إنه من الواضح علي نحو متزايد ان الحكام العسكريين بمصر مصممون علي تخويف واسكات المعارضين السياسين سواء كانوا اعضاء بجماعة الإخوان المسلمين أو علمانيين ممن يؤمنون بان الجنرالات خانوا الربيع العربى في حين مازالت إدارة أوباما مستمرة في التعليق علي أمل غير حقيقي بان مصر في طريقها لديمقراطية شاملة.
في الأيام الأخيرة أعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الإخوان المسلمين جماعة إرهابية متهمة إياها بالهجوم علي مقر شرطة أدعت جماعة أخري مسئوليته عنه كما جمدت الحكومة الأصول المالية لمئات من الناشطين الإخوان وشخصيات إسلامية عامة .ورد الوليات المتحدة علي الحملة المستمرة كان مهذب لدرجة الجبن وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن الإدارة "قلقة" من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية وأن هذا التصرف الجديد من الحكومة المصرية يثير التساؤلات حول قواعد القانون مطبقة بنزاهة وإخلاص وأنه يعوق تقدم مصر للأمام وهذا غير ملائم للبيان الذي وصف ما يحدث بمصر بأنه تحسن وفقا لتصريحات وزير الخارجية جون كيري.
الصيف الماضي كيري قال أن الجيش المصري استعاد الديمقراطية بعزله الرئيس مرسي عضو الإخوان المسلمين الذي تم اختياره رئيس في انتخابات حرة نزيهة. وفي نوفمبر بعد أن قلصت الوليات المتحدة بعض مساعدتها لمصر وأخرت ارسال بعض أنظمة الأسلحة قال كيري أن الإجراء "ليس عقابي" .. الموقف من مصر حالة إزدواجية من التوتر بين الولايات المتحدة الملتزمة بالديمقراطية وأهدافها الاستراتيجية الأكثر تعقيدا.
والحقيقة السلبية هي أن مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لم تكن لتدفع مصر للانضمام للديمقراطية ولكنها كانت لدعم معاهدة السلام العربية الاسرائيلية وقمع الارهاب في شبه جزيرة سيناء وأماكن أخري.
لذلك ينبغي علي إدارة أوباما ان تكون أكثر اتساقا وصراحة في الإصرار علي ان الجنرالات يصنعون الجيد في رغبتهم في تتبع طريق الديمقراطية. بوضوح السياسة الأمريكية الحالية التي تتبع محاولة عدم الإساءة للعسكريين بمصر غير صالح العمل بها.