لا يتلقون العلاج و الرعاية اللازمة بداخل أماكن الاحتجاز المختلفة.

 

مطالبات بالإفراج عن المرضي بأمراض مزمنة

 

وطالبت الجبهة بالإفراج الصحي الفوري عن أكثر من 5000 معتقل مريض، يواجهون شبح الموت يوميا بفضل إجراءات إدارة السجون ، التي باتت أشبه بالمقابر المفتوحة ، مؤكدة أن استمرار مشاركة بعض القضاة في جرائم الخيانة العظمي واغتيال المواطنين الذين لم تطولهم رصاصات شرطة الانقلاب ولا القتل البطيء لإدارات سجونه جريمة لا تسقط بالتقادم.

 

ودعت الجبهة قضاة مصر الشرفاء الي الخروج عن الصمت، والتصدي لمثل هذه الجرائم، وإنقاذ السلطة القضائية، مؤكدة أن جريمة "دمو" ومن قبلها جريمة قسم إمبابة والآلاف من الجرائم التي ارتكبها شرطيون وعسكريون لا تسقط بالتقادم ، ولا يوفر اي قانون مشبوه او نظام مهما بلغ سطوته حماية لقاتل أو محرض أو مشارك في إراقة دم المصريين .

 

وفاة ثالث معتقل من معارضي الانقلاب

 

وفي أكتوبر الماضي توفي صلاح أحمد يوسف أبو الليل أحد رافضي الانقلاب العسكري المعتقلين لدى سلطة الانقلاب بداخل مستشفى المنيا العمومي، في محافظة المنيا، وسط البلاد، وهو ثالث حالة وفاة لمسجون من رافضي الانقلاب العسكري بالسجون المصرية، منذ الانقلاب

 

وتوفي معتقلان، خلال الأسابيع الأولي للانقلاب، وهما صفوت خليل الذي وافته المنية بسجن المنصورة لعدم تلقيه العلاج وهو مريض بالسرطان، وعبد الوهاب محمد الكاشف الذي توفي بعد تعرضه للتعذيب في سجن المنيا العسكري أيضًا، بحسب ما أعلن تجمع "ضحايا الانقلاب"

 

وطالبت النقابة العامة للصيادلة بـ"التحقيق" في وفاة أبو الليل عضو النقابة، مضيفة أن "التعذيب الذي تعرض له أدى لإصابته بفشل كلوي ورئوي إلى وفاته".

 

وفاة معتقل بطرة بعد رفض إدارة السجن نقله للعلاج

 

وفي فبراير الماضي توفى اليوم الدكتور محمد السيد الغزلاني داخل مستشفى سجن طرة ، وهو أحد الأطباء المعروفين بمنطقة كرداسة في محافظة الجيزة.

 

وكان اعتقال الغزلاني على يد قوات الانقلاب بتهمة ضلوعه في أحداث مركز شرطة كرداسة وهو يعاني من أمراض عديدة منها "ارتفاع في ضغط الدم والسكر والقلب والكبد" ، و قد تدهورت حالته الصحية بشكل كبير منذ شهر في السجن، وأوصى طبيب السجن بضرورة نقله إلى المستشفي لوضعه تحت الرعاية والمتابعة الطبية، إلا أن إدارة السجن رفضت الطلبات المتكررة من أسرة المعتقل ، ولم تنقله للمستشفي.

 

و دخل د.الغزلاني في حالة غيبوبة تامة نقل على أثرها إلى مستشفي سجن طرة ، حيث  وافته المنية.

 

جدير بالذكر أن الدكتور الغزلاني أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده تسبب ذلك في جلوسه على كرسي متحرك.

 

 يذكر أن مستشفي الغزلاني والتي يمتلكها الدكتور محمد السيد الغزلاني تعتبر أكبر مستشفى في نطاق مدينة كرداسة وتعمل على مدار اليوم وتخدم الآلاف من الأهالي، إلا أن قوات الانقلاب قد قامت بإغلاقها وتكسير محتوياتها عقب اقتحام مدينة كرداسة منذ أكثر من 4 أشهر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023