شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

جمال عبد الستار: إسقاط رئيس أيسر من إسقاط منظومة

جمال عبد الستار: إسقاط رئيس أيسر من إسقاط منظومة
عندما سألت الرئيس مرسي على شيخ الأزهر قال لي: أنتو لسه شوفتم منه حاجة!

عندما سألت الرئيس مرسي على شيخ الأزهر قال لي: أنتو لسه شوفتم منه حاجة!

هاشتاج "انتخبوا الع**" جاء منحه في هذا التوقيت

تحالف دعم الشرعية مدَّ ويمدُّ وسيمدُّ يده لجميع الحركات الثورية

هناك خطة واضحة لمواجهة الانقلاب سيسير عليها التحاف في الفترة القادمة

الجامعات بها العديد من المواهب لم تكتشف بعد

الانقلاب يصنع المستقبل لحاضر لا يملكه

 

الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة الأستاذ بجامعة الأزهر د.جمال عبد الستار، قال أن التحالف لديه خطة واضحة يسير عليها لإسقاط الانقلاب، وعن أوضاع تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان، وقضايا أخرى  كان لنا معه هذا الحوار:

 

كيف ترى الوضع في الشارع المصري؟

إذا أردنا أن نتعرف على الشارع المصري فلنتعرف عليه في سياق ما يعانيه من تحديات وصعوبات وإرهاب وقتل وحصار واعتقال واغتصاب، ومع هذا فهو موجود في كل ميدان، يقاوم ويجاهد، الرجل من الذين يخرجون يُعادل عشرات الآلاف؛ لأنه يخرج وينتظر رصاصة غدر، أو اعتقال وتعذيب، ولذلك أرى أن الشارع المصري أثبت قوة كبيرة جدًا.

 

وماذا يحتاج لكسر شوكة الانقلاب؟

الشارع يحتاج إلى نوع من الفاعلية السياسية التي تعطيه حماسة ورؤية ووضوح، ويحتاج إلى التكتل الثوري؛ لأن الانقلاب كشف عن وجهة القبيح، وتوحيد الصفوف من المرتكزات الرئيسة التي ستحدث أثرًا كبيرًا في الشارع المصري.

 

كيف تنظرون في تحالف دعم الشرعية للحركات الثورية المناهضة للانقلاب وفي نفس الوقت رافضة للتحالف؟

التحالف مدَّ ويمدُّ وسيمدُّ يده للجميع، دون أي نوع من الإقصاء أو الاستثناء إلا فقط لمن قتلوا وسفكوا الدماء، أما أي اتجاهات أخرى ضد العسكر، فنحن نتفق معها جميعًا، وقد نختلف معها في بعض الآليات، ولا حرج في ذلك فكل الاتجاهات السياسية لها رؤى مختلفة، وهذه الرؤى لا تسوغ لهم أن يقتل بعضهم بعض، أو أن يتركوا بعضهم يقتلون دون أن ينتصر بعضهم لبعض.

 

تصريحات جمال حشمت السابقة التي أثارت جدلًا.. هل تنم عن ضعف تنسيقي بين أعضاء التحالف؟

كانت هناك مشكلة في التصريحات، وتم تداركها وسيتضح ذلك في الفترة القادمة بإذن الله.

 

هل هناك فرق على أرض الواقع بين تحالف دعم الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين.. ومن الذي يقود الشارع؟

بالطبع هناك فرق، الجماعة تصريحاتها مقتضبة على أعضائها، أما التحالف فهو كيان وطني يضم العديد من الحركات وتصريحاته أعم وأشمل، والتحالف هو من يقود الشارع، والإخوان جزء منهم، وتصريحاته تخصهم.

 

هل هناك رؤية لإسقاط الانقلاب يسير عليها التحالف الوطني لدعم الشرعية؟

بالطبع هناك رؤية واضحة لإسقاط الانقلاب، ولها معالم واضحة، منها محاولة التوحيد الثوري وهي خطة رئيسة، والاستمرارية في الاحتجاج والاستمرارية النوعية، وأستطيع أن أقول بمسئولية كاملة لـ"رصد": هناك خطة واضحة لمواجهة الانقلاب سيسير عليها التحاف في الفترة القادمة بإذن الله.

 

هل الجماعة تحتاج إلى "حسن بنا" جديد يستقطب الجميع حوله؟

الجماعة بها العديد من الكفاءات في المجالات كافة، والجامعات مليئة بالشباب ذو الكفاءة ولم يتم اكتشافهم بعد، وأرى أن الجماعة تجدد شبابها في مثل هذه المرحلة.

 

هناك فجوة بين جيل الشباب والشيوخ داخل جماعة الإخوان المسلمين.. كيف ترونها؟

هي ليست فجوة بمعنى ما يشبه الاختلاف في المنهجية، ولكني أرى أنها اختلاف طبيعي لظروف السن.. دائمًا طريقة الشباب تختلف عن الشيوخ، والعكس، ولا أعتقد أبدًا أن الشباب يمكن أن يتخلوا عن الشيوخ وخبرتهم، ولا يمكن لجيل الشيوخ أن يقود مراحل دون الشباب، وأريد أن أؤكد أن الجماعة بها ثراء، ولا يوجد معسكر شباب وشيوخ، فلدي جميع المراحل العمرية، وهناك جيل وسط بين الجيلين يجمع بين حماسة الشباب وحكمة الشيوخ وأعتقد أنه سيكون أحد مفاتيح التواصل بينهم في المرحلة الراهنة والمستقبل.

