مع قرب ترشحه من الرئاسة، أصدر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، نشرة استثنائية محدودة لقادة القوات المسلحة، شملت اللواء أركان حرب أحمد وصفى رئيسًا لهيئة تدريب القوات المسلحة، بدلا من اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي، وتعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات قائدًا للجيش الثاني الميداني خلفًا لوصفي.
كما شملت النشرة أيضا تعيين اللواء أركان حرب مصطفى الشريف مساعدًا لوزير الدفاع، وترك موقعه كمدير لإدارة شئون الضباط، وتعيين اللواء أركان حرب خيرت محمد بركات مديرا لإدارة شئون الضباط، وتعيين اللواء أركان حرب محمد عرفات رئيسا لهيئة التفتيش، وتعيين اللواء أركان حرب يحيى الحميلى قائدا للمنطقة الجنوبية العسكرية بدلا من اللواء عرفات، ومن المنتظر أن تحدث تغييرات مماثلة خلال الفترة المقبلة.
ولفتت تقارير صحفية إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة تغيرات تطول مدير إدارة الشرطة العسكرية اللواء أركان حرب جمال شحاتة، وقائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب أسامة عسكر.
والسؤال الذي يثير الجدل، هل هذه التغييرات لضمان عدم الانقلاب عليه، ولتعزيز نفوذه بالجيش، ولسيطرة نفوذه على كرسي الرئاسة، أم هناك أسرار خفية أخرى؟.
وتداول النشطاء عبر ردهات مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذا التغيير في قادة الجيش، يأتي من قبل قائد الانقلاب، خوفًا من الانقلاب عليه، فقال أحدهم: "بيظبطها لنفسه قبل ما يمشي".
في حين رأى آخر أن هذا الإجراء إنما هو مكافأة من السيسي لقادة الانقلاب، الذي عاونه في قتل الشعب المصري وفي فض الاعتصامات المناهضة للانقلاب.
ورأى ثالث أنه هذا من قبل الإجراء الشكلي الذي لا تأثير له على الساحة، بحد وصفه.