شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في يوم اليتيم .. مآس خلفها الانقلاب

في يوم اليتيم .. مآس خلفها الانقلاب
    "أنا مسئول عن جميع الأيتام في مصر، وإذا شعر أحد منهم باليتم سيكون هذا...
 
 
"أنا مسئول عن جميع الأيتام في مصر، وإذا شعر أحد منهم باليتم سيكون هذا تقصير مني شخصيا" .. كانت تغريدة للرئيس محمد مرسي عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في ذكرى يوم اليتيم العام الماضي.
لكن لم يستمر مرسي في منصبه فقد انقلب وزيره عليه، وارتكب عدة مجازر في حق الشعب، ليزيد من خلالها تعداد اليتامى والثكالى والأرامل.
 

الغائب الحاضر

 
آلام وجراح في أسر الشهداء فتحت بهذه الذكرى، فبعد أن كان العائل حاضرا بين ظهرانيهم يقدم هو وأسرته الهدايا للأيتام ليدخلوا السرور على قلوبهم؛ أصبح غائبا تنتظر أسرته من يدخل السرور على قلوبهم، ومن يتذكر عائلهم بدعوة في ظهر الغيب.
 
رصاصات قاتلة اخترقت الآباء والأمهات دون رحمة، وعاقبتهم بكل قسوة دون ذنب جنوه إلا أنهم دعاة حق خرجوا قائلين لا تقتلوا ثورتي، ورفضوا أن يقبلوا الإهانة والقتل.
مات من كان يعول أيتاما ويحتفل معهم في مثل هذا الوقت، بل أضاف إليهم أولاده دون تعمد، فقد أضيفوا غدرا بعد رصاصة للعائل ذاته.
 
 
وتعد زيادة الأيتام أبرز إنجازات الانقلاب العسكري في مصر، بعد ارتفاع أعداد الأطفال اليتامى، الذين فقدوا آباءهم وأشقاءهم وأمهاتهم في المجازر التي ارتكبها العسكر منذ الانقلاب على الرئيس مرسي.
 

أيتام ضد الانقلاب

 
"بأي ذنب قتل أبي .. ليه خلتوني يتيم"، "لو صبرت عن قطع النور.. مكنش أبويا مات مقتول"، "ياللى بتسأل عايزين إيه.. عايز حق أبويا شهيد" هتافات رددها ولافتات رفعتها حركة أيتام ضد الانقلاب صباح اليوم الجمعة تعبيرا عن تدشين حركة باسمهم، فكثرة عدد الشهداء كفيلة بأن تضفي الشرعية على مطالب هؤلاء الأطفال.
 
ولم يكن اليتم مقتصرا على من يستطيع الهتاف والكتابة، بل شمل الرضع وحديثي الولادة، فالطفلة رحمة عبد الخالق إبراهيم الشهير والدها بعبد الخالق النمس ولدت بعد رحيل والدها بشهرين رغم صبر على الإنجاب دام 8 أعوام لكن رصاصات الخيانة والغدر كانت أقرب إليه من رؤية انبته.
 
حال رحمة لم يختلف كثيرا عن حال الطفلة ريناد عمرو – التي لم يكمل زواج أبيها بأمها نصف عام وانتقل إلى بارئه بعد إصابته بطلق ناري في رابعة العدوية، فمنذ أن خرجت إلى النور – فقد حرمت من رؤية أبيها شابا يافعا يكرم اليتامى ويعطف على الفقراء، ويشارك في أعمال الخير والبر.
 
 

"الجمعيات اتقفلت"

 
 
إلا أن الأمر لم يتقصر على الأيتام فانتقل للجمعيات التي كانت تساهم في كفالة الأيتام، وترفع العبء قليلا عن الأسر، وقد عبر نشطاء عن معاناتهم في تجهيز يوم اليتيم بعد الانقلاب.
فيقول أحدهم: "زي دلوقتي من سنة .. كنا بنجهز ليوم اليتيم .. متطوعين مع جمعية يفكروا ويخططوا ويشتغلوا أيام كاملة عشان يفرحوا أطفال أيتام .. دلوقتي الجمعيات اتقفلت".
ويقول آخر: "المتطوعين فيه منهم استشهد أو اعتقل أو هربان أو بقي هو نفسه يتيم.. ربنا ينتقم من اللي كانوا السبب".
 

عدد اليتامى

 
بدوره تقول أخرى: "مصر من بعدك بقت كلها يتامي يا ريس"، ويضيف أحد الطلاب: "السيسي حرم أطفال كتير من كلمة بابا"، ويتابع آخر: "أطفال كتير أيتام بسبب الانقلاب"، وتضيف أخرى: "طفرة غير مسبوقة في عدد اليتامى تحققها مصر ﻷول مرة في تاريخها". 
وتقول إحدى الفتيات: "سيحتفل بعض المفوضين الجمعة إن شاء الله بيوم اليتيم في بعض الملاجئ، وسيتناسون أنهم ساهموا في زيادة عدد أيتام مصر أضعافاً مضاعفة".
إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. كم من طفل يتمهم السيسي ليصبح رئيسا؟! وكم من آخرين سيزهق روحكم ليكمل مشوار تمثيلية رئاسة الانقلاب؟ 

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023