إن أردت أن تتأكد انه انقلاباً وليس ثورة استمع إلى الفن ماذا يقول عن 30يونيو الأسود، وإن أردت أن تستمع للفن فما عليك سوى تشغيل هذا الكليب "فين أسامة؟" ، وسوف تبهرك بساطة كلماته المعبرة عن وجع أهالي الشهداء، كما سيبهرك بالطبع نبرة الصدق في صوت وأداء أخوات الشهيد أسامة السيد تسبيح وتسنيم.
فبعد أن تخلدت في ذاكرة ثورة 25 يناير المصرية أغاني مثل "يالميدان" و "صوت الحرية" و "ازاى" و "يا بلادى"، جاء انقلاب 30يونيو ليجدد النسيج الفني للثورة ويضخ إليها كلمات وألحان جديدة رافضة للانقلاب، فولدت من رحم الصمود والشرعية أغانيمثل "ثورة دى ولا انقلاب" و"مصر إسلامية" و"أوعى يكسروك" و"إحنا ولاد الشهيد" وغيرها.
وكما أن الفن انعكاس للواقع فإن الثورات تخلق الإبداع، أما الانقلابات فتطأها وتدهسها بالبيادات، وهو ما يجعل المراقب يضع فنانة مثل عايدة الايوبى في كفه الثورة بالكليب المشهور "يالميدان"، ويضع الفنان مصطفى كامل في كفة الانقلاب بكليب "تسلم الأيادي"، وهو ما يزيد المتذوقين للفن الصادق الراقي يقينا فوق يقينهم أن 30/6كاننكسة حتى في الفن.
وبالعودة إلى كليب "فين أسامة؟" الذي اتسم بالأداء الصادق البعيد عن أي انفعال كاذب، نجد انه يحكي مشاعر أسرة الشهيد أسامة السيد الطالب بكلية الصيدلة ، والذي فاز بالشهادة برصاص قوات الانقلاب يوم 16/8/2013بمنطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية، في المظاهرات الحاشدة التي خرجت في القاهرة ومدن مصرية أخرى تنديدا بمجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة تحت شعار "جمعة الغضب".
الكليب أنتجته شركة free mediaووضع كلماته الشاعر أحمد البشر وقام بألحانه وتوزيعه الفنان محمد مالك، وعنه تقول شقيقة الشهيد تسنيم السيد:" في الجنة يا أخي إن شاء الله .. دى اقل حاجه ممكن نعملهالك يا سمسم ".
