ما زالت أزمة إنقطاع التيار الكهربائى مستمرة ومتفاقمة بالعديد من محافظات الجمهورية ، حيث تتعرض العديد من المدن والقرى لإنقطاع التيار الكهربائى لما يزيد عن ساعتين يومياً وربما أكثر فى مناطق أخرى ، بحجة تخفيف الأحمال أو أعمال الصيانة ، الأمر الذى أثار مخاوف العديد من الأهالى وأصحاب المصانع من استمرار الأزمة قبل حلول فصل الصيف؛ بينما طالب وزير الكهرباء المواطنين ترشيد الاستهلاك لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائى خلال الصيف القادم .
وأكد الأهالى أن إنقطاع التيار بصفة دورية ، خاصة فى الفترة المسائية ترتب عليه العديد من المشكلات منها تلف بعض الأجهزة فى حالة الإنقطاع المفاجئ ،و عودة التيار بشكل مفاجئ مما تسبب بدوره فى العديد من الخسائر لأصحاب المحلات التجارية والمخابز .
يقول "رجب المتولى" صاحب مزرعة دواجن ، أن استمرار أزمة التيار الكهربائى تسببت فى خسائر كبيرة ، وذلك بسبب توقف الدفايات و قلة التهوية وإرتفاع الرطوبة ، مما أدى إلى نفوق كمية كبيرة من الدواجن لديه ، مطالباً المسؤولين بسرعة إيجاد حل .
ويضيف الدكتور "سيد الشهاوى" طبيب بشري ، أن إنقطاع التيار الكهربى يؤثر على العمل بالعيادات الخاصة وكذلك بالمستشفيات ، فضلاً أن المولدات الكهربية التى يتم الإستعانة بها ، لايستطيع من خلالها تشغيل كافة الأجهزة الطبية .
جاء ذلك فيما أعلنت وزاره الكهرباء والطاقة بيانات توضح مواعيد فصل التيار الكهربائى بالعديد من المحافظات خلال الشهر الجارى حتى بداية شهر إبريل ، وذلك ضمن الخطة النصف السنوية لأعمال الصيانة فى أوقات تزيد عن أربع ساعات ،مما أثار حالة من الغضب بين الأهالى بسبب إنقطاعها خلال فترات النهار بالإضافة للإنقطاع المستمر خلال الفترات المسائية ، مما دفع الأهالى لشراء ماكينات توليد كهرباء ، لتلبية إحتياجات أبنائهم خاصة مع بدء الدراسة بالفصل الدراسى الثانى ،وهو ما يضيف أعباء فائقة على كاهل الأسرة .
و كان وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب، محمد شاكر ، قال خلال زيارته منذ أيام إلى محطة شمال الجيزة التى تأتى فى إطار تفقده سير العمل بالمحطات، والإستعداد لإقتراب موسم الصيف في محاولة للقضاء على ظاهرة الإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائى ، أن محاولات الوزارة هدفها تقليل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائى، لكن القول بالقضاء نهائياً على هذه الظاهرة أمر غير واقعى ، مطالبا المواطنين بضرورة ترشيد الإستهلاك .
وأكد المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة للكهرباء ، طبقاً لما نشرته بوابة الأهرام ، " ان إستقرار التيار مرهون بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع قطاع البترول لتفادى الأزمة نتيجة محدودية ضخ الوقود للمحطات وتشكيل مجموعة عمل فنية مشتركة بين القطاعين لمتابعة التشغيل اليومى لشبكتى الكهرباء والغاز ومشاركة متخصصين من مركز التحكم للغاز الطبيعى ومتخصصين من مركز التحكم الإقليمى بالكهرباء للتنسيق المستمر وتحقيق أقصى فائدة وإيجاد الحلول الفنية السريعة لإدارة الشبكتين بشكل اقتصادى وفعال يحقق أقصى استفادة ممكنة".
وأضاف أن هناك تعليمات لمسئولى الكهرباء بمنع تخفيف الأحمال عن محطات المياه والصرف الصحى ومراكز الشرطة والدفاع المدنى والحريق ومحطات المترو والمخابز والمطاحن وبعض المبانى الإدارية المهمة والمستشفيات على مستوى المحافظات وضرورة عقد اجتماع تنسيقى بين شركات الكهرباء و المياه والصرف ورؤساء المراكز والمدن لمناقشة تأمين عمليات الانقطاع وتأثيرها على محطات المياه.