شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العرس الأردوغاني عزز آمال الثورات وأحبط مؤامرات

العرس الأردوغاني عزز آمال الثورات وأحبط مؤامرات
    عزز انتصار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه (العدالة والتنمية) في الانتخابات البلدية...

 

 
عزز انتصار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وحزبه (العدالة والتنمية) في الانتخابات البلدية التركية، ليس آمال التركيين فحسب، بل جدد آمال ثورات الربيع العربي، بحسب ما رآه محللون.
 
وأظهرت النتائج الرسمية فوز حزب أردوغان بـ45% من الأصوات، في حين لم يتجاوز أقرب حزب منافس له 28.5%.
 
وجاء احتفاظ الحزب الحاكم ببلدية إسطنبول، كبرى مدن البلاد، ليكلل هذا الفوز الكاسح ويكرس العدالة والتنمية كقوة لم تخسر أي انتخابات، أيا كانت، منذ العام 2002.
 
من جانبه قال الناقد الرياضي علاء صادق، إن انتصار أردوغان في انتخابات البلدية نصر عملاق للثورة المصرية.
 
أضاف صادق في تغريدة له عبر "تويتر"، اليوم الاثنين: "الإسلام والحرب انتصار أردوغان انتصار للإسلام، وقمع مرسي والثوار في مصر هزيمة للإسلام".
 
وتابع: "شكرا أردوغان.. عدنا للعقود القديمة، الإسلام ترك العالم العربي، وهاهو الإسلام يعود إلى تركيا.. أردوغان يعطي الزخم للثورة والثوار في مصر".
 
وفي سياق متصل، قال طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، أن فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات البلدية، سيوقف التدهور في المنطقة العربية.
 
وكتب على صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "فوز أردوغان بالانتخابات البلدية اليوم سيوقف التدهورات التي بدأت تشهدها المنطقة منذ "الانقلاب" العسكري في مصر".
 
وفي السياق ذاته، أوضحت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان أن فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات التركية هو صفعة عثمانية في وجه دول الخليج المتآمرة على الثورات وركلة ببطن الانقلابيين في مصر.
 
وقالت كرمان، فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يقر بنتيجة الانتخابات المحلية.. مبروك للجميع هذا الفوز حكومة ومعارضة، لقد وجه شعب تركيا العظيم بذلك أيضا صفعة عثمانية بوجه شيوخ النفط المتآمرين، وركلة ببطن الانقلابيين الفاشيين بمصر".
 
وفي ذات السياق، قالت مريم صالح القيادية في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إن تقدم حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية، شكل لطمة من العيار الثقيل لكل الأدوات الخبيثة في المنطقة.
 
وفي تصريحات صحفية الاثنين، أوضحت القيادية في حماس، أن ما أنجزه الشعب التركي من انتخابات بلدية حرة وديمقراطية، وتجديد الثقة بحزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، شكل لطمة من العيار الثقيل ، لكل الأدوات الخبيثة في المنطقة ومن ورائها جهات الاستعمار التي أرادت في تركيا خرابا.
 
وأضافت صالح أن "الشعب الفلسطيني تابع عن كثب ما جرى في تركيا  بالمرحلة الأخيرة ، لكنه اليوم يفرح لتجديد بناء تركيا الحديثة على أسس الثقافة، المبادئ، القيم".
 
وتابعت صالح أن "هذا الفوز الكبير، جاء ببركة الدعوات التي انطلقت من المسجد الأقصى، وغزة ، والضفة".
 
وأشارت صالح إلى أن "أدوات التخريب في العالم ، حاولت هدم حزب العدالة التنمية من خلال تشويه القيم الإسلامية التي يحملها الشعب التركي ، لإعادته إلى دائرة الدول المتخلفة ، لكن اليوم يسجل الشعب التركي باقتدار حرصه على تاريخ ، ظل فخر الأمة".
 

الأوساط الإسرائيلية

 
وعلى الصعيد الآخر، حذرت أوساط إسرائيلية رسمية من أن فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا في الانتخابات المحلية، التي تبدأ اليوم الأحد "سيسهم في إضفاء تشدد على مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من إسرائيل".
 
ونقل موقع صحيفة جيروزاليم بوست، السبت عن تلك الأوساط قولها إن أردوغان "يتجه لمزيد من التشدد" في التعامل مع إسرائيل، مشيرة إلى أنه حرص على تحطيم أسس العلاقات السياسية والأمنية التي كانت تربط تل أبيب بأنقرة.
 
وأعادت الصحيفة للأذهان وصف الدبلوماسي الإسرائيلي غابي ليفي لأردوغان -الذي التقاه عدة مرات- بأنه "أصولي متطرف، عقيدته الدينية تدفعه لكراهيتنا وهذه الكراهية تزداد مع مرور الوقت".
 
