أثار حادث الاعتداء على كمين شرطة عسكرية بـ"مسطرد" بمنطقة شبرا الخيمة، جدلًا موسعًا في الشارع المصري.
في البداية استنكر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بـ"شبرا الخيمة والقليوبية" حادث الاعتداء على كمين الشرطة العسكرية بمسطرد اليوم ، ونعى في بيان له أرواح الضحايا المصريين الذين قضوا بلا جريرة في ظل انقلاب "يقود البلاد إلى الفوضى والمواجهات".
كما أكد على رفضه أية اعتداءات على أي مواطن مصري، وشدد على أن هذه العمليات لم تظهر إلا في ظل الانقلاب الذي "يقوم بعمليات إرهابية يومية نحو المواطنين المدنيين والمحتجين بشكل سلمي في محاولة منه لشحن النفوس في المجتمع المصري، وإلهاب الفتن وقيادة البلاد نحو الفوضى، مما يؤكد بأن الانقلاب هو الإرهاب، وهو صانعه الوحيد".
وأضاف البيان – الذي نشرته الصفحة الرسمية لأمانة حزب الحرية والعدالة بشرق شبرا الخيمة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك-: "يستنكر التحالف سرعة مبادرة المتحدث الانقلابي، واتهامه لجماعة الإخوان أو القوى المؤيدة للشرعية والرئيس المنتخب قبل أن تقوم سلطات التحقيق والبحث الجنائي بعملها كما هو معتاد ومنطقي، مما يثير الشكوك حول هذا الاعتداء ومدى إمكانية أن يكون مدبرًا لإلصاقه وتلفيقه واتهام مواطنين أبرياء في إطار حملة إعلامية لتشويه مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب".
وكان المتحدث العسكري العقيد أحمد علي، قد اتهام أعضاء جماعة الإخوان بارتكاب الحادث في أول رد فعل له، دون وجود أدلة ظاهرة.
من جانبه رفض الداعية الإسلامي د.خالد أبو شادي، أي هجوم أو دعوات تدعو لإسالة الدماء، و قال في تغريدة له عبر موقعه على "تويتر": "اللهم ارحم جنودنا الذين قضوا اليوم في مسطرد.. الدم كله حرام.. لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يُصِب دما حرامًا".
وسياق متصل، أكد الدكتور مجدي قرقر, القيادي بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي، أعلن عشرات المرات أنه ضد كل الأعمال الإجرامية التي تستهدف أي منشات مدنية أو عسكرية، وقال قرقر في تصريحات صحفية، إن الإخوان, هم أحد مكونات التحالف الحريصين علي هذا النهج السلمي، مشددًا على أن قوة الثوار في سلميتهم, والحراك الجماهيري ملتزم بالسلمية في استعادة المسار الديمقراطي، وحمًل قرقر النظام الحالي، المسئولية عن إفلات الجناة خلال الثلاث سنوات الماضية في الحوادث التي سقط فيها مئات القتلى والمصابين, إذ أنه بالرغم من معرفة الجناة الحقيقيين إلا أنه لم يتم حتى الآن صدور أحكام نهائية في حقهم, على حد قوله.
وتابع قرقر: "السلطة القائمة تحاول توظيف هذه الجرائم في صراعها السياسي الحالي, وتتهم معارضي الانقلاب الحالي, بأنهم مرتكبي هذه الحوادث".
واستنكر الدكتور عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان، وزير التعاون الدولي بحكومة هشام قنديل، الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة للشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد، وقال: دراج في تغريدة عبر حسابه الشخصي على"تويتر": "أدين بكل شدة الهجوم على المجندين في شبرا، هؤلاء هم أهلنا، وهذه الأعمال غريبة على الشعب المصري كما لا يصح اتهام الإخوان بعد دقائق دون دليل".
وكتبت حركة 6 إبريل على صفحتها الرسمية: "أوقفوا الدم، دائرة العنف والعنف المضاد، تتسع.. الأبرياء يدفعون ثمن الصراع الذي طال الجميع.. زارعة الكراهية تطرح دم.. الدم كله سـواء.. حـــرام بأمر الله".
وقال محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، على حسابه الشخصي على موقع فيس بوك: "أهو الغلابة اللي ماتوا النهاردة في مسطرد مالهمش أي ذنب غير أنهم واقفين يدافعوا عن إرادة سيادتك، من الآخر بيدفعوا تمن أننا وصلنا الإرهابيين للحكم، ولما قررنا نخرج نمشيهم، وقف الشباب في سينا والشرقية ومسطرد، عشان هما اللي يدافعوا عن اختيارك، وعن حقك في انتخابات رئاسية مبكرة"
وأضاف: "هما بيموتوا عشان غيرهم يقعد عالفيس وتويتر ينظر عن مستقبل الوطن، الله يرحمكم يا شباب ويصبر أهاليكم".
وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري، على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «سلامًا على أرواح شهدائنا الذين سقطوا اليوم في الهجوم الإرهابي الغادر»، وأضاف:«مصر ستستأصل الإرهاب و ستنتصر عليه بكل تأكيد».
أما الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن فقد كتب على صفحته: «اللي قتل الجنود وهي صايمة نفسه اللي قتلهم وهم بيصلوا الفجر».
ومن ناحية أخري، نشر أدمن صفحة الناشط السياسي أحمد المغير على "تويتر" تغريده صباح السبت، قال فيها: تسلم الأيادي.. اللي بتقتل الأعادي"، صاحبه "هاشتاج" بعنوان "سلامي على شبرا"، مشيرًا إلى حادث "كمين مسطرد".
وأثارت تغريدة المغير الجدل بين الأوساط السياسية، وفي رد فعلٍ من نجل الرئيس محمد مرسي "أسامة"، قال عبر صفحته على الفيس بوك: "أحمد المغير لا يمثلني.. أبدًا"، وعدَّ نشطاء هجوم نجل مرسي على المغير على إثر هذه التغريدة.
جديرٌ بالذكر، أن جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت مسئوليتها عن الحادث، في بيان رسمي لها.