إتجهت شبكة "رصد" الإخبارية إلى جمع المعلومات والأدلة التي توضح دور إمبراطورية الشر"الولايات المتحدة الأمريكية" في دعم الإنقلاب العسكري في مصر ، حيث اتضح أنها الجهة المتحكمة في مصر عبر الجيش وقادته الذين حكموا البلاد طيلة عقود.
وأثبتت الأيام أن "إمبراطورية الشر" هيمنت بعد أحداث ثورة 25 يناير عبر طنطاوي إلى انقلاب 30/6 عبر السيسي، فأمريكا تدعم الجيش سنويًا -وذلك بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد سنة 1979، بما قيمته 1.3 مليار دولار مقابل الخنوع لها وحماية أمن يهود.
وهناك دلائل أكدت إتصال أمريكا بقادة الإنقلاب، واجتمعت معهم مباشرة قبل الانقلاب الأخير وبعده، وهي التي أطاحت بمرسي عندما رأت عجزه عن تحقيق الاستقرار في منطقة نفوذها مصر؛ كما أطاحت بعميلها مبارك سابقاً.
ففي جلسة إعادة تنصيب رئيس الأركان مارتن ديمبسي بمجلس الشيوخ الأمريكي في 18 يوليو الماضي أي بعد مرور 15 يوم من الإنقلاب، قال السناتور روجر ويكر، عضو لجنة القوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي:"أن الجيش المصري تصرف بمهنية منذ الإطاحة بمبارك عام 2011.
ووجه ويكر سؤال لـ"ديبمسي" عن موافقته بزيادة دعم قادة الجيش المصري والإلتزام بإتفاقية كامب ديفيد، مؤكدًا أهمية ذلك الجيش كمساعد وممكن للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ، فرد الآخير بالموافقة.
وقال ديمبسي موجها حديثه للكونجري،:" تجربتي الشخصية تعود إلى وقت قيادتي للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2008، واستطيع أن أقول لكم أنهم شريك قوي جدًا لأميركا، وأنها دولة رئيسية جدًا في المنطقة كما قلت ذلك بنفسك؛ نحن نتمتع بمرور "تفضيلي" في السويس وتحليق ديناميكي، وهم ملتزمون تجاه اتفاقيات كامب ديفيد فالجيش الإسرائيلي نفسه يعتبر الجيش المصري شريكًا قويًا… فمن تجربتي الشخصية التي استمرت نحو 5 سنوات إنهم يستحقون الإستثمار".
وفي حديثه مع إحدى الفضائيات، أكد رون بول عضو الكونجرس دور أمريكا وحكام الخليج خاصة "السعودية"في إنقلاب، ان أمريكا قامت بنفس الدور في مصر مع إيران حينما ساعدت في الإطاحة برئيس منتخب.
وأكد أحد المحللين الفرنسين أن الفريق عبد الفتاح السيسي أحد رجال أمريكا في الجيش المصري، مؤكدًا دوره الرئيسي في الإطاحة بالرئيس مرسي برعاية الولايات المتحدة.
وفي إحدى جلسات للكونجرس في أغسطس الماضي ة قالت السفيرة إليزابيث چونز، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط، :"بعد أن تكشفت الأحداث في مصر قبل الثلاثين من يونيو وقبل الثالث من يوليو وأحداث العنف في اغسطس، كنا على تشاور مستمر مع إسرائيل والبلدان الأخرى المعنية بنجاح مصر، وبعد أن تكشفت الأحداث كنا نجري اتصالا معهم لتعود مصر إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطية".
في تصريحات أفادت بوضوح دعم أمريكا للانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب مصري، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الجيش المصري لم يستول على السلطة، وإنما "استعاد الديمقراطية".
منا ناحيته طالبت اسرائيل الولايات المتحدة عدم تعليق مساعداتها العسكرية السنوية البالغة 1,3 مليار دولار المقدمة الى مصر بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الاسبوع الماضي.
وحذر المسئولون الاسرائيليون في هذه المشاورات من ان قطع المساعدات العسكرية سيكون له "اثر سلبي" على الارجح على امن اسرائيل حيث لن تتوفر موارد كثيرة للجيش المصري لضمان الامن في صحراء سيناء.
وقالت صحيفة هآرتس نقلا عن "مسؤول اميركي كبير" ان سلسلة "مكالمات هاتفية ماراثونية حول الانقلاب" جرت بين رئيس الوزراء الاميركي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري واخرى بين وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ونظيره الاميركي تشاك هاغل واخرى بين مستشاري الامن القومي للدولتين ياكوف اميدرور وسوزان رايس.
وصرح المحلل الإسرائيلي روني دانيال, ان الفريق السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية والذى اطاح بالرئيس مرسي أول رئيس مدنى منتخب لجمهورية مصر العربية, ابلغ إسرائيل بالانقلاب علي مرسي قبل حدوثه بـ 3 ايام .
وقال رونى على القناة الثانية الاسرائيلية ان الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي يصب في صالح دولة اسرائيل وكان ضرورة ملحة للحفاظ علي أمن اسرائيل,موكدًا ان البرادعي قابل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مرة قبل الانقلاب و مرة بعد الانقلاب ,وحصل على وعود بحشد التأييد العالمي للاعتراف بالانقلاب.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سفراءه في العالم بشرح الأسباب التي توجب على إسرائيل التدخل من أجل تمكين الجيش المصري من "استعادة الاستقرار" في البلاد.
وشدد نتنياهو على أهمية إبراز الدور الذي ستلعبه المساعدات في منع حدوث انهيار سياسي واقتصادي في مصر ربما يحولها إلى نسخة ثانية من سوريا.