قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن ضبط اثنين من أعضاء حزب النور السلفي واتهامهما بالتورط في حادث تفجير مديرية امن الدقهلية، يؤكد أن هناك علاقة بينهم وبين جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار "زايد" إلى أن تلك العلاقة قائمة منذ ثورة 25 يناير، مرورا بترقيع الدستور، والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وقمع المتظاهرين في الاتحادية وتهديد قضاة المحكمة الدستورية، ودعم المعتصمين في ميداني رابعة و النهضة.
وأوضح "زايد" أن حزب النور كان رافضا لثورة 30 يونيو، وادعائهم الترويج للدستور كلمة حق يراد بها نشر الفكر المتشدد، وكذلك للدعاية الانتخابية للحزب في الانتخابات المقبلة.
وأكد "زايد" أن جماعة أنصار بيت المقدس التي ظهرت مؤخرا في 2012 هي عبارة عن "مليشيات" تابعه للإخوان و الذراع العسكري لهم، و انضم إليهم بعد ذلك الجماعة الاسلامية والجماعات التكفيرية.
واستنكر "زايد" تورط أطباء بشريين في الأعمال الإرهابية وخاصة حادث الدقهلية، متسائلا، كيف تم اختراق عقول الأطباء اللذين من المفروض أن يكونوا علي قدر من العلم والثقافة و الوعي؟، وكيف استطاعت المجموعات المتشددة إقناع تلك العقول بهذه الأفكار المتطرفة؟، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلي بحث علمي، وتفسير منطقي لكيفية الوصول إلى تلك العقول بسهولة.
وجدد "زايد" مطالبته لعلماء الأزهر و الأوقاف للتصدي لأصحاب الفكر المتشدد ووقف أنشطتهم سواء عبر الندوات أو المساجد أو الخطب أو المواقع و مصادرة كل المجلدات التابعة لهم، وكذلك إصدار قرار جمهوري بتجريم كل الفتاوى التي تخرج من خارج دار الإفتاء المصرية.
ونوه "زايد" إلى إن "البطئ في العدالة ظلم" ومازلنا ننتظر أن يصدر حكم يتناسب مع الأعمال الإرهابية كاملة المعالم و والأدلة والثبوت حتى يكون ردع لمن تسول له نفسه و تقر أعين ذوي الشهداء، مشيرا إلى انه تم إعدام من شاركوا في محاولة اغتيال عبد الناصر في المنشية واغتيال السادات وغيرها من الأمثلة في وقت قصير، وكانت الأحكام رادعة، وهو ما لم يحدث مع منفذي الهجوم على مديرية امن أسيوط سنة 1981 حيث عاد نفس الأشخاص لنشر الفكر المتشدد و المشاركة في الأعمال الإرهابية.
