دشّنَ نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، حملة تحت شعار "إنصاف الإخوان"، وذلك عبر آلية "هاش تاج"، أدلوا خلاله بشهاداتهم من خلال مواقفهم التي عايشوها مع جماعة الإخوان المسلمين.
وتداول النشطاء تغريدة للناشطة اليمنية توكل كرمان (الحائزة على جائزة نوبل)، قالت فيها: "كفاح الإخوان السلمي العظيم والذي لن يلبث طويلًا حتى تنضم إليه مكونات الشعب المصري سوف يسقط الانقلاب العسكري الغادر والجبان، أنا على ثقة من ذلك".
وفي السياق ذاته، قال الإعلامي جابر بن ناصر المري، في تغريدة له: "وسائل إعلام مسعورة أسرفت في شيطنتهم.. قضاء مصري ظالم لم يُثبت عليهم جريمة.. قوانين تجرم التعاطف معهم.. رغم ذلك في قمة الثبات".
شهادة الدعاة
وتداول النشطاء مقطع فيديو للداعية الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي يدلي فيه بشهادته عن الإخوان المسلمين في لقاء له مع أحد الإعلاميين يقول فيها: "كنتم شجرة.. ما أروع ظلالها وأورع نضالها.. رضي الله عن شهيدٍ استنبتها، وغفر الله لمن تعجل ثمرتها".
وفي شهادة لنجل الرئيس محمد مرسي، أسامة مرسي، يقول: "طلب أحد النافذين من الأستاذ محمد مهدي عاكف تأييد الانقلاب أو حتى الإساءة للرئيس مرسي فقط مقابل خروجه من معتقله وعودته إلى بيته، فأبى الرجل وقال: لم أفعلها لأخرج من السجن في ريعان شبابي أفأخذل وطني وقضيتي في شيبتي.. والله لا يكون ولا أفتن شبابًا أفنيت عمري في تعليمهم الصلابة والصمود"، على حد قوله.
وفي سياق الشهادات التي أدلى بها النشطاء بحق الإخوان، صورة لبطاقة تطوع مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا، توضح أنه كان أول المتطوعين في حرب فلسطين عام 1948، ضد العدو الصهيوني.
وفي خضم شهادات النشطاء عن الإخوان، تقول إسراء زكي: "أحلى بنات وأحلى صحبة ولبسهم غاية في الاحترام والروعة.. الشياكة والاحترام في نفس الوقت هن الحرائر في سجون العسكر". مضيفةً : "هن صديقاتي اللي بتجنن معاهم بما يرضى الله".
ويقول عبد الله الزهري: "كنت صايع وضايع واللي لمني من الشارع وعمل مني بني آدم هم الإخوان".
ويقول أحد النشطاء: "رغم خلافي و اختلافاتي الكثيرة والعديدة مع الكثير منهم.. رغم عدم انتمائي لتنظيمهم، إلا أنهم هم من ربوني.. ولولاهم لما كنت (أنا) الذي ينتقدهم…".
اضطهاد أمني
وتأتي هذه الحملة في ظل ما تواجهه جماعة الإخوان المسلمين، من اضطهادٍ أمني وقراراتٍ حكومية بحظرها تارة، والحجز على أموالها تارة أخرى، وإعلانها جماعة إرهابية تارة ثالثة، وأيضًا في ظل قمع أمني لأعضائها أو من يعلن تأييده لها، أو يقف بجانب شرعية الرئيس الشرعي المختطف من سلطات الانقلاب محمد مرسي.
وأيضًا في ظل هجمات إعلامية شرسة يقودها إعلاميو الانقلاب؛ للتحريض ضد أعضاء الجماعة وأنصارها، وفي ظل إعلان دول داعمة للانقلاب معاداتها للإخوان صراحة، مثل "الإمارات والسعودية".
شهادات أثارت جدلا
ومن أبرز الشهادات التي أثارت الجدل بين النشطاء، شهادة د.مروة القسط "طبيبة" عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتقول خلالها: "عمر ما حد فيهم أعرفه دخل شتمني أو سبني أو كتب بوست عني بطريقة مسيئة!.. واللي أعرفه منهم بيدخل يحاورني بمنتهى الاحترام".
وأضافت "القسط": "اللي بيسبني الناس اللي بيحسبوا نفسهم على السلفية وعلماء الجمعية الشرعية ومن على شاكلتهم.. الإخوان ناس متربية ومحترمة منذ الصغر.. التربية والأخلاق جزء من تكوينهم، الباقي التزم بشرايط أو دروس علم دون مناهج تربوية حقيقية.. وعشان كده بنشوف كل يوم الأشكال العجيبة اللي بتدعي الدين بأخلاقيات الشوارع!".
واستطردت: "أنا مش باعمم.. وماحدش يقول أنا كذا ومش كذا.. أنا باتكلم إن اللي عمل كذا كانوا محسوبين على التيار الفلاني.. الله يهدينا جميعًا"، مختتمة شهادتها: "لله در الأخوان"، حسب شهادتها.
وشهدت شهادة "القسط" تفاعل العديد من النشطاء بين مؤيدٍ ومعارضٍ لها، فقال أحدهم: "السلفية لا تساوي التزمت، وليس كل سلفي متشدد والأمثلة كثيرة جًدا.. سامح الله من شوه صورة السلفية"، بينما قالت إحدى المتابعات: "أنا مش إخوان وأشهد لهم بكده بصراحة"، في الوقت الذي أضاف فيه ثالث رأيًا معارضًا، فقال: "التعميم مرفوض يا دكتورة".
وبرر آخر: "الدكتورة بتتكلم من منطلق تجربتها، ليس إلا، و كل له تجربته يبقى يكلمنا عنها".