 

ما موقف التحالف من شيخ الأزهر بعد الانقلاب.. هل كشف على حقيقته أم أنكم كنتم تعلمون موقفه منذ عهد الدكتور مرسي؟

كان معلوم عنه أنه من لجنة السياسات بالحزب الوطني، وأن مبارك هو الذي عينه شيخًا للأزهر، وكنا نعلم أنه يكره المشروع الإسلامي ويرفضه تمامًا.

الأزهر مكون من ثلاث مراكز رئيسة (جامعة الأزهر، المعاهد الأزهرية، وزارة الأوقاف)، وكان شيخ الأزهر يسيطر على هذه المراكز بالإجمال، وكانت هناك إجراءات حقيقة للقضاء على هذه السيطرة،بدأت بوزارة الأوقاف التي أتت بالشيخ طلعت عفيفي وزيرًا لها، ثم كانت هناك انتخابات ستجرى في الجامعات ليأتي عميد أو رئيس جامعة منتخب، قبل أن يأتي الانقلاب، وهذه كانت المنهجية في التعامل.

ودعني أصرح لـ"رصد" لأول مرة، أني سألت الدكتور مرسي في أول زيارة له في قصر الاتحادية، بعد توليه الرئاسة، أن أحمد الطيب لديه الكثير من المشاكل في الأزهر، فقال لي: "هو أنتوا لسه شوفتم منه حاجة"، فأدركت أنه يعلم عنه أكثر مني، ولكن لكثرة الملفات كان هناك نوع من التدرج في الإصلاح، خاصة أن مؤسسة الأزهر كبيرة.

 

هناك ضغوط انقلابية على دولة قطر، فهل لها تأثير أو ضغط على أعضاء التحالف؟

لم نشعر بأي نوع من التغير منذ أن حدث الانقلاب وحتى لحظتنا هذه، ونجد نوع من التعاون الشعبي والنظامي، ولم نجد أي نوع من المضايقات أو حتى أي نوع من الاستياء، فعلى العكس تمامًا نجد نوع من الترحيب، لأن قطر تتحرك من مبدأ حقيقي وهو دعمها لاختيارات الشعوب، وهذا كان واضح طوال تاريخها من انحيازها لغزة، وأعتقد أنها ستظل على موقفها بإذن الله، بل أرى أن هناك دولًا خليجية ستغير موقفها.

 

ما أبرز الأخطاء التي يجب أن يتم تداركها؟

أرى أن موضوع الأخطاء يجب أن لا نقف عنده كثيرًا، الجماعة أعلنت في بيان رسمي أن هناك أخطاء والدكتور مرسي نفسه أعلن أن هناك أخطاء في خطابه الأخير، ومن أبرزها عدم الاستيعاب الجيد للشباب، وعدم استخدام المنهج الثوري من أول يوم، وعدم المسارعة في الثأر من قتلت ثوار يناير، وأن هناك منهج للدولة يختلف عن منهج الدعوة، فهناك فرق بين رجل الدولة ورجل الدعوة، وليس معنى أني مؤثر في الدعوة أن يكون لي دور في الدولة، ونحن أحوج ما يكون لاحتراف العمل الدعوي واستقلال العمل السياسي.

 

ماذا يضيف تولي السيسي منصب رئاسة الجمهورية؟

قلت في تصريحات سابقة لـ"رصد" أنه وقع في المصيدة بترشحه لرئاسة الجمهورية، فالآن أصبحت السهام التي توجهها للانقلاب معلومة الاتجاه، أما قبل ذلك كان مختبئ خلف الحكومة والرئيس الذين عينهم، وأن تسقط رئيسًا أيسر من أن تسقط منظومة تسمى الجيش أو الشرطة.

 

ما رأيكم في "الهاشتاج" الجديد الذي يهاجم السيسي (انتخبوا الع**) من الناحية الشرعية والسياسية؟

الهاشتاج حقق نتائج عالية جدًا، ويقول تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم"، وهؤلاء ظلموا الناس وقتلوهم، فهل يطب مني أحد أن أرد عليه بأدب؟!، وهذا مخالف لمنهجية الصحابة الكرام، والأصل في الإسلام النفس بالنفس، فعندما أرد بـ"هاشتاج"، أعتقد أنه لا يجود مخالفة شرعية نهائيًا بأي حال من الأحوال، وإن كنت لم أشارك فهو من باب الورع وليس من باب الحلال والحرام.

ومن الناحية السياسية فالاغتيالات المعنوية مطلوبة وهي جزء من أجزاء إسقاط الانقلاب، ولهذا أقول أن هذا الهاشتاج نفحة مباركة في هذا الوقت.

 

كلمة أخيرة توجهها للشعب المصري..

أقول له ما أراه في الشارع يؤكد لي يقينًا أن النصر سيتحقق، وأن الانقلاب يترنح، ولكنه غير موجود إلا عندما توجد البندقية، وتوجد الدبابة، فإذا ذهبت القوة لا جود للانقلاب، ولذلك أقول أن الانقلاب سقط فعليًا، ونحن الشعب من يقرر الشرعية، ونحن من يصنع الحدث، ولذلك أقول أن الشعب المصري ذبح الخوف، والشباب في الشارع يصنع المستقبل لنفسه، أما الانقلاب فهو يصنع المستقبل لحاضر لا يملكه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023