اقتحمت داخلية الانقلاب اليوم جامعة الأزهر مدعومة بالبلطجية وعناصر أمن بزي مدني ، جاء ذلك بعد مظاهرة قام بها الطلاب داخل حرم الجامعة اعتراضا على اعتقال عدد من زملائهم واستشهاد الطالب عبد الغني شهيد كلية طب بالجامعة .
ففي الساعة العاشرة وأثناء اليوم الدراسي اقتحم أمن الانقلاب الجامعة واعتقل عدد كبير من الطلاب والأساتذة بالجامعة بحسب احمد السعيد المتحدث باسم اتحاد طلاب الجامعة وقال "أن امن الانقلاب اعتقل الطلاب اثناء المحاضرة داخل كلية العلوم".وأضاف:" أن الأمن استخدم قنابل الغاز والخرطوش بكثرة"
فيما ذكر المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر – محمود الأزهرى – خلال مداخلة له على قناة الجزيرة مباشر مصر أن :"الأمن استخدم الرصاص الحي على الطلاب اليوم داخل جامعة الأزهر".
فيما قال شهود عيان أنه " أثناء المحاضرة دخل علينا قوات أمن الداخلية وقاموا بضرب نوافذ المدرج بالخرطوش ، وصوبوا ناحية الطلاب فأصاب العديد ومنهم اصابات حرجة وأمرونا بالخروج وأيدينا فوق رؤوسنا وخرج البعض منا ومازال هناك محاصريين داخل الكلية.
كما أطلق الطلاب نداء استغاثة لإسعاف زملائهم المصابين ، وبعث والد أحد الطلاب المحاصرين داخل الجامعة رسالة على الجزيرة مباشر مصر قائلا :"أبعث برسالة إلى ولدي المحاصر .. أوعى تسيب زمايلك يا ولدي و لو إنت استشهدت .. إحنا هناكل الداخلية"
واستنكر صهيب عبد المقصود رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر السابق ما حدث عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك قائلا : "أن التعدي الغاشم علي طلاب الأزهر ، واقتحام قوات الأمن لكليات واعتقال كل من فيها ، واطلاق الرصاص الحي ، وإصابة العشرات بطلقات الخرطوش بعضها في العين وبعضها خطير للغاية ، واقتحام المدينة الجامعية للبنين الآن ومحاصرة الطالبات والتعدي بالغاز عليهن .. يستدعي من كل صاحب نخوة وضمير أن يبادر لاسعاف المصابين ، ونقل الحقيقة ، وتقديم العون للزود عن الأحرار والحرائر".
وقال أحمد البقري رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر "أن رئيس الجامعة لا ياخذ قرارا من رأسه"
وأضاف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك :"أن طلاب الأزهر الان يستغيثون بكل أحرار مصر".
ودعى البقري الطلاب بقوله :"انقذو طلاب الأزهر من بلطيجة الداخلية .. إن الأمن يقتحم الكليات والمدينة الجامعية وأسامه العبد يبارك ذلك".
ومن جانب آخر .. وصف محمود فتحي –رئيس حزب الفضيلة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب – ما يحدث في جامعة الأزهر أمس واليوم بأنه :"حرب إبادة لأحرار الأزهر" ودعا فتحي إلي دعم ومساندة جامعة الأزهر واستمرار التصعيد الثوري حتي يتم تخفيف الضغط علي أبناء الأزهر.
وقال في تدوينة علي صحفته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي –فيس بوك-: "هان الأزهر على مشايخ السلطان فهان طلابه على عصابة الانقلاب .. حرب إبادة لأحرار الأزهر الآن لأنهم يستعيدون مجد الأزهر الضائع ويدافعون عن حقوقهم وحرياتهم ومستقبلهم .. اعتقالات وإصابات لا حصر لها تضيف جرائم خسيسة إلى قائمة جرائم الإنقلاب ".
وأضاف : " نحتاج إلى أمرين عاجلين: الأول : دعوة ثوار وأهالي مدينة نصر ومصر الجديدة وما حولهما من التواجد وبقوة مع طلاب الأزهر ، الثاني : أن يتم التصعيد الثوري في مناطق أخرى حتى يتم تخفيف الضغط على أبنائنا في الأزهر ، إخواني طلاب الأزهر أنتم مني وأنا منكم . . . . . . . حفظكم الله ودمتم ثائرين"
وما زال هناك تمركز لعدد كبير من قوات أمن الانقلاب من مدرعات وعربات أمن مركزي أمام الجامعة والمدينة الجامعية للبنين والبنات.