في ظل استمرار حملات الاعتقالات لرافضي الانقلاب العسكري الدموي وكان آخرها اعتقال ما يتجاوز ال20 فتاة بمحافظة الإسكندرية واعتقال أهاليهم المعارضين للقبض عليهم واعتقال طلاب الثانوية بالإسكندرية وأمثالهم في عدد من المحافظات وتلفيق التهم لكل المعارضين بل تعذيبهم حتي توفي ما يزيد علي 5 من معارضي الانقلاب في السجون حتي الآن بسبب سوء الرعاية الصحية وظروف الاعتقال القاسية، وتجديد حبس ما يتجاوز ال1000من معارضي الانقلاب في مختلف المعتقلات بمحافظات مصر .
قامت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب بالتنازل عن المحاضر المحررة ضد اثنين من حركة 6 أبريل، هما "محمود جمال محمد عبد الرحمن عبد العزيز، طالب- 17 عاما، من قرية حجاجة مركز فارسكور، وأيمن إيهاب عبد الحميد الشطوري، طالب من فارسكور".
حيث تبين أنهما اشتركا مع آخرين بمحاصرة مركز شرطة فارسكور، وترديد هتافات عدائية ضد رجال الشرطة، بعدما توجه أسرتا المتهمين إلى مدير أمن دمياط، وقدما اعتذارا عن الواقعة، وتم إنهاء المحاضر حرصا على مستقبل الطالبين.
وقام وفد من حركة 6 أبريل بمقابلة مدير أمن دمياط، للاعتذار له وكذلك تقديم الاعتذار لضباط وأفراد قسم شرطة فارسكور، وأهالي المنطقة، ومطالبة الأجهزة الأمنية بالإفراج عن الطالبين.
وأتي أمر الأفراج أيضا حسبما ذكرت بعض الصحف للطالبين حرصا على مستقبلهما وكأن هؤلاء مصريون ومعارضي الانقلاب ليسوا كذلك وآلاف الشباب والفتيات الآن في المعتقلات ليس لهم مستقبل بل منهم أساتذة بالجامعات ومعيدين ولكن المستقبل لمؤيدي الانقلاب حسبما يبدو المشهد.
يأتي هذا في نفس الوقت الذي قررت فيه وزارة الطيران المدني الجمعة، التنازل عن المحضر المحرر ضد أعضاء «ألتراس أهلاوي»، وذلك بعد الجلسة وتأكيد الأهالي المقبوض عليهم لوزير الطيران استعدادهم لتحمل تكاليف تلفيات المطار، نظير تنازل الوزارة عن المحضر والتوسط عند وزير الداخلية للإفراج عن أعضاء الرابطة.
وقال أحد قيادات الألتراس والذي رفض ذكر اسمه: «مبادرة اليوم تمثل أملًا فى علاقة الألتراس بأجهزة الدولة، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تقدير موقف الألتراس والتعاون معهم».
وكانت النيابة قد قررت سابقا حجز 25 من أعضاء الألتراس لحين ورود التحريات بشأن وقائع اتهامهم، بعد الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وشباب أولتراس أهلاوى، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين استخدم فيها الألتراس الخرطوش هو ما نفاه شباب الألتراس بدورهم ، ما أدى إلى إصابة 11 فردا من قوات الأمن وعاملين بالمطار.
وعلي ما يبدو أن ما تقوم به وزارة الداخلية الآن هو محاولة لإسكات صوت الحركات الشبابية التي كانت مسبقا قد ثارت في ثورة يناير مخافة أن تنضم إلي أصوات معارضي الانقلاب وخلق صورة في الأفق يبدو من خلالها كل معارض للانقلاب فقط من أعضاء جماعة الإخوان أو كما يسميها إعلامهم المحظورة لتبرر اعتقال وتكبيل هذه الأصوات المعارضه للقمع وعودة مصر إلي ماقبل ثورة يناير بسنوات .
يبدو أن الانقلابيون يريدون أن تكون الرسالة في النهاية أن كل صوت بعيد عن معارضة الانقلاب هو في مأمن من قمعهم.
يذكر أن وزارة الداخلية سمحت لعشرين ألف من جماهير النادي الأهلي بدخول مباراة نهائي أبطال افريقيا للاندية ابطال الدوري .