ليس معنى الدفاع عن الشرعية والرئيس المنتخب أنهم كانوا بلا أخطاء، فالمطلوب من جماعة الإخوان دراسة السلبيات التى وقعوا فيها خلال الفترة القصيرة التى تولوا فيها الحكم قبل الانقلاب وسيطرة العسكر على السلطة.
وفى يقينى أن هناك أخطاء واضحة زى الشمس؛ من أهمها سوء اختيار بعض المسئولين ووضعهم فى مراكز قيادية، فلم يكن هؤلاء مخلصين أبدا لمن قام باختيارهم بل تآمروا ضده، ومن أبرز الوجوه التى أساءت كثيرا إلى بلادى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى الذى قاد الانقلاب على الشرعية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق المتهم الأول فى أحداث الاتحادية، حيث أدى تقاعسه فى حماية القصر الرئاسى وإصدار أوامره بسحب قوات الأمن التى كانت تقف حارسة له إلى وقوع ما يشبه الحرب الأهلية المصغرة بين أنصار الرئيس وخصومه.
ولفت نظرى أن المتهم الأول صوته عال هذه الأيام، وهو من أشد الكارهين لثورة يناير والإخوان، وآخر "تخاريفه" أن الإخوان رصدوا ثلاثة مليارات جنيه للفوز بمقاعد البرلمان القادم، ومن حقى بناء على كلامه هذا اتهامه بالكذب والغباء كذلك، فهذا التصريح لا سند له من الواقع على الإطلاق، أما غباؤه فمفاده أن الرقم الذى ذكره (3 مليارات جنيه) عالٍ جدا ويدل على جهل بالتصريحات السياسية.. وهذا طبيعى، فهو طوال عمره ضابط شرطة ولم يعمل يوما بالسياسة، وفجأة رأيناه يحشر نفسه حشرا فى هذا المجال، وحاليا المنسق العام لجبهة مصر بلدى، وهو تنظيم مشبوه يضم أعداء ثورتنا على رأسهم المفتى السابق الدكتور على جمعة، والفريق أحمد شفيق وغيرهما، وأنصح المتهم الأول فى أحداث الاتحادية أن تكون الأرقام التى يذكرها معقولة فى المرة القادمة حتى يصدقها السذج! فلا يطلق تخاريف لا تدخل العقل!!