واعتبرت الصحيفة أن أردوغان استغل أحداث أسطول الحرية -التي قتل خلالها الجيش الإسرائيلي في نهاية مايو/أيار 2010 تسعة من النشطاء الأتراك كانوا متوجهين في رحلة لكسر الحصار على قطاع غزة- "من أجل تبرير مواقفه العدائية من إسرائيل".
 
أما المستشرق الإسرائيلي إلكسندر بلاو فتوقع أن يسهم تفجر أزمة القرم في إضفاء تطرف على مواقف أردوغان من إسرائيل.
 
وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إسرائيل اليوم" يوم الجمعة الماضي، إن أزمة القرم ضاعفت من أهمية ومكانة تركيا الإستراتيجية بالنسبة للغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص، على اعتبار أن تركيا التي تتحكم بالدخول للبحر الأسود والخروج منه هي الدولة الوحيدة التي بإمكانها التحكم في قدرة الروس على الوصول للبحر الأبيض المتوسط.
 
وأضاف بلاو -الذي يترأس قسم الدراسات الشرقية في جامعة أرئيل- أن إدراك الأتراك لتعاظم مكانتهم الإستراتيجية بالنسبة لحلف الناتو "يضفي تشددا على مواقفهم من المصالحة مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لم يعد بإمكانها إجبار أردوغان على تغيير سلوكه تجاه إسرائيل.
 
وفي ذات السياق، شدد حاييم أسيروفتيس المختص في الشؤون التركية على أن تحقيق حزب العدالة والتنمية نجاحات كبيرة في الانتخابات المحلية، ولا سيما في المدن الكبرى، سيجعل أردوغان يتباهى بأن الشعب التركي منحه تفويضا لمواصلة حكم تركيا.
 
وفي مقال نشره موقع "ذي بوست" أمس السبت، أوضح أسيروفتيس أن فوز أردوغان سيجعله يقدم دليلا على أن الحملة التي تعرض لها مؤخرا على يد أنصار فتح الله غولن كانت مجرد محاولة للمس بفرصه بالفوز في الانتخابات.
 
وفي سياق متصل، اعتبر بوعاز بسموت -المعلق في صحيفة "يسرائيل هيوم"- الانتخابات البلدية التركية "استفتاء شعبيا على حكم رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن حزب أردوغان لم يخسر أية انتخابات منذ العام 2002.
 
وذكر في مقال نشره موقع الصحيفة صباح اليوم الأحد، أن نتائج الانتخابات ستكشف -إن كان بوسع أردوغان التنافس- بجدارة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في أغسطس/آب القادم.
 
وحذر بسموت إسرائيل من الرهان على سقوط أردوغان في الانتخابات، قائلا "على الرغم من نتائج الصراع بينه وبين جماعة غولن، فإن الأتراك يذكرون لأردوغان حقيقة أنه المسؤول عن النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته تركيا بين العامين 2002 و2012، حيث فاقت معدلات النمو التركية معدلات النمو لأية دولة من دول منظمة التعاون والتنمية "OECD".
 
وأوضح بسموت أن أردوغان يحظى بدعم قطاع واسع من الشعب التركي، ولا سيما في أوساط الطبقات الضعيفة التي ترفض فصل الدين عن السياسة، معتبرا أن أهم مصادر قوة أردوغان تكمن في حقيقة أن المعارضة العلمانية ضعيفة ولا تملك برنامجا يضاهي البرنامج الذي يطرحه حزب العدالة والتنمية.
 

شبيه بعودة مرسي

 
وفي ذات السياق، قال ضاحي خلفان، قائد شرطة دبى السابق، إن فوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات، سيمثل كارثة سياسية مقبلة لتركيا.
 
وأضاف "خلفان" عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، سيكون فوز أردوغان شبيه بعهد محمد مرسي في مصر، على حد قوله.
 

الصحف اللبنانية

 
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الاثنين، باهتمام الانتخابات المحلية التركية، مشيرة إلى أن فوز رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في هذه الانتخابات قد يوصله إلى الرئاسة.
 
ونشرت صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله وإيران، على صفحتها الأولى صورة ملونة كبيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وفي وسطها عبارة "أردوغان: أنا تركيا".
 
وكتبت الصحيفة: "خيّب رجب طيب أردوغان آمال معارضيه كلهم، في الداخل والخارج، وأثبت بالدليل القاطع أنه لا يزال الزعيم الأوحد لتركيا "الإسلامية"، وأن قصر شنقايا الرئاسي لن يدخله سواه. لكن طبعا، بعد جعل النظام رئاسيا بما يضمن له الحفاظ على سيطرته المطلقة على البلاد".
 
وتناولت صحيفة "النهار" الليبرالية الانتخابات المحلية التركية تحت عنوان "حزب أردوغان يتصدر الانتخابات البلدية وانتصاره قد يوصله إلى الرئاسة".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023